أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الهجوم الايراني فشل عسكريًا وسياسيًا !؟













المزيد.....

الهجوم الايراني فشل عسكريًا وسياسيًا !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 7948 - 2024 / 4 / 15 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من العداء بين اسرائيل وايران فالشيء المؤكد هنا هو أن اسرائيل وامريكا يفهمان (كويس) ما تريده ايران، وكذلك ايران فاهمة (كويس) ما تريده اسرائيل وامريكا!!.. ومن لم يفهم هذا الآن ، اذن متى سيفهم!!!؟؟ دعونا نستعرض المسألة:

(1) اسرائيل ضربت قنصلية ايران وقتلت 7 موظفين ايرانيين منهم ضابط برتبة عميد في الحرس الثوري، والغرض معروف هو استفزاز ايران وجرها لتنفيذ هذا الهجوم الانتقامي من أجل الهاء العالم عن ما فعلته وتفعله في غزة من جهة ومن جهة استعادة زخم الدعم الامريكي بعد ان اخذ يضعف بسبب قصفها وقتلها لقافلة (المطبخ العالمي) ومقتل عدد من الغربيين، الأمر الذي أغضب الغرب واغضب بايدن بوجه خاص!.
(2) ايران اصبح موقفها محرج (جدًا جدًا) قدام شعبها وانصارها ومعجبيها في العالم العربي والاسلامي بعد قصف اسرائيل لقنصليتها في دمشق ومقتل عدد من موظيفها على رأسهم ضابط في الحرس الثوري برتبة عميد، لذا اعلنت انها سترد وستعاقب اسرائيل (!!!؟؟؟).
(3) امريكا التي قضت على نظام صدام حسين واسقطته بقوة السلاح وقدمت العراق لقمة سائغة للنفوذ الإيراني والشيعي، طلبت ان يكون الرد الايراني في (حدود المقبول) ودون المساس بالخطوط الحمراء، اي (((عدم قتل اسرائيليين)))، وهددت ايران وتوعدت بأنها تلتزم بحماية اسرائيل!.
(4) حدثت من خلف الكواليس انصالات بين أمريكا وايران عبر وسطاء عمانيين وصيبيين لا ندري ما تم فيها بوجه التحديد لكن من المرجح أن ايران اخبرت أمريكا بأنها مضطرة للقيام بهجوم انتقامي على اسرائيل بينما أمريكا حذرت ايران من تجاوز الخطوط الحمراء وأن يكون ذلك الرد الانتقامي بدون خسائر في الارواح وأن لا يمس المنشآت الحيوية في اسرائيل!!.
(5) اسرائيل استعدت بعد ان علمت بموعد بداية الهجوم الايراني من امريكا (!!!؟؟؟)
(6) قامت ايران بالهجوم الاستعراضي (الرمزي) الذي يشبه (الالعاب النارية)، ملتزمة بالخطوط الحمراء الامريكية والاسرائيلية - بينما عدد القتلى في صفوف الاسرائيليين على يد دولة ايران (محور المقاومة) ظل كالعادة ((لم يتجاوز الصفر))(؟؟؟؟!!!)).
(7) انتهى الهجوم الايراني الاستعراضي على اسرائيل بدون أي خسائر في أرواح الاسرائيليين وتمكنت اسرائيل بمساعدة امريكا وبريطانيا من اسقاط ما يزيد عن 95% من الصواريخ والمسيرات المفخخة قبل أن تصل للأرض، وقالت ايران "اذا ردت اسرائيل سارد بشكل اقسى!" وفهمت اسرائيل الرسالة بأن هذا هو ((حد الهجوم)) الايراني، وان ايران فقط تريد بهذا الهجوم الاستعراضي حفظ ماء وجهها امام شعبها، ولهذا قررت اسرائيل ان لا ترد عسكريًا بل سياسيًا ودبلوماسيًا، فقدمت شكوى ضد ايران في مجلس الامن(!!!؟؟؟؟)، وهذا التصرف يعني ان الأمر انتهى عند هذا الحد و((يا دار ما دخلك شر!!)) وهو ما جعل (النتن ياهو) يظهر اليوم في مجلس الحرب مبتسمًا لأول مرة بعد 6 أشهر من العبوس والقلق بسبب فشل جيشه في تحقيق هدفه بالقضاء على حماس وقتل (السنوار) بل واستمرار المقاومة في اصطياد جنوده وقتلهم وسط حطام غزة!! فالهجوم الايراني يخدم أجندة النتن ياهو داخليًا وخارجيًا أكثر مما يخدم إيران!!
(8) وهكذا خرج الطرفان بمكاسب سياسية، فايران ستبدو امام شعبها وانصارها ومعجبيها في العالم العربي دولة ((بطلة وشجاعة وغير مسبوقة)) بهذا الهجوم الاستعراضي ((العظيم)) وغير المسبوق بالرغم أن نتائجه العسكرية والسياسية صبت في صالح حكومة (النتن ياهو) أكثر منها لصالح حكم (الملالي) في ايران!، وإسرائيل ستبدو امام شعبها ومعجبيها بأنها دولة قوية وذكية بصدها واسقاطها اكثر من 95% من هذا الهجوم غير المسبوق من المسيرات والصواريخ الايرانية وكذلك بعدم سقوط أي قتلى اسرائيليين من العسكريين والمدنيين حتى ولو سبعة اسرائيليين ردًا على مقتل الايرانيين السبعة في دمشق!!!! فضلًا عن انها ستكون قد استعادت زخم الدعم الامريكي وتعاطف (بايدن)، وفضلًا عن جعلها قضية غزة هامشية!!
وهكذا انتهت اللعبة!!... والعاقل يفهم!! ومن لم يفهم الآن أن إيران وقيادتها بالرغم من عدائها لإسرائيل إلا أن أمريكا واسرائيل لا تريد أن تنتزع جميع مخالبها وأنيابها فهي لازالت تحتاج لوجودها كبعبع تخيف به دول الخليج لتحتمي أكثر من أمريكا وتقترب أكثر من اسرائيل طلبًا للحماية من ايران واصرارها على مد نفوذها في العالم العربي من خلال تسليح أنصارها من الشيعة العرب وتمكينهم كأذرع لها في المنطقة ، فأمريكا تريد وجود ايران كدولة قوية في المنطقة أقوى من دول الخليج لا أقوى من اسرائيل، للغرض السابق ذكرها فضلًا عن تعزيز الانقسام الطائفي بين العرب والمسلمين على طريقة ((فرق تسد)).. ومن لم يفهم أهمية وجود ايران لأمريكا واسرائيل لهذا الغرض الخبيث الماكر، اذن متى سيفهم!!!!؟؟؟؟
أخوكم العربي/ البريطاني المحب



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا عن المستعربين الاسرائيليين المزروعين في الدول العربية!؟
- لغز اختفاء (السنوار)!!؟؟
- مؤتمر عالمي لمراجعة المشروع الصهيوني وسلوك اسرائيل!؟
- إيران هددت اسرائيل، فهل ستنتقم بالفعل؟؟
- بعد كل ذلك الزخم لماذا اختفت ايران عن المشهد!؟؟
- هل عملية 7 اكتوبر افادت القضية الفلسطينية ام اضرت بها!؟
- حرب غزة ومخاوف خصوم الاسلاماوين!؟
- أنا مع حماس كمقاومة لا كسلطة حاكمة لغزة!؟
- النتن ياهو بين خيارين احلاهما مر!!؟
- هل الليبرالية حرية مطلقة، والديمقراطية حكم الشعب!؟
- ثورات الربيع العربي والحقائق الكبرى الخمس!؟
- لا وجود لبلاد عبر التاريخ اسمها (اسرائيل) بل (فلسطين)!
- فلسطين والمكاسب السياسية المهمة لحرب غزة!؟
- عندما يتلبسك عفريت ماركس !!؟
- فبراير ثورة ولكنها حتى الآن ثورة فاشلة!
- القوميون والاسلاميون العرب نوايا حسنة برؤى سيئة ومدمرة!؟
- الليبرالية.. بين حقوق الافراد وحقوق محيطهم الاجتماعي!؟
- عن الرابحين والخاسرين في حرب غزة الحالية!؟
- هل الاسلاميون والقوميون والعلمانيون العرب صنيعة الغرب!؟؟
- ازمة العقل العربي، المشكل والحل؟


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الهجوم الايراني فشل عسكريًا وسياسيًا !؟