|
قالها برناردشو
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 7978 - 2024 / 5 / 15 - 18:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1ـ مثل إمام الجامع الذي يُخاطِب جموع المؤمنين البؤساء ويتفنن في شرح فوائد البساطةِ في العيش ، والزُهد الذي كان عليهِ الصحابة الأولون ، وعن دخول الفقراء الى الجنة ... فيتأثر المستمعون وتدمع عيونهم إعجاباً وخشوعاً . ثُمَ ينزل سماحته من المنبر ويخرج فيُسارع سائقه الأنيق ، لفتح باب سيارته الجكسارة الحديثة ، ليصعد وينطلق بهِ نحو قصره المنيف ليستريح ! .
2ـ مثلهُ ... يسهب المسؤول الكبير خلال المُنتدى " العالمي " أو المؤتمر " الدولي " ، في إلقاء النصائح الحكيمة للجمهور العريض ، حول ضرورة التقشُف والتحلي بالصبر ، ويورد أمثلةً عن الصمود في وجه الأزمات والصعوبات ويتحشرج صوته حين يقول بأنه يشعر بمعاناتهم .. فيتعالى التصفيق والهتاف من أرجاء القاعة . يُحَيي المسؤول الكبير الجماهير ويخرج ليستقبله طابور حماياته ورتلٍ طويل من السيارات الفخمة . ..................... كما أن سعر حذاء إمام الجامع ، أكثر من وارد عدة أشهر ، لبعض الجالسين المستمعين لهُ ، فأن قنينة عطر المسؤول دُفِعَ فيها ما يُعادل الراتب الشهري لعدة متقاعدين . تَحّرَشَ " ونستون تشرشل " ذو الكرش الضخم ، ب " برناردشو " الهزيل البُنية ، قائلاً : ... الذي يُشاهدك ، سيعتقد بأن بريطانيا تُعاني من مَجاعة . فَرّدَ برناردشو على الفور : والذي يرى كرشك ، سيعرف سبب المجاعة !! . نعم ... لدينا الكثير من الجَهَلة المسحوقين القابعين في القعر والمُخّدَرين بالأوهام التي يبيعها لهم دُعاة أثرياء مُرفهين . نعم لدينا عشرات الأزمات المستفحلة التي ضحاياها ملايين من الفقراء والمستضعفين ... الذين مَلّوا من الإستماع الى النصائح والتبريرات . أيها المسؤولون ... الذي يرى قصوركم وبذخكم الأسطوري ورفاهيتكم المبالًغ فيها وخدمكم وحشمكم وحماياتكم الجرارة ... سيعرف أهم أسباب الأزمات العميقة التي نمُر بها .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خزعبلات حمكوية
-
خبراء
-
شعبٌ مُتعلم وحُكامٌ لا تُجّار
-
صِراعٌ طبقي
-
حمكو والقطاع العام
-
مُخّطَطٌ تُركي خبيث
-
حِلاقة .. وقلع أسنان
-
صُداع
-
علينا دَعم الأصدقاء الروس
-
ساعة بِك بِن
-
من هنا وهناك
-
لا نسألكُم رَد القضاء ...
-
عصافيرٌ مَشْوِية
-
للإنارةِ فقط
-
الحَذَر من عودة داعِش
-
بركاتك يا سيد منيهل
-
حكمو وضرس الخالة -عيشوك -
-
حكمو والتنافس في بغداد
-
كوميديا جلسة مجلس النواب
-
تخفيضات
المزيد.....
-
ترامب يعلن إزالة ضمادة الأذن -الشهيرة- بعد ساعات من حسم الجد
...
-
مجموعة العشرين تتعهد -التعاون- لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء
...
-
العلاقات الأميركية الإسرائيلية على مفترق طرق
-
-للحد من الحصانة القضائية للرؤساء ومسؤولين-.. بوليتيكو: بايد
...
-
انطلاق الألعاب الأولمبية وسط خروقات أمنية
-
نتنياهو يدرس تعيين جدعون ساعر وزيرا للدفاع مكان غالانت
-
فيديو: الشرطة الإماراتية تشارك في تأمين أولمبياد باريس
-
ترامب: الإدارة الحالية أسوأ من حكم الولايات المتحدة
-
فريق كامالا هاريس يرد على انتقادات إسرائيلية لتصريحاتها عن غ
...
-
العراق.. قصف على قاعدة عين الأسد
المزيد.....
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
المزيد.....
|