أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - حرب غزة والانتخابات النيابية الأردنية القادمة














المزيد.....

حرب غزة والانتخابات النيابية الأردنية القادمة


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7997 - 2024 / 6 / 3 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المقرر ان تجرى الانتخابات البرلمانية الأردنية في العاشر من سبتمبر/ أيلول 2024، ويتنافس فيها مرشحون عن " جبهة العمل الإسلامي " والأحزاب السياسية الأخرى والمستقلين والعشائر؛ لكن ما يميز هذه الانتخابات عن سابقاتها هو أنها تجرى في ظل تفاعلات الشعب الأردني مع حرب عزة وتداعياتها الآنية والبعيدة المدى التي عززت عدم شعوره بالأمان بعد 30 عاما من توقيع اتفاقية السلام التي لم تجلب له سوى المزيد من الفقر والمشاكل، وساهمت في اتساع الهوة بينه وبين النظام، وأثارت قضية الأمن والهوية والأولويات الوطنية الأردنية؛ ومن المتوقع ان تستخدمها بعض الأحزاب السياسية، خاصة " جبهة العمل الإسلامي " في حملاتها الانتخابية التي ستنطلق في التاسع من أغسطس/ آب لجذب لناخبين لها، وأن تكون تداعياتها في قلب تلك الانتخابات بعد ان اثبتت هذه الحرب للشعب الأردني الذي تربطه بالفلسطينيين علاقات وحدوية، عائلية، سياسية، ومصيرية أن دولة الاحتلال هي دولة توحش وتوسع لا تحترم المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية، ولن تتردد في مهاجمة الأردن وتهديد وجوده بعد ان تتمكن من تهويد الضفة الغربية وتسمح لها الظروف بذلك.
ولهذا فقد بدأ بالفعل مرشحون طامحون في الحصول على مقاعد بهذا المجلس بالترويج لأنفسهم بين قواعدهم الشعبية عبر وعود بالضغط على الدولة لتعديل علاقاتها مع دولة الاحتلال، ووعد بعضهم بالسعي لإلغاء اتفاقية " وادي عربة " والاتفاقيات الأخرى بين الأردن ودولة الاحتلال لقناعتهم بأن الإجراءات التي اتخذها النظام كانت وما زالت خجولة، غير كافية، ولا ترتقي لمستوى العدوان الهمجي البربري الصهيوني الأمريكي. ونتيجة لذلك فإنه من المتوقع أن يحصد العديد من مقاعد المجلس النيابي القادم شخصيات حزبية ومستقلة بسبب مواقفها المؤيدة للفلسطينيين والمقاومة، وبرامجها الانتخابية المتعلقة بالإصلاح السياسي والاجتماعي، ورفض معظمها لموقف الدولة الخجول من الحرب، أي ان نجاح المتنافسين في هذه الانتخابات لن يعتمد على الفزعة والهبة العشائرية والعائلية التقليدية التي أوصلت معظم النواب إلى المجالس السابقة.
لقد حاولت الدولة الأردنية امتصاص ردود الفعل الشعبية الغاضبة الداعمة للفلسطينيين، الرافضة بشدة لجرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني من خلال استدعاء السفير الأردني في تل أبيب والطلب من السفير الإسرائيلي مغادرة عمان، وقيام الملك عبدا لله الثاني بجهود دبلوماسية على المستوى الدولي لوقف الحرب، وتقديم مساعدات إغاثية لغزة، والسماح بتنظيم مظاهرات سلمية مؤيدة للفلسطينيين، إلا ان هذه الإجراءات والجهود فشلت في إرضاء وإقناع وامتصاص غضب الشعب الأردني الذي يرفض خذلان الدول العربية والإسلامية، وفشلها في القيام بواجبها بدعم الفلسطينيين والتصدي للعدوان الإسرائيلي.
حماية وحدة واستقرار الأردن هي بدون شك مصلحة أردنية وفلسطينية وقومية؛ ولهذا فإنها تتطلب موقفا رسميا أردنيا أكثر حزما مع دولة الاحتلال يتمثل في اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية ضدها، والتعامل إيجابيا مع حركة حماس ومحور المقاومة للتصدي لأطماعها التي تثير مخاوف الأردنيين جميعا، وحرصهم على وحدة وسلامة وأمن ووجود بلدهم.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة المنامة: تكرار المكرّر وتكريس الهوان والاستسلام!
- جامعات العالم تنتفض دعما لغزة والجامعات العربية - تنعم بالأم ...
- 26.4 مليار دولار أمريكي لدعم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ...
- الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال: ما له وما عليه!
- المثقفون والأحزاب السياسية العربية وحرب عزة
- دولة الاحتلال وتعدد جبهات المقاومة وشمولها لدول الجوار
- الشعوب العربية المحاصرة المحبطة وحرب عزة
- ميناء بايدن العائم وإنزال المساعدات الجوية لغزة
- السديس يحذر المعتمرين والمصلين من رفع العلم الفلسطيني!
- نحيي قادة أفريقيا والرئيس البرازيلي دا سيلفا ونشعر بالعار من ...
- صمت المنظمات الإسلامية وعلماء الدين عن مجازر غزة!
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإغلاق معبر رفح!
- الهجمات على العراق وسوريا: عربدة أمريكية وخذلان عربي
- المرأة الفلسطينية: نضال ومعاناة وتضحيات جسام دفاعا عن وطنها ...
- كل الاحترام لرئيس وحكومة وشعب جنوب إفريقيا
- بلينكن يلتقي - بأصدقاء - أمريكا العرب لدعم الحرب على غزة وال ...
- حلف المقاومة وحلف الخيانة و - الهولوكوست - الفلسطيني
- الأطماع الصهيونية في الأردن وموقفه من حرب غزة
- حرب غزة والسقوط السياسي والأخلاقي للأنظمة العربية
- حرب غزة كشفت وهن وجرائم إسرائيل لشعوب العالم


المزيد.....




- استئناف الهجمات بين إسرائيل وإيران ليلاّ.. ماذا حدث في الساع ...
- مركز رصد الزلازل الإيراني: هزة أرضية بالقرب من منشأة -فوردو- ...
- حرب إيران وإسرائيل.. بنك الأهداف يتوسع
- الشرطة الإيرانية تعتقل عناصر خلية إرهابية عميلة للموساد وتضب ...
- سفارة موسكو في الجزائر تحتفل بيوم روسيا
- سفارة موسكو في نواكشوط تحيي اليوم الوطني
- إعلام: الولايات المتحدة تتخلى عن أوكرانيا بخفض المساعدات الع ...
- باكستان تعرب عن تضامن واضح مع إيران
- كيف نجح الموساد الإسرائيلي في اختراق إيران؟
- القسام تقصف مستوطنة إسرائيلية وتستهدف 11 جنديا بخان يونس


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - حرب غزة والانتخابات النيابية الأردنية القادمة