أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - هل عملية 7 اكتوبر افادت القضية الفلسطينية ام اضرت بها!؟














المزيد.....

هل عملية 7 اكتوبر افادت القضية الفلسطينية ام اضرت بها!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 7928 - 2024 / 3 / 26 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سألني احد الاصدقاء في الفيسبوك السؤال التالي: "هل عملية 7 أكتوبر التى راح ضحيتها اكثر من 31 ألف من " الأطفال" و النساء هدفها خروج مئتين أو أربعمائة أسير و ليس " تحرير " فلسطين!؟...الخلاصة عملية طوفان الاقصى كانت كمن أحرق عملة ورقية بقيمة ألف دينار حتى يعثر على عملة حديدة بقيمة عشرة قروش !"
****
فكانت اجابتي كالتالي:
السؤال الصحيح هنا هو كالتالي : (( هل عملية 7 اكتوبر افادت القضية الفلسطينية ام اضرت بها !!؟))، اما التركيز على تكلفة النضال المسلح فقط فهو تفكير في زواية واحدة من المشهد، فكما يعلمنا التاريخ فإن تكلفة النضال ضد المحتل لابد ان تكون كبيرة جدًا في غالب الحالات، وهذا ما حدث في كل حركات التحرر بما فيها جهاد اجدادنا ضد الطليان خصوصًا في اقليم (برقة) نتيجة الهجمات التي تنفذها المقاومة البرقاوية بقيادة (سيدي عمر المختار) ضد جيش المستوطنيين الايطاليين ، فقد كان المدنيون يدفعون ثمن هذه العمليات الجهادية ضد المحتل الايطالي حيث كان الفاشيون يستخدمون منهج العقوبات الجماعية للسكان كنوع من الانتقام من كل عملية مسلحة تنفذها المقاومة البرقاوية ضد قوات الاحتلال، فقبائل برقاوية بدوية تم حشرها بأكملها في معسكرات ومعتقلات الابادة الجماعية وفقدت نصف افرادها بسبب الجوع والمرض والتعذيب الفاشي على يد المستوطنيين الايطاليين!!... فهل تتخلى الشعوب عن الجهاد والمقاومة المسلحة ضد محتليها وجلاديها خوفًا من التكلفة!!؟؟

لا احد في التاريخ قال بهذا ، اذ يجب على الشعوب الحرة مقاومة الاحتلال ، هذا من حيث المبدأ ، لكن يبقى الفيصل والمهم هو ((استثمار العمل الجهادي والعمل المسلح لتحقيق مكاسب سياسية ولو مرحلية لصالح القضية))، وهذا ما كان قد فعله السيد ادريس السنوسي، امير برقة في ذلك الوقت، فهو دخل في مفاوضات سياسية مع الطليان بعد معارك الجهاد الاولى من اجل اقامة حكم ذاتي وطني في برقة ولو في ظل الاحتلال كخطوة نحو الاستقلال الكامل ، ولكن بعد فوز الحزب الفاشي اليميني بالحكم في ايطاليا عام 1923 انقلب (موسوليني) على كل هذه الاتفاقيات التي كان بموجبها سيكون للعرب في برقة وطرابلس الغرب (ليبيا لاحقًا) حكم وطني ذاتي ولو تحت الاحتلال سواء في برقة او طرابلس الغرب.

المطلوب من حماس اليوم ان تركز على (ما ستفيد به) القضية الفلسطينية من عملية طوفان الاقصى لا على (ما ستستفيد) هي منه سياسيًا وحزبيًا ولو على حساب القضية الوطنية ككل!!

المطلوب من حماس هو ان تتماهى مع الموقف والضمير الدولي الحالي، وكذلك الموقف العربي الرسمي، الداعي لحل الدولتين كحل سياسي وحيد لمشكلة الشرق الاوسط، فهذ هو الموقف السياسي الرشيد المطلوب من حماس ليقال اذا تحقق هذا الحل : " لولا عملية 7 اكتوبر ما تحقق هذا الحلم!

المطلوب من حماس الانضواء تحت قيادة عباس كقائد لكل الفلسطينيين من اجل تحقيق حل الدولتين كمرحلة في نضال الفلسطينيين، ومن خلفهم العرب، نحو حلمهم الكبير بتحرير كل فلسطين وانهاء الاحتلال ودولة الاستيطان ((متى توفرت الظروف الدولية)) لذلك.

ولا تنسى أن عملية حماس بالرغم من ثمنها الباهظ لكنها عرت اسرائيل اخلاقيًا بل وحتى أمنيًا وعسكريًا وكشفت انها بدون (حماية امريكا) لا شيء !! ، ولا تستطيع لوحدها ان تصمد امام العرب اذا قرروا الانقضاض عليها!.

عملية حماس وما ترتب عنها من الرد الوحشي لاسرائيل عرت هذه الدولة امام العالم وخلقت رأيًا عامًا دوليًا بضرورة تطبيق حل الدولتين في اسرع وقت والا فسيناريو ٧ اكتوبر سيتكرر مرات ومرات وستنزلق المنطقة للفوضى قد تجر العالم كله للاحتراق بنارها كما هو الحال في حريق ثورات الربيع العربي الذي وصلت ناره للغرب بأشكال مختلفة !! ، وقد قالها الرئيس الامريكي (بايدن) : (( الرأي العالمي بدأ ينقلب على اسرائيل!!)) ولا شك أن هذا الموقف الدولي هو ثمرة سياسية كبيرة من ثمار عملية طوفان الاقصى!

اذن، فلا شك ان لعملية حماس فوائد كبيرة وكثيرة بالمنظور السياسي لا العاطفي لصالح القضية الفلسطينية لكن هذا لن يتحقق الا إذا تحلت حماس وقادتها بالحكمة السياسية والروح والمسؤولية الوطنية العالية وتخلت عن اغراضها وطموحاتها السلطوية الحزبية الأنانية الضيقة من اجل صالح القضية الوطنية.... فبدون هذا فستظل حماس جزءًا من المشكلة لا جزءًا من الحل، وستذهب كل هذه التضحيات التي دفعها اهل غزة ادارج الريح من اجل فقط اعادة حماس لسيطرتها على كرسي الحكم في غزة !! هنا يمكن القول ان حماس اجرمت في حق اهل غزة بتنفيذها عملية 7 اكتوبر !!

فالكرة، إذن، الآن في ملعب حماس فإما ان تختار مكاسبها الحزبية الضيقة او المكسب الوطني العام للقضية الفلسطينية باستثمار الموقف الدولي والغربي لفرض حل الدولتين على اسرائيل رغم انفها وانف الرافضين منهم لهذا الحل الذي توافق ووافق عليه كل المجتمع الدولي بما فيهم امريكا وبريطانيا !!

هل ستتصرف حماس بحكمة سياسية راشدة ام ستتأثر بخلفيتها الاسلاماوية الإخوانية، ضيقة الأفق ، فتنتحر كما انتحر الاخوان في مصر فجنوا على انفسهم وعلى ثورات الربيع العربي كلها وعلى خلم توطين الديموقراطية في العالم العربي !!

هذا هز السؤال الكبير اليوم الذي نوجهها لحماس ثم للتاريخ !!؟؟
*********
اخوكم العربي (البريطاني) المحب



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب غزة ومخاوف خصوم الاسلاماوين!؟
- أنا مع حماس كمقاومة لا كسلطة حاكمة لغزة!؟
- النتن ياهو بين خيارين احلاهما مر!!؟
- هل الليبرالية حرية مطلقة، والديمقراطية حكم الشعب!؟
- ثورات الربيع العربي والحقائق الكبرى الخمس!؟
- لا وجود لبلاد عبر التاريخ اسمها (اسرائيل) بل (فلسطين)!
- فلسطين والمكاسب السياسية المهمة لحرب غزة!؟
- عندما يتلبسك عفريت ماركس !!؟
- فبراير ثورة ولكنها حتى الآن ثورة فاشلة!
- القوميون والاسلاميون العرب نوايا حسنة برؤى سيئة ومدمرة!؟
- الليبرالية.. بين حقوق الافراد وحقوق محيطهم الاجتماعي!؟
- عن الرابحين والخاسرين في حرب غزة الحالية!؟
- هل الاسلاميون والقوميون والعلمانيون العرب صنيعة الغرب!؟؟
- ازمة العقل العربي، المشكل والحل؟
- أخيرًا !!!...مقتل جنود أمريكيين! ماذا يعني؟
- قناة الجزيرة وتحكمها في صفة ((الشهداء))!؟؟
- عن أسباب دعمي لعودة ليبيا للملكية!؟
- ايران لم تقدر على الحمار فضربت البردعة(!؟)
- (اللبرلة) لا (العلمنة) ولا حتى (الأسلمة)!؟
- محور المقاومة بين (الصبر الاستراتيجي) و(الغضب التكتيكي)!؟


المزيد.....




- وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع ...
- -البعض يهتف لحماس.. ماذا بحق العالم يعني هذا؟-.. بلينكن يعلق ...
- مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (صور+ ...
- سماء غزة بين طرود المساعدات الإنسانية وتصاعد الدخان الناتج ع ...
- الناشطون المؤيدون للفلسطينيين يواصلون الاحتجاجات في جامعة كو ...
- حرب غزة في يومها الـ 204: لا بوادر تهدئة تلوح في الأفق وقصف ...
- تدريبات عسكرية على طول الحدود المشتركة بين بولندا وليتوانيا ...
- بعد أن اجتاحها السياح.. مدينة يابانية تحجب رؤية جبل فوجي الش ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن عدد الضحايا الفرنسيين المرتزقة ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط 68 مسيرة أوكرانية جنوبي البلاد


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - هل عملية 7 اكتوبر افادت القضية الفلسطينية ام اضرت بها!؟