أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - -ليس الأي معي-














المزيد.....

-ليس الأي معي-


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 7894 - 2024 / 2 / 21 - 00:13
المحور: الادب والفن
    


مجموعة شعرية للشاعرة سناء هلال...
إذا لم يكن "إلاك" معك؟ فماذا سيكون في جعبتك سوى لاشعورك الذي هو تماماً "إلاك". إن لبست أي شيء إن لم يكن من أجل "ألاك" فلن تفلح وضبطاً يجب أن نقول "إلاك" التي هي مركز الكون وقمته، لهذا يجب أن يشذب ويعجن مع الأدب والأحترام، "إلاك" جميلة موسيقية تردد على كل الألسنة؟ الجهلاء والرعاة، المؤمنين والملحدين، المتعلمين والمثقفين، والأطباء والمرضى الذين يتوجعون أكثر لأنهم سيفقدون أناهم وحتى الله نفسه، عندما قال قل هو الله أحد، أي دع إلاك فقط معك! البضاعة الوحيدة التي لا يجب أن تتأكسد!، البضاعة الوحيدة غير القابلة للتفاوض على مكانتها التي تضع فوق الرؤوس جميعها، فليدخل الجنة كل العتاة والبغال والمجرمين والديكتاتوريات والتافهين والزناة إن لم يشركوا بالله شيئاً، أي المحافظة على "إلاي" الله وتوحيده! أي أن الله عائد إلى الله ذاته وليس فيه شائبة واحدة من "إلا" الٱخرين.
تصوّر حجم التناقض في هذا القول عندما يتعلق الأمر بـ"إلا" هو الذي خلقنا وهو الذي يطلب منا أن نعترف بــ"إلاه" فقط. قاد الشيطانُ الله في قصتين نبي أيوب، ولوط! لأن "إلاه" معه وأنه سوف يربح لأن إلانا (الشيطان ونحن) قد تتشابها وفق آلية محددة، هذا القول يجبرنا على القول، أن "إلانا" و"إلا" الله متنافران بينما نحن نقترب من الشيطان أكثر، عندما يجوع الانسان يقتنع بأن حوانيت الخير خالية من كل متطلباته!، بل عليه أن يسقي نفسه من ينابيع الآخرين، وكأن بيننا كبشر وبين الله عدواة حينما جعل كل ملذاتنا من نصيب الشيطان وبهذا يتشابه "إلانا" أيضاً، فينجح الشيطان تماماً في سياق قصتين لأن الله استلذ بفكرة الاختبار لنبيه أيوب ونسي خصائص نفسه "إلاه"، ولأن "إلا" الله يحب الهدوء ولا يعرف بالعالم الغيب لهذا خضع لشروط "إلا" الشيطان.
منذ بدء الخليقة والناس تجتمع، تتصارع، تحارب وتناقش من أجل رفع منسوب إلاه، ما من شيء له قيمة كبرى في الكون سواه، أنه سلب جوهري الوحيد من بين جميع العناصر الآخرى التي نزدحم بها في سياق الحياة، إلاه هو أنك ترفع من منسوب نفسك لتكون بمستوى المنسوب الآخرين وإلا الحياة لن تجدي نفعاً، أن تكون مشبعاً بطريقة ما، فأن إلاك سوف يعلن عن وجوده بكل صلف وكبرياء، على أنه أصيلاً، وتعزز للآخرين "إلاهم"، عندما يكون إلاك فقيراً وأحادي الجانب ستتنازل عن جوهرك لسبب تافه.
باعتقادي الشخصي أن ديوان شاعرتنا، فقط عنوانها يلخص كل المآسي التي تقع هنا وهناك-دعك من متن الديوان- لأن الوجود لا يمكن أن يتجزأ، وخاصة إذا قلنا أن العنوان هو باب الذي يخرج منه النص إلى العالم، ويزجي نفسه ليشكل أناه في عالم له وجوده، وأن الباب يشكل حد بين عالمين الداخلي والخارجي، فبمجرد أن خرج النص من الباب لم يعد يأبه بالعنوان لأنه يصبح النص مطوب بأسمه، كقولنا العلاقة بين اللسان والجسد، فهو يمثل الجسد في كل الامكنة والازمنة، ربما نستطيع القول بأن الجسد يمثل النص والعنوان هو اللسان ذاته، وهكذا يطرح اسم المؤلف جانباً، فيصبحان واحداً، إن قلت ليس إلاي معي، تتذكر الشاعرة سناء هلال، وبهذا الباب يسدل المؤلف الستار إلى افكاره ويقدمه طازجاً إلى العالم الخارجي، أو أن الباب هو الحد الفاصل بين الخصوصية الفرد وبين عالم خارجي، وهو أمر يستطيع المرء أن يتمرغ وذاته كيفما أرادا ويحبكان الأمور جيداً لأن الافكار التي تخرج من الباب لن تعود إلى ذاته، بل يتشكل منه نصوصاً وافكاراً أخرى لتضاف إلى المعرفة البشرية بهذا الشكل أو ذاك.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذف الثايات!
- الفرقة 17 للروائي زارا صالح
- جسر النحاس مشطه
- ماذا لو!
- ستندمون لو رحل!
- برزان حسين!
- عن سعود الملا!
- سيدي الإعرابي/يحيى القطريب
- صراع وجودي هو الاعنف!
- أنا العميل
- قضبان خلف الاوتار/ اسعد شلاش روائيا
- طبعاً ديكو آغا لا يشبهك!
- العبث عنواننا
- الاقرع الذي يتمسك بقضيب القيادة
- كلابنا المهجّنة
- توصيف العالم في ظل حرب اوكرانية
- تصببتُ عرباً إلى روح صديقي لؤي حسين
- الرجولة الحقة
- عندما تصبح السرقة شعاراً وطنياً
- قراءة في برنامج السياسي لهيئة الوطنية السورية


المزيد.....




- المشاهير العرب يخطفون الأنظار في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- خمسون عاماً على رحيل حنة آرنت: المفكرة التي أرادت إنقاذ التف ...
- احتفاء وإعجاب مغربي بفيلم -الست- في مهرجان الفيلم الدولي بمر ...
- عيد البربارة: من هي القديسة التي -هربت مع بنات الحارة-؟
- افتتاح معرض فن الخط العربي بالقاهرة بتعاون مصري تركي
- عام فني استثنائي.. 5 أفلام عربية هزت المهرجانات العالمية في ...
- صناع فيلم -الست- يشاركون رد فعل الجمهور بعد عرضه الأول بالمغ ...
- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة
- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - -ليس الأي معي-