أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالكريم ابراهيم - من (دمعة ساري) إلى ( حريم السلطان)














المزيد.....

من (دمعة ساري) إلى ( حريم السلطان)


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7318 - 2022 / 7 / 23 - 23:25
المحور: المجتمع المدني
    



طالما أبدعت أيدي الخياطين(أطوال) القماش، وحولتها إلى لوحات فنية يتباهى بها أصحاب الذوق الرفيع وطلاب الأناقة، ولكن اليوم بعد فترة الازدهار هذه لم تعد مكائن الخياطة تدور كما في السابق، ولم يعد يسمع العابرون (طقطقات) المقص وهي تخترق الأقمشة شرقا وغربا.
شهد عالم الأقمشة روجا منذ القدم حتى اخذ الباعة هذا النوع من السلع يجهدون أنفسهم في (تدليل) أقمشتهم ومجاملتها بإطلاق عليها أسماء الإحداث ونجوم الفن من اجل زيادة الربح، وكسب اكبر قدر ممكن من الزبائن .على سيبل المثال استثمر باعة الأقمشة مسلسل (ساري) البدوي ونهايته الحزينة والدموع التي ذرفها على فراق أحبته ،فشاع في ذلك الوقت قماش حمل اسم (دمعة ساري) ،واخذ النسوة يتسابقن على اقتنائه لزيادة أناقتهن برغم من اسمه الحزين . ولعل استثمار أشكال الخطوط المرسومة على هذا القماش على هيئة دموع هو الذي أوحى للباعة لأجل المقاربة بين دموع البطل وهذه الخطوط. وبعد هذه المرحلة برز الفنان اللبناني راغب علامة ووسامته التي جذبت إليه بنات الجنس الطيف، مما حدا بالباعة إلى اقتناص هذا الاندفاع لترويج لقماشهم الجديد الذي أطلق عليه (راغب علامة ). والمعروف عن (كشمير) منطقة نزاع بين الجارتين الهند وباكستان ،ولكن استغل هذا الاسم في إطلاقه على نوع من القماش القطني الذي هو اقرب إلى قماش (الكودري) المعروف في السابق، ولكنه يمتاز بألوانه الزاهية والجذابة عكس ابن جلدته (الكودري) الذي يغلب عليه الألوان السادة.
بعد إن تجاوز العراقيون مرحلة (الجلسة) و( كريشه) و(جورجيت) يطل عليهم وافد جديد من إبداعات الفن ومؤثراته انه( حريم السلطان) حيث تزين جلابيات النساء صورة السلطانة(هيام ).
واستطاعت الصين بحرفتها وعقلها التجاري قراءة ميول العراقيين، فراحت تدغدغ مشاعرهم من خلال إطلاق سلع تحمل إبعادا ذات مدلولات قريبة من نفسيتهم وأمزجتهم ،وما على التجار سوى اخذ نموذج والصين تتكفل بالبقية .
يبدو إن عصر الأقمشة وأسمائها اللامعة بدأ يفقد بريقه بفضل البضاعة الجاهزة الرخيصة التي جعلت الخياطين يتحسرون على أيام كانت مكائنهم لا تتوقف عن الدوران لدرجة أنهم كانوا يتفننون في المراوغة بمواعيد التسليم.



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من (دمعة ساري) الى ( حريم السلطان)
- يا عيد يا بو نمنمه ،خذنا وياك للسينما
- رقعة المشاكسة على دشداشة وبجامة (البازة)
- ألفاظ الألعاب الأطفال الشعبية العراقية
- الألعاب الشعبية تودع ذاكرة الأطفال
- أفلام كارتون من ( السندباد ) إلى (غامبول )
- سحر (فرح فاوست) وقصة (دلاس) وبساطة (البيت الصغير)
- (خياط الفرفوري ) يصلح الأواني الخزفية وهموم نساء الحي
- (هدية قطن ) و بعير (أبو ملح)
- (الكاريه ) و(بوردا ) وتسريحة عبدالحليم حافظ
- تقاليد الزواج على أهازيج الماضي
- عيون زبيدة ثروت وغمزة سميرة توفيق
- سمفونية (جمالة العمية) على أنغام (يا أم عيون حراقه )
- بائعو الحلويات .. ذكرى من الزمن الجميل
- مقاهي الثورة ومقرات فرق كرة القدم الشعبية
- النوم على السطح .. ذكريات الطفولة الباحثة عن صيد نجوم السماء
- سينما علاء الدين وتسريحة أميتاب باتشان
- . الدراما العراقية والبحث عن الذات
- مجنون المنطقة ماركة مسجلة
- مواقع التواصل : تقرب المسافة وتلغي ( لمة العائلة)


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالكريم ابراهيم - من (دمعة ساري) إلى ( حريم السلطان)