أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر عبد الكاظم حسن - الحارس في حقل الشوفان....














المزيد.....

الحارس في حقل الشوفان....


عمر عبد الكاظم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7941 - 2024 / 4 / 8 - 01:04
المحور: الادب والفن
    


منذ ايام وليالي يدور في راسي ومخيلتي كيف لرجل مثل جيروم ديفيد سالينجر الكاتب الامريكي العظيم الذي اختار العزلة بمحض ارادته .

بعيدا عن تهافت البشر وتفاهتهم على المال والجاه والسلطة والشهرة .

ينزوي هذا الكاتب في الريف الامريكي اخر المطاف بعد ان يكتشف سخرية الحياة وعبثها ولا جدواها كبطل روايته هولدن كولفيلد .

ولا يخرج من عزلته ويئسه المطبق من صومعته اوكوخه في هذه الحياة ولا يتلقى اي اتصالات ان كانت من الصحافة او غيرها .

حتى ان الكثير من الصحفيين الامريكيين كانوا يقتفون اثره ولم ينجحوا الا بالتقاط بعض الصور حين يخرج للتسوق او القيام بعمل ما .

في بعض الاحيان تكون الكتابة اما استشراف لمستقبل الشخص كما صاحب رواية الحارس في حقل الشوفان الرواية التي تربعت على صدارة مبيعات العالم .

او تكون تعبير عن ذات مجروحة ومسلوخة عن واقع البشر وتهافتهم وتفاهتهم في صراع الانا مع الذات والمحيط .

بمناسبة مايدور في راسي هذه الايام اجد ان الكثير من المثقفين العراقيين بعد ان وصلوا الى مرحلة الياس المطبق من تهافت السلطة ورموزها ان كانت دينية اوسياسية .

بدأوا يختارون العزلة بمحض ارادتهم او مرغمين عليها بالاحرى لان الشان العام الذي هو الشغل الشاغل لجميع المثقفين بمختلف دول المعمورة .

اصبح يمثل ارق دائم وعزاء والم نفسي مستمر على ارواح هؤلاء الذين يحاولون من خلال الكلام والحجة والاقناع القاء حجر في بركة راكدة .

تحركها ايماءة اصبع رجل دين قابع في برجه العاجي او ايماءة سياسي غاطس في ملذاتة وشهوته الحقيرة للسلطة .

ايها المثقفين العراقيين اغلبكم استسلم لثقافتنا البائسة المستحكمة ومنكم مايزال يحاول على استحياء ومضض.

اقول لكم انتم كما هو حال صاحبنا صاحب رواية الحارس في حقل الشوفان الذي اعلن استسلامه في مجتمع متقدم علينا بمئات السنيين .

كيف حالكم وانتم تحاولون في بيئة خارج نطاق التاريخ والانسانية .

التحقوا بحارس الشوفان واعتزلوا كما اعتزل سالينجر وعيشوا بعيدا عن تهافت البشر وتفاهتهم مع لحظات مسروقة من الزمن مع من تحبون وليذهب بعد ذلك الجميع الى الجحيم ..............



#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدراما العراقية في مرمى النقد اللاذع...
- االلامنتمي او فن اللامبالاة........
- جغرافية دينية......
- نفاق......
- المسخ....
- شركات أجنبية.....
- سلمان رشدي وحقيقة الأدب.....
- قولون العراق العصبي.....
- قولون العراق العصبي....
- قالون العراق العصبي.....
- البرتقال الانكليزي والحلم الامريكي ....
- أزمة أوكرانيا والدول الهشة....
- قبائل الفيس بوك....
- الطالع او الفال ......
- شكاوى بمرارة ....
- اكل مايعجبك والبس ما يعجب الناس ....
- صناديق الشر الأمل الزائف....
- تونس......
- حظر تجوال.....
- الدين بين الروحانية والسياسة .....


المزيد.....




- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ
- ثبتها الآن.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على نايل سات واستمت ...
- عروض لأفلام سوفيتية وروسية في بوينس آيرس
- -مصر القديمة.. فن الخلود-.. معرض لقطع أثرية مصرية في سيبيريا ...
- آخر ما نشره -نعم.. الموت حلو يا أولاد-.. كتاب وفنانون ينعون ...
- مطالبات واسعة في مصر لإلغاء حفل مطربة كندية شهيرة لهذا السبب ...
- ناشرون تحت المقاطعة: سوق الترجمة الإسرائيلي في مهب الحرب على ...


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر عبد الكاظم حسن - الحارس في حقل الشوفان....