أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - حرب غزة وانشغال الشعوب العربية بمهرجانات الرياضة والرقص والغناء!














المزيد.....

حرب غزة وانشغال الشعوب العربية بمهرجانات الرياضة والرقص والغناء!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8065 - 2024 / 8 / 10 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مرور عشرة شهرا على جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة التي أدت استشهاد 40 ألف وجرح 91 ألف فلسطيني، مازالت الشعوب العربية منشغلة بالمباريات الرياضية ومهرجانات الرقص والغناء، وفشلت فشلا ذريعا في الضغط على دولها لاتخاذ مواقف حازمة ضد حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال ضد أهلنا في غزة بدعم أمريكي أوروبي وتواطؤ عربي؛ أي ان جرائم الصهاينة في قطاع غزة لم تفضح تخاذل الأنظمة العربية وضعف وخنوع حكامها باستثناء النظام اليمني وحزب الله والمقاومة العراقية والسورية، ونفاق وأكاذيب العالم الغربي عن العدالة والمساواة وحقوق الإنسان.
حرب غزة فضحت الأنظمة العربية ليس فقط لكونها وقفت مكتوفة الأيدي، مستسلمة، وعاجزة حتى عن إدانة ما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم، بل لأن دولا منها اصطفت مع الصهاينة ووفرت لهم الدعم الغذائي والتقني لمواصلة عدوانهم وجرائمهم بحق الفلسطينيين، وفضحت أيضا الشعوب العربية المستكينة المنهزمة المستسلمة التي رضيت بالذل والهوان، ولم تفعل شيئا للحصول على حريتها وكرامتها، وجاءت ردود فعلها على ما يجري في غزة مخيبة للآمال والتوقعات، ونسيت بأنها ستذبح وتدمر مدنها بنفس السكاكين والأسلحة الفتاكة التي يذبح بها الصهاينة الفلسطينيين اليوم ويدمرون قطاع غزة.
وبالمقارنة مع صمت وخذلان الشعوب العربية، انتفضت شعوب العالم دعما للفلسطينيين وشاركت في عشرات آلاف المظاهرات والفعاليات الداعمة لهم ولقضيتهم، وألزمت بعض حكوماتها على مراجعة علاقاتها مع دولة الاحتلال؛ ففي أوروبا على سبيل المثال، وبحسب ما وثقه وأعلنه المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام فإن أكثر من 22 ألف مظاهرة وفعالية تم تنظيمها في أكثر من 600 مدينة تمتد على نحو 20 دولة أوروبية دعما للفلسطينيين وذلك بعد مرور عشرة أشهر على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال على عزة.
وحتى تفاعل الشعوب العربية في بعض الدول العربية التي تتسامح مع مظاهرات ووقفات شعبية لامتصاص الغضب الشعبي ضمن السقوف التي تحددها تلك الأنظمة لم يكن على مستوى الحدث وضخامته وتداعياته الحالية والمستقبلية، بل كان بمجموعه تفاعلا متواضعا خجولا ولم يشكل ضغطا قويا على الحكومات لإرغامها على دعم الفلسطينيين، أو حتى على التفكير في تغيير مواقفها السياسية وعلاقاتها مع دولة الاحتلال.
ولهذا من المؤسف القول ان الشعوب العربية المضطهدة المهزومة المستسلمة المنشغلة بالمباريات الرياضية التي تحضرها بعشرات الآلاف، وتتخاصم بغباء على نتائجها، والملهيّة بحفلات الرقص والغناء التي تسمح بتنظيمها وتشجعها دول التطبيع والاستسلام التي تحكمها، لا تدرك أن انتصار الصهاينة في قطاع غزة قد يمكنهم من القضاء على المقاومة، ومن اقتحام واسع النطاق للمنطقة العربية والتحكم بقراراتها السياسية، وقدراتها الاقتصادية، ويعمق القطرية والانقسامات والخلافات الجغرافية والسياسية والحروب والمنافسة العدائية بين الدول العربية، ويؤدي لتهويد فلسطين التاريخية، ويعرض الشعوب والمدن العربية لهجمات صهيونية لا تقل قتلا ودمارا عن القتل الذي ألحقه الصهاينة بقطاع غزة، ويؤسس لمرحة جديدة من هيمنتهم على المنطقة، أي يمهد لهم الطريق لتحقيق هدفهم النهائي المعلن وهو إقامة امبراطورية يهودية من الفرات إلى النيل!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر والتصعيد في المنطقة
- كمالا هاريس والقضية الفلسطينية
- -إعلان بكين - وإنهاء الانقسام!
- مجازر غزة وعجز وخذلان الأمة العربية
- هل سيتمكن محور المقاومة من تغيير الواقع الانهزامي العربي؟
- اجتماع هاليفي مع قادة من خمس جيوش عربية دليل على أن الخيانات ...
- حرب غزة وحج هذا العام!
- حرب غزة والانتخابات النيابية الأردنية القادمة
- قمة المنامة: تكرار المكرّر وتكريس الهوان والاستسلام!
- جامعات العالم تنتفض دعما لغزة والجامعات العربية - تنعم بالأم ...
- 26.4 مليار دولار أمريكي لدعم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ...
- الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال: ما له وما عليه!
- المثقفون والأحزاب السياسية العربية وحرب عزة
- دولة الاحتلال وتعدد جبهات المقاومة وشمولها لدول الجوار
- الشعوب العربية المحاصرة المحبطة وحرب عزة
- ميناء بايدن العائم وإنزال المساعدات الجوية لغزة
- السديس يحذر المعتمرين والمصلين من رفع العلم الفلسطيني!
- نحيي قادة أفريقيا والرئيس البرازيلي دا سيلفا ونشعر بالعار من ...
- صمت المنظمات الإسلامية وعلماء الدين عن مجازر غزة!
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإغلاق معبر رفح!


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - حرب غزة وانشغال الشعوب العربية بمهرجانات الرياضة والرقص والغناء!