أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالكريم ابراهيم - يا عيد يا بو نمنمه ،خذنا وياك للسينما














المزيد.....

يا عيد يا بو نمنمه ،خذنا وياك للسينما


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7306 - 2022 / 7 / 11 - 08:23
المحور: المجتمع المدني
    


صرخة اطلقها ابن جيراننا(احميد) عندما شاهد اهالي المنطقة هلال العيد وثبتت رؤيته للعيان " باجر عيد وانعيد ونحرك بيت ابو اسعيد ، وابو سعيد كرابتنه ونذبحله دجاجتنه ،دجاجتنه الهراتية تسوه الف وتسعميه" . ربما يكون هذا النداء ايذاناً للأطفال المنطقة للاستعداد في ممارسة طقوس العيد الجميلة. ولم يكتفي هذا الولد المشاكس بعد ان انتظر منتصف المساء ليطق نداءً آخر" اليوم أم وسخ " ويعني على الاطفال ان يذهبوا الى الحمام، ويطردوا عنهم غبار تراب اللعب الذي علق بجلودهم من كثيرة المشاكسة.
بعد حمامٍ ساخنٍ يذهب بتعب اللعب والركض حفاة القدمين، يضع الاطفال ملابس العيد تحت وسائدهم، وهم يحلمون بيومٍ جميلٍ. وكان هناك خشية من بلس ملابس العيد قبل الموعد، لأنه فال سيء يجلب النحسة والسوء على من يفعل ذلك ،وربما يزعل هذا الفعل العيد على الاطفال. وقد يصل الامرُ أن يبالغ احدهم في رؤية العيد، وكما يقول ابن جيراننا (يعقوب) الذي كان يقسم بأيمان غليظة انه شاهد العيد وهو يمتطي حمار طار (الدربونة) ذهاباً واياباً، وهو يوزع عيديات على من يصادفهم، ثم اخرج درهماً ادعى انه هدية عيد، وما على الاطفال سوى تصديقه في روايته هذه، وان كانت اقرب الى الخيال المنسوج بالمبالغة، لان الاطفال غايتهم ان يطرق بابهم العيد حاملاً بعض الامنيات حتى ولو في الحُلم.
وما ان يحل صباح العيد حتى يتسابق الاطفال مع زقزقة العصافير على ارتداء ملابسهم الجديدة، وهم يحملون عيدياتهم بأيدهم ليطيروا بها الى اقرب ساحة فرجة. وفي حين نصبَ (ابو كريم) سيطرته لسلبهم بعض هبات العيد من خلال وسائل الاغراء في انه العابه التي نصبها امام داره هي الافضل والارخص، هو يردد لمن ركبها " شوط شوط ياعيده ما احميلج وزيده ". وقد يفلح بعض الاطفال في افلات من قبضته، وهروب الى ساحة الفرجة الترابية، و(مراجيح) و(ديلاب الهوا) وركوب عربات الخيل السطحية مرددين " يا عيد يا ابو نمنمه خذنا وياك للسينما " حيث جرت العادة ان يذهب الكثير من العراقيين وقتذاك الى دور السينما. ربما تكون امنية هؤلاء الاطفال ان يذهبوا الى هذا المكان لعدم اصحابهم من قبل الكبار، وهم يسعمون منهم عن سحر هذا المكان.



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقعة المشاكسة على دشداشة وبجامة (البازة)
- ألفاظ الألعاب الأطفال الشعبية العراقية
- الألعاب الشعبية تودع ذاكرة الأطفال
- أفلام كارتون من ( السندباد ) إلى (غامبول )
- سحر (فرح فاوست) وقصة (دلاس) وبساطة (البيت الصغير)
- (خياط الفرفوري ) يصلح الأواني الخزفية وهموم نساء الحي
- (هدية قطن ) و بعير (أبو ملح)
- (الكاريه ) و(بوردا ) وتسريحة عبدالحليم حافظ
- تقاليد الزواج على أهازيج الماضي
- عيون زبيدة ثروت وغمزة سميرة توفيق
- سمفونية (جمالة العمية) على أنغام (يا أم عيون حراقه )
- بائعو الحلويات .. ذكرى من الزمن الجميل
- مقاهي الثورة ومقرات فرق كرة القدم الشعبية
- النوم على السطح .. ذكريات الطفولة الباحثة عن صيد نجوم السماء
- سينما علاء الدين وتسريحة أميتاب باتشان
- . الدراما العراقية والبحث عن الذات
- مجنون المنطقة ماركة مسجلة
- مواقع التواصل : تقرب المسافة وتلغي ( لمة العائلة)
- من (دوج أبو عليوي ) إلى (جكسارا )
- أجواء العراق بدون هدنة


المزيد.....




- الأمم المتحدة: المساعدات محجوبة عن غزة والمخزون لا يكفي لأكث ...
- ذوي الأسرى الاسرائيليين يضغطون على نتنياهو للوصول الى إتفاق ...
- أزمة مياه الشرب تفاقم معاناة النازحين بالقضارف شرقي السودان ...
- مطبخ تضامني في العاصمة السودانية الخرطوم لمساعدة السكان المه ...
- أمين الأمم المتحدة: غلق معبري رفح وكرم أبو سالم أمر مدمر للو ...
- يونيسف: الهجوم الإسرائيلي على رفح يعقد إيصال المساعدات لقطاع ...
- الأمم المتحدة: مخزوننا من الوقود المخصص للعمليات الإنسانية ف ...
- شهيدان بطولكرم وحملة اعتقالات جديدة للاحتلال بالضفة
- الاحتلال الإسرائيلي يمنع الأمم المتحدة من الوصول لمعبر رفح ف ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل تمنعنا من دخول معبر رفح


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالكريم ابراهيم - يا عيد يا بو نمنمه ،خذنا وياك للسينما