خيارات اسرائيل الأربعة للرد على الهجوم الايراني!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)

الحوار المتمدن-العدد: 7949 - 2024 / 4 / 16 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

((هل سترد اسرائيل على هذا الهجوم الايراني ((الرمزي المنضبط)) ؟؟؟ وكيف سيكون ردها وما حجمه؟؟ هل سيكون رمزيًا بخسائر (طفيفة) كالهجوم الإيراني أم بخسائر (عنيفة) كالهجوم الاسرائيلي على القنصلية في دمشق!!؟؟))
************************
هناك أربعة خيارات داخل اسرائيل عمومًا وداخل مجلس الحرب خصوصًا كما يلي:

(1) الخيار الأول: يدعو للإكتفاء بما حدث خصوصًا أن الهجوم الايراني ((الرمزي)) هو هجوم ((نظيف)) و((منضبط)) بالخطوط الحمراء أي أنه لم يؤدي لقتل أي اسرائيلي واحد ((!!!!؟؟؟؟)) بالرغم من أن الهجوم الاسرائيلي على قنصلية ايران في دمشق لم يكن منضبطًا ولا نظيفًا ولا مهذبًا بل كان مضرجًا بالدم الايراني!!.. ولذلك ستمتص اسرائيل هذا الهجوم (الرمزي) غير الدموي وتكتفي بالرد من خلال استهداف أذرع ايران في المنطقة من جهة ومن جهة بتوجيه ضربات تخريبية داخل ايران بطريقة المخابرات!!

(2) الخيار الثاني: يعتقد بضرورة وجود رد (رمزي ومنضبط) وغير دموي بشرط أن يصل إلى عمق ايران كرسالة لقيادتها وللشعب الاسرائيلي بأن اسرائيل قادرة للوصول إلى ايران متى أرادت!.

(3) الخيار الثالث: هو موقف الجناح المتشدد وهو يرى أنه لابد من ممارسة أسلوب ((الردع العنيف)) مع ايران بحيث لا تعيد الكرة وبحيث يردع أي دولة أخرى قد تفكر في مهاجمة اسرائيل بهذا الشكل الذي فعلته إيران ولو لم يسقط قتلى من الاسرائيليين، وهذا لا يكون إلا بـ(الردع المؤلم)) على طريقة ضرب القنصلية الايرانية في دمشق!!

(4) الخيار الرابع: لفريق يرى أن اشعال حرب مفتوحة مع ايران وسط هذه الفوضى هو فرصة ذهبية أولًا للخروج من مأزق فشل اسرائيل في تحقيق أهداف حربها في غزة أمام صمود المقاومة الفلسطينية الباسلة التي اخترقت الخطوط الحمراء في السابع من اكتوبر ونفذت هجومًا دمويًا صاعقًا لإسرائيل وليس كالهجوم الايراني ((الرمزي))((الملتزم بالخطوط الحمراء))!! من جهة، ومن جهة وثانيًا لتوجيه ضربات كبيرة وعنيفة لإيران - بمساعدة امريكا وبريطانيا وفرنسا - أولًا بغرض تحجيم ايران وتحجيم نفوذها في المنطقة لحد كبير، وهز صورتها أمام شعبها وأمام أذرعها في المنطقة، وليس بالضرورة للقضاء على حكم الملالي فيها، فوجود حكم الملالي لايزال مفيدًا في المخطط الاستراتيجي للمنطقة العربية كبعبع مقلق لدول الخليج ولتقوية الشيعة في مواجهة السنة العرب!!، وثانيًا ستكون هذه الحرب المفتوحة فرصة ذهبية لتوجيه ضربات مدمرة للمشروع النووي الايراني بحيث لا يمكن لإيران إعادة بنائه إلا بعد جيلين من الزمان أو أكثر!! وسيكون هذا الأمر بالطبع طوق النجاة لرئيس الوزراء الاسرائيلي وحكومته اليمينية من السقوط بسبب الفشل في ردع عملية طوفان الاقصى قبل تنفيذها وبسبب الفشل في تحقيق أهدافه في غزة، حيث سيتم اعتبار توجيه ضربات موجعة ورادعة لإيران وتدمير مفاعلها النووي ((انجاز تاريخي لنتياهو)) وهو ما يعزز فوزه في الانتخابات القادمة!!

فهذه هي الخيارات الاربعة الموجودة حاليًا في اسرائيل عند عموم الشعب وعند الساسة وفي مجلس الحرب.. ويبقى السؤال الكبير هنا: ((كيف سيكون الرد الايراني إذا نفذت اسرائيل أحد المواقف الثلاثة ((الثاني أو الثالث أو الرابع))؟؟ ما هو رأيكم؟؟ وما هي توقعاتكم؟؟
*************
أخوكم العربي/البريطاني المحب

#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل