أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - الأخطر، عضة الإنسان!














المزيد.....

الأخطر، عضة الإنسان!


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 7930 - 2024 / 3 / 28 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك معلومة طبية تقول: إن عضة الإنسان هي الاخطر من عضة أي حيوان إليف أو مفترس، بشرط أن يكون الحيوان سليماً غير مريض. وهكذا نستنتج، أن الفم هو مكان للاختمار فضلات الطعام وكذلك يعد ممراً لطرد الهواء من المعدة، بالاضافة إلى أن الفضاء المجرثم والناقل لكافة الجراثيم والبكتيريا مرحب به دائماً به في الفم.
كما أن الهواء ينقل العديد من روائح وآثار البترول المنبعثة من عوادم السيارات والفطائس المرمية في العراء، إلى فم الإنسان.
وهذا يذكرنا بالامثلة العربية التي تحكى بالعامية : "بيحكي من مؤخرته"، "و كُل الهوا". ونتيجة لتقدم العلم والمعرفة ندرك أن العرب اخطاوا في المثال الأول. لأننا نستطيع تنظيف المؤخرة من كل العوالق الجرثومية بمجرد غسلها أما الفم فلا يمكن تنظيفه بأي حال من الأحوال، حتى إن قمت بتنظيفه بالسيانيد والخردل!، كما أن المؤخرة تعمل على تنظيف داخلها عندما تطرد الهواء وهي مستورة تماماً فبالتالي لا يمكنها استقبال الهواء والجراثيم التي ترافقها.
الإنسان مريض دون أن يدري، خاصة إذا كان من نسل خضراء الدمن!.
فاختلاف الأمراض مصدرها اختلاف الفضاء الفكري والثقافي هو الذي يحدد أي منهما يشملنا لان الفضاءات تختلف وكذلك أنواع الجراثيم في الجو تكون مختلفة ونسبة الاهتمام بالفم يلعب دوراً مهماً.
فالجراثيم الاجتماعية أشد خطورة من أي مرض أخر، اعتقد أن العوائل سُجنت وبعضهم تم تصفيتهم والأخرون هربوا نتيجة الفم المفتوح على كل الاحتمالات ولم يصدق أي احتمال وأن ماصدق لم يكن على ما يرام.
الماصدق لم يكن يتناسب مع السرديات التي تنتمي إلى المفهوم، لم نرها ولم نلمسها رغم جانبها الحسي الملموس وأن الوراثة تلعب دوراً رئيسياً، لا احد يصدق ابداً أن البيضة التي تلقح ربما تخضع للماصدق ذاته، على مبدأ من كان يعرف تماماً إن الطب سوف يستدل على أن اللسان والفم مرتع ومكان لمبيت الجراثيم ورغم علمنا أن اللسان اثقل من الجسد بشكله الطبيعي حينما يعبر عن ما في داخلنا وفي النهاية الجسد هو من يتحمل كل الاهانات حينما يخطأ اللسان بالتعبير أو التركيب اللغوي ويكون سبباً رئيسياً في انزال العقوبة على الجسد. الجراثيم الحميدة لا تدخل كالعادة في هذا السياق، لأننا البشر نحترم من يضرنا أكثر.
وإذا حاولنا أن نطبق على وضع السوري نعرف تماماً، أي فم يملكه السوريين، اغلبهم يأكلون الجيفة فكان عضته لاخيه السوري قاتلاً، فعندما كان يعض الاتراك ينزع طاقم اسنانه، جميع السوريين قًلع اسنانهم من قبل الاتراك لهذا السبب، وجميع الغلمان ايام السلاطين كانوا منزوعي الاسنان لسبب في نفس الذي لا يسمى!.
يدهشني جداً إذا ربطنا بين مشروع التمركز وميتافيزيقيا الحضور، فالكتابة ثابتة الذي ابدع فيه جاك دريدا، على أن الكلام هو الذي يغذي العاطفة بينما الكتابة مصدرها عقلي وبالتالي هناك حضارة مبنية على الكتابة و الفم ليس الوحيد الذي يغذي العاطفة بهذه الحالة وأنما يجلب الأمراض ويؤدي إلى تدمير الحضارة عندما لا نستطيع أغلاقه! لهذا قالوا السكوت من الذهب!.
فلا يمكن بكل الاحوال أن ننتقد أي شيء من الغلاف الخارجي أو نقد موازي للنص، القلم الذي يكتفي أن يكون خارج النص فهو خارج العقل، لأن الحضارة هي حضارة دعائمها قائمة على الكتابة والتمركز حولها، كونها العقلية وتصبح واقعية بحسب هيغل. وكما أن الكتابة الادبية مهما علّت شأنها تبقى تخاطب العاطفة وتعد بعيدة عن اي احداث! أي الفرق على مستوى الواقع. نحن هنا نقارن بين الفلسفة والأدب، وأيهما يتنافس على أحقية الوجود اكثر من الآخر، من حيث أن الأدب فأنك تستطيع أن تفهم وانت مغمض العينين بينما الفلسفة عليك أن تجلس لتقرأ وتكتب لتفهم. إن المفهوم خارج النص هو أمر يدعو للكتابة عن الكاتب وحياته بالدرجة الأولى، كونه ليس جزء من العمل تيمنا بمقولة نيتشه حول موت المؤلف! وهذا يقّربه عن المدرسة الماركسية مرتبطة بهذا النوع من النقد أي حياة المؤلف ومعيشته تكشف لنا عمله...



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مديوكر السوري
- -ليس الأي معي-
- حذف الثايات!
- الفرقة 17 للروائي زارا صالح
- جسر النحاس مشطه
- ماذا لو!
- ستندمون لو رحل!
- برزان حسين!
- عن سعود الملا!
- سيدي الإعرابي/يحيى القطريب
- صراع وجودي هو الاعنف!
- أنا العميل
- قضبان خلف الاوتار/ اسعد شلاش روائيا
- طبعاً ديكو آغا لا يشبهك!
- العبث عنواننا
- الاقرع الذي يتمسك بقضيب القيادة
- كلابنا المهجّنة
- توصيف العالم في ظل حرب اوكرانية
- تصببتُ عرباً إلى روح صديقي لؤي حسين
- الرجولة الحقة


المزيد.....




- بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده. ...
- الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و ...
- حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ ...
- بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ ...
- هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
- أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر ...
- 7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
- مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
- مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي ...
- شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - الأخطر، عضة الإنسان!