في ذكرى يوم الأرض

المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7926 - 2024 / 3 / 24 - 02:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تحية عالية لكل المناضلات و المناضلين.

بعد قرار الاستعمار الصهيوني سنة 1976 بمصادرة أراضي فلسطينية اتباعا لمنطق التوسع و المزيد من سرقة ممتلكات الشعب الفلسطيني اندلعت مظاهرات تؤكد على رفض سياسية الاحتلال من جهة و من جهة اخرى تؤكد على التشبت بالحق الذي هو حق عيش الفلسطينيين على أرضهم الفلسطينية بكرامة و حرية باطلاق سراح كل الأسيرات و الاسرى الفلسطينيين من غياهب سجون الاحتلال و عودة المهجرين و المبعدين و المنفيين إلى وطنهم الام فلسطين من النهر الى البحر.
هذه هي فلسطين التاريخية المغتصبة و المسروقة من اهلها و ناسها منذ 75 سنة و ما يفوق.
انها الحقيقة المرة التي لا يريد الاحتلال و اذنابه الغربيين و منطق السياسة الدولية المنافقة. تصديقها.

لكن التشبت بالأرض الفلسطينية هو بمتابة عقيدة بمعيار ما يمليه الضمير الإنساني و ما يمليه الحق التاريخي و ما تمليه القناعة بأن المقاومة الشعبية الفلسطينية و لنكن جازمين و حاسمين انها السبيل الوحيد لتلخلُّص من الاستعمار الصهيوني و عودة الأرض إلى أصحابها الأصليين. دون المراهنة على اجندة مع سياسة الاجترار تدخلنا في متاهة الغموض و الضبابية و تضييع الفرص

في يوم الأرض ذاك استمر مسلسل الهمجية و القتل في صفوف الفلسطينيين فسقط قتلى برصاص جند الاحتلال الصهيوني و جرحى و معتقلين و اسرى و في كل مرة تبرهن سياسة الاحتلال على انها اوسخ حضارة عرفها التاريخ البشري الى جانب جرائم النازية في حق الشعب الألماني و الشعوب المجاورة.

و مع ذلك استمر الشعب الفلسطيني في المقاومة دفاعا عن حقه بكل الوسائل التي تضمن له العودة إلى وطنه و تحرير أرضه من الغزاة أعداء الانسانية.
و كما استطاع الشعب الألماني في الماضي القريب تجاوز محنته مع الحكم النازي بعد تأدية الشعب ضريبة قاسية
سينهض كذلك الشعب الفلسطيني من الحطام و الأنقاض و الدمار و يحقق المعجزات ان إرادة الشعوب لا تقهر نقولها و نرددها في كل زمان و مكان.
و انها لمقاومة و تضحية حتى النصر.

عاشت الثورة الفلسطينية
عاش الحراك الفلسطيني في كل العالم.
عاشت ذكرى يوم الأرض
المجد و الخلود للشهيدات و الشهداء.

تتمة في نفس الموضوع
رفيقاتي رفاقي.

المحطات النضالية الفلسطينية التاريخية و ما أكثرها هي جزء من الذاكرة الشعبية تخلدها المناضلات و المناضلين في كل سنة علما ان الحراك الفلسطيني ظل قبل أكتوير مستمر بدرجات متفاوتة و زاد بعد اكتوبر بشكل متصاعد أكثر دعما للمقاومة التي هي جزء لا يتجزأ من مسار الثورة الفلسطينية و فاعلة في تقوية الحس الوطني الثوري في أفق تحرير الأرض و تحقيق الاستقلال التام بعد تصفية الاستعمار الصهيوني من على أرض فلسطين المحتلة.

و كذلك بالإضافة
إيمانا منا بالفعل النضالي المتواصل انه لابد أن يظل صوت الجماهير في الشوارع شرارة تضيء طريق الانتفاضة الفلسطينية العالمية الكبرى التي ستشكل ضغطا قويا ضد سياسة الاحتلال الصهيوني و كذلك ضغطا مباشرا على الدول و الحكومات و الانظمة الداعمة لهذا الاستعمار هذا نظام الابارتايد الإجرامي.
كي تضغط بدورها عبر القنوات و مراكز الاقرار المعروفة و تحسم مع النفاق و سياسة الكيل بمكيالين.

ليس الشعب الفلسطيني وحده المستهدف في منطقة الشرق الأوسط بل كل شعوب الجوار تحديدا هي كذلك مستهدفة في المشروع الصهيوني لذلك
و حتى لا يظل الشعب الفلسطيني لوحده بالوكالة يقاوم على جبهة العدو الصهيوني وجب التضامن تحت شعار "أيتها الشعوب المناضلة اتحدي ان مصيرنا واحد".

امامنا ذكرى يوم الأرض التي تصادف 30 اذار من كل سنة و سيكون يوم السبت المقبل من هذا الشهر هو موعدنا مع هذه المحطة النضالية التي دأبت الشعوب المحبة للقضية و الشعب الفلسطيني المقاوم على تخليدها على شكل مواجهات او مظاهرات او وقفات او ندوات.

لنفكر جميعا رفيقاتي رفاقي في الصيغة التي يتم بموجبها الاتفاق على إنجازها هنا و في كل مكان حسب كل مدينة ينشط فيها الحراك الفلسطيني.

المرجو النشر قدر الإمكان.
هذا مجرد اقتراح
مع اصدق التحيات

#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل