أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم ابراهيم - كيف ابكى سلمان المنكوب كوبنهاكن على سمفونية (امرن بالمنازل)؟














المزيد.....

كيف ابكى سلمان المنكوب كوبنهاكن على سمفونية (امرن بالمنازل)؟


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7911 - 2024 / 3 / 9 - 18:17
المحور: الادب والفن
    


العلاقات الاجتماعية باردة كثلج المتساقط على شوارع كوبنهاكن ، لا يمنحها سوى مزيداً من الغربة منبعثة من تلك الوجوه البيضاء. هنا لابد للمغترب العراقي من طرد هذه الرتابة المكانية المفروضة، والعودة بالروح الى درابين الثورة وحكايات العشق الاولى وسياح ساحة 55 وحزن الامهات على فراق فلذات اكبادهن ،وهم ينتشرون على اقصاء المعمورة بعيداً عن احضانهن ونواعيهن التي تبكي الصخر " ردتك ذخر لأيام شيبي".
سلمان المنكوب استطاع ان يحتضر كل هذه المواجع بصوته الذي أرستم بطابع الحزن الجنوبي . كأنه يسرد حكاية اللوعة المختمرة في الصدور. لم يستطع ابن الثورة ان يأتلف مع الاجواء الساحرة وشقراوات الدنمارك، فشدهُ الحنين الى من يذكرهُ بتلك الأيام الخوالي ،وكيف تحولت إلى ذكريات يحاصرها ثلج الدنمارك، و يسلبها روح تتلذذ بالحزن . (كاسيت ) للمنكوب في البداية هو من تكفل بالعودة بهذا المتغرب الى مرابع صباهُ ولفة العنمبة واللبلبي والمكاوية والشعر بنات هو يموع بالفم من أول لحظة .
سلمان بصوته الساحر استطاع ان يفك أحاجي وطلاسم الغربة، ويحولها إلى دموع وآهات تريح النفس " امرن بالمنازل " . طوع المنكوب مدينة كوبهاكن الباردة الى صورة سندبادية ارتحلت صوب الشرق، فحركت الافئدة العطشى إلى بريد يكتحل بروحانيات الحزن السومري ، وتثر عليه ملح الهيام فيستفيق مجددا ، فيعالج النفوس المتعطشة الى مزنة حزن تبلل الروح بعد ان اعيتها الغربة والترحال وركض وراء العمر في قطارات المترو. الدنمارك بلد لا تعرف من سلمان المنكوب سوى صوته الحزين الذي جاء من مدينة الثورة الى كوبنهاكن ليطرد شبح الغربة ، ويكسر بياض وجوه لم تكتوي بلهيب شمس تموز ، ولم يلسعها (سماك) العشق فتدور في درابين الثورة معلنة توبتها من نظرات سمراء برقعتها عباءات الخجل، وهي ترسل غمرات الهوى الاول عند احد اركان مدارس البنات .



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطار هيفاء وهبي السريع
- فراسة (عذافة الحوّاف) وفطنة (شارلوك هولمز)
- عندما يَسرقُ الجفافُ من ميسان اسمها
- بلد الرطب في زمن طباخات الرطب
- قوطية حليب النيدو خزانة ذاكرة الطفولة
- حسين كصبة وسترة رابح درياسة
- من (دمعة ساري) إلى ( حريم السلطان)
- من (دمعة ساري) الى ( حريم السلطان)
- يا عيد يا بو نمنمه ،خذنا وياك للسينما
- رقعة المشاكسة على دشداشة وبجامة (البازة)
- ألفاظ الألعاب الأطفال الشعبية العراقية
- الألعاب الشعبية تودع ذاكرة الأطفال
- أفلام كارتون من ( السندباد ) إلى (غامبول )
- سحر (فرح فاوست) وقصة (دلاس) وبساطة (البيت الصغير)
- (خياط الفرفوري ) يصلح الأواني الخزفية وهموم نساء الحي
- (هدية قطن ) و بعير (أبو ملح)
- (الكاريه ) و(بوردا ) وتسريحة عبدالحليم حافظ
- تقاليد الزواج على أهازيج الماضي
- عيون زبيدة ثروت وغمزة سميرة توفيق
- سمفونية (جمالة العمية) على أنغام (يا أم عيون حراقه )


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم ابراهيم - كيف ابكى سلمان المنكوب كوبنهاكن على سمفونية (امرن بالمنازل)؟