أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - هل الليبرالية حرية مطلقة، والديمقراطية حكم الشعب!؟














المزيد.....

هل الليبرالية حرية مطلقة، والديمقراطية حكم الشعب!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 7907 - 2024 / 3 / 5 - 02:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل الليبرالية تعني الحرية المطلقة؟ وهل الديموقراطية تعني حكم الشعب نفسه بنفسه بشكل مباشر!!؟؟ ، سؤال يجب أن نتفكر فيها بعقل وموضوعية وواقعية، فلقد وجدت شخصًا نشر مجموعة من التعريفات المكرورة التي تجتر خطأ شائعًا خصوصًا فيما يتعلق بالليبرالية والديموقراطية، فقال في تعريف الليبرالية ((هي الحرية المطلقة))(!!؟؟) ، وقال عن تعريف الديموقراطية: ((هي أن يحكم الشعب نفسه بنفسه)) فكان تعليقي كما يلي:

أولًا: الليبرالية لا تعني الحرية المطلقة، بل تعني ((حماية الحرية الشخصية وعلى راسها وأولها حرية العقيدة والعبادة، ثم الخصوصية، والملكية الخاصة للأفراد))، حيث حريتك تنتهي حيث تبدأ حرية وحقوق الآخرين، الآخرين كأفراد والآخرين كمجتمع وطني، فلا يصح أن تعتدي على حقوق أي فرد آخر وتقول (أنا حر) أو تلحق ضررًا بمجموع الافراد ((المجتمع الوطني)) بدعوى حريتك الشخصية وتقول: (أنا حر)!!، إذ لابد من مراعاة التوازن بين مراعاة حقوق الفرد وحريته وخصوصيته ومصالحه الخاصة من جهة، ومراعاة حقوق (مجموع ومجتمع الافراد) وثوابته وخصوصياته ومصالحه العامة، فهذه هي الليبرالية كما اعيشها هنا في بريطانيا ((أم الليبرالية))، ولم اجد هنا اية حرية ((مطلقة)) بلا حدود ولا قيود كما يزعم البعض، بل حرية منضبطة بقوانين وأداب اجتماعية عامة!..هذا اولا!.

ثانيا:الديموقراطية الموجودة والمطبقة في الغرب لا تعني ((الشعب يحكم نفسه بنفسه)) كما هو شائع عندنا نحن العرب والمسلمين وخصوصًا ((الاسلاميين))، فتلك ديموقراطية افتراضية نظرية مثالية غير واقعية، مثلها مثل ((الشيوعية))، مجرد نظرية دافع عنها الفيلسوف (جان جاك روسو) بحرارة في القرن السابع عشر إلا أنه قال في نهاية نظريته عن الديموقراطية الشعبية المباشرة غير النيابية ((إنها مثالية جدًا لدرجة أنها تحتاج في تطبيقها لمجتمع من الملائكة لا من البشر!!)) ، فالديموقراطية الواقعية العملية تعني في الواقع أن ((الشعب يختار من يحكمه، بشكل دوري، من بين عدة خيارات متعددة، فمن يفوز باغلبية أصوات الشعب في انتخابات حرة ونزيهة هو من يحكم البلد وليس الشعب، فالشعب يختار من يحكمه ويختار من يراقبه ويحاسبه!))... اذن فالديموقراطية الواقعية المطبقة في العالم الديموقراطي لا تعني حكم وسلطة الشعب، فالشعب لا يريد يحكم نفسه بنفسه ولا هو قادر على ذلك حتى لو أراد، لأن الشعب ليس كتلة واحدة متجانسة على رأي واحد أو على قلب رجل واحد، بل هو مجموعة مصالح وأراء ومجموعات متنافسة، لهذا فالديموقراطية لا تعني حكم الشعب بل سلطة وحكم النخب السياسية ...فإذا كانت هذه النخب السياسية عاقلة وراشدة وتتمتع بقدر جيد من الاخلاق والوطنية والاخلاص في خدمة الأمة، كانت نتيجة الديموقراطية خيرًا للشعب وازدهارًا، وإذا كانت النخب السياسية سفيهة وجاهلة وأنانية وضيقة الأفق كانت الديموقراطية، عندها، فوضى ووبالًا على الشعب والبلد كما حدث بعد ثورات الربيع العربي!!



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورات الربيع العربي والحقائق الكبرى الخمس!؟
- لا وجود لبلاد عبر التاريخ اسمها (اسرائيل) بل (فلسطين)!
- فلسطين والمكاسب السياسية المهمة لحرب غزة!؟
- عندما يتلبسك عفريت ماركس !!؟
- فبراير ثورة ولكنها حتى الآن ثورة فاشلة!
- القوميون والاسلاميون العرب نوايا حسنة برؤى سيئة ومدمرة!؟
- الليبرالية.. بين حقوق الافراد وحقوق محيطهم الاجتماعي!؟
- عن الرابحين والخاسرين في حرب غزة الحالية!؟
- هل الاسلاميون والقوميون والعلمانيون العرب صنيعة الغرب!؟؟
- ازمة العقل العربي، المشكل والحل؟
- أخيرًا !!!...مقتل جنود أمريكيين! ماذا يعني؟
- قناة الجزيرة وتحكمها في صفة ((الشهداء))!؟؟
- عن أسباب دعمي لعودة ليبيا للملكية!؟
- ايران لم تقدر على الحمار فضربت البردعة(!؟)
- (اللبرلة) لا (العلمنة) ولا حتى (الأسلمة)!؟
- محور المقاومة بين (الصبر الاستراتيجي) و(الغضب التكتيكي)!؟
- التصعيد الاسرائيلي ضد حزب الله؟ ما هي الرسالة؟
- وعيد حزب الله وايران بالثأر ألعاب نارية!
- هل تجاوزت ايران واذرعها الخطوط الحمراء أم ليس بعد!!؟؟
- هل ستنتقم إيران للموسوي؟ وهل أنتقمت لسيلماني أصلًا!؟


المزيد.....




- Lenovo تطلق حاسبا متطورا يعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
- رؤية للمستقبل البعيد للأرض
- درون روسي -يصطاد- الدرونات الأوكرانية بالشباك (فيديو)
- صحيفة أمريكية تشيد بفاعلية درونات -لانسيت- الروسية
- الصين تستعد لحرب مع الولايات المتحدة
- كيف سيؤثر إمداد كييف بصواريخ ATACMS في مسار العملية العسكرية ...
- ماهي مشكلة الناتو الحقيقية؟
- هل تغرب الشمس ببطء عن القوة الأمريكية؟
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /30.04.2024/ ...
- كيف تواجه روسيا أزمة النقص المزمن في عدد السكان؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - هل الليبرالية حرية مطلقة، والديمقراطية حكم الشعب!؟