السلام الدائم بين الدين والفلسفة عند إيمانويل كانط

حبطيش وعلي
كاتب وشاعر و باحث في مجال الفلسفة العامة و تعليمياتها
(Habtiche Ouali)

الحوار المتمدن-العدد: 7923 - 2024 / 3 / 21 - 10:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

### مقدمة:

إيمانويل كانط كان يعتني بعمق بالعلاقة بين الدين والفلسفة، وكان يسعى إلى إيجاد توازن بينهما. بالنسبة له، كان الدين يمثل الجانب الروحي والمعنوي من الوجود البشري، بينما كانت الفلسفة تمثل الجانب العقلاني والمنطقي.

### عرض:

1. **تقبل الدين والفلسفة:** كانط كان يقبل كلا الجانبين، مؤكدًا على أهمية كل منهما في حياة الإنسان. على سبيل المثال، في كتابه "نقد العقل النقدي"، يعترف كانط بأهمية الدين في توجيه السلوك الأخلاقي للفرد وتحقيق السعادة الروحية.

2. **الحدود بين الدين والفلسفة:** ومع ذلك، كان كانط متأكدًا من ضرورة الحفاظ على فصل واضح بين الدين والفلسفة. فالدين يقدم المعتقدات والمبادئ التي يجب أن يتبناها الفرد دون الحاجة للمناقشة العقلانية، بينما تتطلب الفلسفة التفكير العقلاني والمنطقي لفهم الحقيقة.

3. **المبدأ الأخلاقي الكانطي:** تمثل الأخلاق الكانطية محاولة لتحقيق التوازن بين الدين والفلسفة. ففي فلسفة كانط، يُعتبر المبدأ الأخلاقي الأساسي هو "مبدأ المطلق" أو "الواجب الأخلاقي" الذي يجب على الإنسان أن يتبعه دون اعتبار للعواقب النهائية. يمكن للفرد أن يصل إلى هذا المبدأ سواء من خلال الدين أو الفلسفة.

### خاتمة:

باختصار، يمثل العلاقة بين الدين والفلسفة في فلسفة كانط توازنًا معقولًا بين الجانب الروحي والعقلاني من حياة الإنسان. يقبل كانط أهمية كل من الدين والفلسفة، ولكنه يصر على الحفاظ على فصل واضح بينهما، مع التأكيد على الأخلاق الكانطية كوسيلة لتحقيق هذا التوازن.

#حبطيش_وعلي (هاشتاغ)       Habtiche_Ouali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل