أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - قمة المنامة: تكرار المكرّر وتكريس الهوان والاستسلام!














المزيد.....

قمة المنامة: تكرار المكرّر وتكريس الهوان والاستسلام!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7983 - 2024 / 5 / 20 - 04:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اختتمت قمة الدول العربية ال 33 أعمالها في المنامة يوم الخميس 16/ 5/ 2024، وأصدرت بيانها الختامي الذي أدانت فيه عرقلة دولة الاحتلال لجهود وقف إطلاق النار في غزة، وكررت موقفها " الثابت الداعم " للقضية الفلسطينية، والرافض لمحاولات تهجير الفلسطينيين، ودعت إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وطالبت بنشر قوات دولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين، وبعقد مؤتمر دولي للسلام، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، والضغط على إسرائيل لتسهيل إدخال المساعدات الإغاثية لغزة، ووقف هجمات المقاومة اليمنية عل سفن دولة الاحتلال وتلك المتجهة اليها.
والملاحظ هو عدم دعوة ممثلين لحركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية واليمنية التي يقاتل أبطالها الدولة الصهيونية ومن يدعمونها دفاعا عن أمن ومستقبل وكرامة أمتنا؛ لكن لا غرابة في ذلك لأن معظم القادة الذين حضروا القمة يقاطعون حركات المقاومة، ويعتبرونها هم وإسرائيل والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية منظمات إرهابية، وينكرون الحقيقة وهي انها حركات تجرر وطني تقاوم الاحتلال وحرب الإبادة الإسرائيلية والهيمنة الأمريكية والغربية على المنطقة، وتعبر بصدق عن قناعات وآمال الشعوب العربية، وتثبت أن الممثلين الحقيقيين للشعوب العربية هم من يدافعون عنها ويقفون في خندقها، وليس أولئك الحكام الخونة المستسلمين لدولة الاحتلال الذين ما زالوا يحتفظون بعلاقات " ودية " معها، ويقيمون جسورا لتقديم المساعدات الغذائية والذخائر لها لتستخدمها في قتل أهلنا وتدمير غزة، ولم يجرؤوا على فعل أي شيء للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية التي ترتبط أنظمتهم بعلاقات سياسية واقتصادية وعسكرية ومخابراتية متينة معها لوقف الحرب.
وفور إذاعة بيان القمة الختامي بدأت وسائل الاعلام العربية الرسمية المأجورة تتحدث عن نجاحها وانجازاتها، وتمجد جهود الحكام، ودعمهم للشعب الفلسطيني، وحرصهم على وقف إطلاق النار، وعلى المصالح العليا للأمة العربية! من يصدق هذه الأكاذيب؟ الحقيقة هي أن معظم من حضروا هذه القمة لا يمثلون الشعوب العربية، ولا يهتمون بقضاياها المصيرية وبأحاسيسها وقناعاتها وطموحاتها، وإن بيانهم الختامي لن ينفذ كغيره من قرارات القمم السابقة، وإن دعوتهم لعقد مؤتمر دولي للسلام ونشر قوات دولية في الأراضي الفلسطينية حتى يتحقق حل الدولتين ليست جديدة لأن الفلسطينيين يطالبون بذلك منذ سنوات ولم يستمع لهم أحد.
هذه القمة كسابقتها التي عقدت في الرياض في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والتي كانت مشتركة مع منظمة العالم الإسلامي فشلت فشلا ذريعا في اتخاذ قرارات مباشرة، ومواقف حقيقية قوية ضد دولة الاحتلال تعادل فظاعة استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على غزة كتعليق العمل باتفاقيات السلام، وقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية معها كما فعلت دول غير عربية وإسلامية كبوليفيا، كولومبيا، هندوراس، تشيلي، بيليز، وجنوب أفريقيا.
أي أنها لم تأت بجديد، وكرر بيانها الختامي عبارات الإدانة والشجب والاستنكار المكرّرة التي لا قيمة لها، وكشف عجز دول التطبيع، ودول الانبطاح العربية الأخرى عن وقف المجازر في غزة، وتقديم الغذاء والدواء لملايين الغزيين الذين يعانون من الجوع والعطش والأمراض، ويعيشون في العراء، ويتعرضون للقتل على مدار الساعة، واثبت أن الهدف من انعقادها لم يكن للحفاظ على أمن ومصالح الأمة ودعم الشعب الفلسطيني والتصدي لإسرائيل، وإنما كان للاستمرار في خداع الشعوب العربية وتخديرها وإسكاتها!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعات العالم تنتفض دعما لغزة والجامعات العربية - تنعم بالأم ...
- 26.4 مليار دولار أمريكي لدعم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ...
- الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال: ما له وما عليه!
- المثقفون والأحزاب السياسية العربية وحرب عزة
- دولة الاحتلال وتعدد جبهات المقاومة وشمولها لدول الجوار
- الشعوب العربية المحاصرة المحبطة وحرب عزة
- ميناء بايدن العائم وإنزال المساعدات الجوية لغزة
- السديس يحذر المعتمرين والمصلين من رفع العلم الفلسطيني!
- نحيي قادة أفريقيا والرئيس البرازيلي دا سيلفا ونشعر بالعار من ...
- صمت المنظمات الإسلامية وعلماء الدين عن مجازر غزة!
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإغلاق معبر رفح!
- الهجمات على العراق وسوريا: عربدة أمريكية وخذلان عربي
- المرأة الفلسطينية: نضال ومعاناة وتضحيات جسام دفاعا عن وطنها ...
- كل الاحترام لرئيس وحكومة وشعب جنوب إفريقيا
- بلينكن يلتقي - بأصدقاء - أمريكا العرب لدعم الحرب على غزة وال ...
- حلف المقاومة وحلف الخيانة و - الهولوكوست - الفلسطيني
- الأطماع الصهيونية في الأردن وموقفه من حرب غزة
- حرب غزة والسقوط السياسي والأخلاقي للأنظمة العربية
- حرب غزة كشفت وهن وجرائم إسرائيل لشعوب العالم
- الشعب الفلسطيني أثبت للعالم صلابته وسمو أخلاقه وإصراره على ن ...


المزيد.....




- وفاة شرطي ألماني أصيب بطعنات في هجوم على تظاهرة مناهضة للإسل ...
- كيف ثبت علميا وجود سلف مشترك لكل ما هو حي؟
- نقطة حوار - مبادرة بايدن: هل تقبل إسرائيل وحماس بالمبادرة لإ ...
- إحداها من أصول رومانية: تعرف على أبرز قبائل شبه جزيرة سيناء ...
- مقتل شخص وإصابة 26 آخرين في إطلاق نار في أوهايو الأمريكية
- القاهرة تشترط انسحاب إسرائيل من معبر رفح
- اتفاقية روسية عراقية في مجال التعليم
- خطة بايدن لوقف حرب غزة.. سعي أمريكي لاستعادة النفوذ
- المعارضة الأرمينية تنظم مظاهرة احتجاجية وسط العاصمة يريفان
- وافقت عليها إسرائيل.. قناة -11- العبرية تكشف عن بنود جديدة م ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - قمة المنامة: تكرار المكرّر وتكريس الهوان والاستسلام!