حسين علي
كاتب
(Hussein Ali Hassan)
الحوار المتمدن-العدد: 8071 - 2024 / 8 / 16 - 15:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أن فكرة تصفيات الحسابات بعيدة من أن تخوضها إيران ، فليست إيران غبية كي تقارع أوربا عبرة نافذة إسرائيل و إنما العكس من ذلك فهي تحارب خارجيًا لكسب تعاطف العالم بأنها دولة مظلومة اقتصاديًا و سياسيًا .
إيران لن تدخل قلب الصراع ، و حسب التحليل الأساسي فمن الممكن أن تكون أجنحة الخرب العالمية الثالثة قد تشكلت في نظر الصين و امريكا حيث الجناح الأول هو " روسيا و أوكرانيا " و الجناح الآخر " إسرائيل و فلسطين " فأذن لابد أن يكون قلب الشعلة من وسط الشرق الأوسط ، بعيدًا عن العاطفة فأن إسرائيل مسيطرة تمامًا على غزة و أطرافها و هذه المماطلة ما هي إلا انتظار لإسقاط النظام الإيراني في الفخ الذي أعدتهُ اسرائيل ! و حزب الله قد فشل منذ سنوات في لبنان ، و ارسال أمريكا للطائرات بحرًا ما هي إلا خطوة ضرورية لتأكيد موقف الحرب ، من جانب آخر و هذا قد يكون احتمال سوف يكون قلب الحرب أما اليمن أو سوريا ، حيث مشاركة اليمن في الحرب ضد إسرائيل كان حماقة من الحوثيين الذين دفعتهم إيران ميدانيًا ، و إيران من زاوية أخرى قد أنقذت نفسها من مأزق الحرب مع طالبان من خلال مشاركتهم مئويتهم هذه الأيام ! .
إسرائيل و من خلال اذرعها الملتوية في الشرق الأوسط فقد درست منذ زمن طويل طرق المقاومة و تمويلها من كواهل الشعوب العربية ، فلا تعتقدوا أن إيران تعطي السلاح بالمجان للمقاومات و إنما تأخذ حقها من نسبة الفوائد لتلك الصفقات من أجل إدخال العملة الأجنبية إلى الأراضي الإيرانية ، هذه الاستراتيجية تتبعها الصين و روسيا على عكس أمريكا و بريطانيا و فرنسا ، الحرب القادمة ليست حرب الأفكار و الإنتاج و إنما حرب الدمار الشامل و هذا مخطط ما وراء العالم التي تصوغهُ تلك الأيدي لتلك البيئة .
#حسين_علي (هاشتاغ)
Hussein_Ali_Hassan#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟