أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالكريم ابراهيم - من (دوج أبو عليوي ) إلى (جكسارا )














المزيد.....

من (دوج أبو عليوي ) إلى (جكسارا )


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 9 - 18:59
المحور: كتابات ساخرة
    


رحلة في عالم أسماء السيارات

يحاول وحيد حميدي من أهالي الاعظمية قدر الإمكان إعطاء اهتمام كبير لسيارته (الفورد موديل 1961) بعد أن عجز عن الحصول على قطع غيار أصلية لها " المتانة والعمر الطويل هو ما يميز السيارات القديمة ولكن تبقى الأدوات الإحتياطية هي المشكلة " ويضيف حميدي" طريقة الترهيم قد تكون دواءاً ناجعاً في أدوات المحرك،ولكن يبقى البدن هو المشكلة " ويذكر انه لجأ إلى محلات الشيخ عمر وأسطواتها في سبيل إعادة جزء من (جاملغ) الذي تضرر بالكامل واستطاع احد الحرفيين من تصنيع نسخة طبق الأصل.
الملاحظ في العراق أن أهله يبدعون في أطلاق أسماء على السيارات بما يشابه شكلها الخارجي، بعضها يحمل الطرافة مع السياسة والفن كما يقول علي نصير اللامي صاحب معرض للسيارات في منطقة النهضة " هناك مقاربة بين الشكل والاسم المحلي للسيارة مثلاً بعضهم يطلق على بعض السيارات أسماء الحيوانات كالبطة والجحشة وعكركة و البعيرة والفراشة ورأس الثور، في حين اقترن قسم اخر بأسماء المشاهير من فنانين وسياسيين مثل ليلى علوي ومونيكا واوباما حتى بعض الأمراض مثل الانفلونزا الخنازير".
أبدع الحرفيون العراقيون في تحوير بعض السيارات من خلال إضافة لمسة محلية لها كما يقول الميكانيكي سعد علوان في الحي الصناعي في كسرة وعطش " عمد الفنيون العراقيون إلى تحوير بعض السيارات ومازجتها بالأصل فهناك (دك النجف) حيث استطاع الأسطوات في هذه المدينة من تغير هيكل سيارات الفالفو وإعادتها بصورة جديدة، وهكذا الحال إلى (دوج ابوعليوي) هي سيارة يكون هيكلها من الخشب مازال يعمل بعضها في مدينة البصرة حتى الآن".
تقاطرت على السوق العراقية أنواع من السيارات ذات مناشئ عديدة، ولكن بعضها اخذ شهرة واسعة بسبب ملائمة الظروف الجوية والقدرة على تصلحها. الباحث في التراث الشعبي عبدالكريم المنشد يوجز بعض دول المصدرة للعراق" تلعب العلاقات السياسية دوراً كبيراً في استيراد السيارات، ففي العهد الملكي السيارات الانكليزية والأمريكية ثم ألمانية هي السائدة ثم تلتها دول المعسكر الاشتراكي بعد ثورة تموز سنة 1958، وفي سبعينيات القرن الماضي دخلت السيارات الفرنسية واليابانية والأخيرة راجت بصورة كبيرة نتيجة ملائمة الظروف المناخية للعراق لاسيما حرارة الجو" ويضيف المنشد "ودخل على الخط دول كالبرازيل وكوريا ماليزيا وأخيراً الصين وإيران، واعتقد أن السيارات الكورية اثبت قدرة على النجاح مقارنة بقية السيارات الأخرى ".
للسيارات حصتها في الأغاني العراقية لأنها تقرب وتبعد الأحبة كما يقول السيد هادي نجم الدين " أتذكر أغنية للراحلة زهور حسين تقول فيها (بأم القمارة أريد للبغداد ،بأهل العمارة، شورطج ياروح) وأم القمارة هذه نوع سيارات الفالفو الخشبية التي كانت تقسم إلى خانات، واحد للراكب، وأخرى للحيوانات، والقمارة للمحاصيل الزراعية، واعتقد أني ذات مرة سمعت أغنية تقول (بطة راكبة بالبطة) ليتبين لي أن البطة سيارة من نوع تويوتا اليابانية". ويؤكد نجم الدين انه بسبب عدم تعبيد الطرق كانت الرحلة بين المحافظات تطول، لاسيما في موسم الأمطار حيث تنحرف السيارات عن الطرق الرئيسية.
بعض السيارات تحول إلى وسيلة للمباهاة وانتفى دورها كوسيلة نقل وخدمة العائلة والرزق، كما تقول المعلمة حمدية سرحان" يسعى البعض إلى اقتناء احدث السيارات ليس رغبة في سيارة أن يقضي بها أعماله، بل وسيلة للمفاخرة والثراء لدرجة أن بعضهم يسكن في بيت تجاوز لديه جكسارا أو برادو أو جالجر وغيرها من السيارات الحديثة، مفارقة غريبة لا يمكن تفسيرها سوى من باب التفاخر والمباهاة ".
عالم السيارات في العراق كل يوم يودع طرازاً ويستقبل أخرى في حركة أساسها حرية الاستيراد وكثيرة الشركات المصنعة مع وجود رغبة في اقتناء كل ما يلفت إليه الأنظار،وشد الانتباه بعدما كانت السيارات في السباق تعلق فيها مجموعة من موانع الحسد.



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجواء العراق بدون هدنة
- الحدائق المنزلية والعامة صراع من اجل البقاء
- (لنكة) الامس و(بالة) اليوم
- الاغنية وتاريخ الصلاحية
- درس مدرسي يومي على أنغام باعة الجوالين
- عيد المعلم وبريق الماضي
- محاولة فاشلة
- السينما والدراما العربية تفقد سحرها الأنثوي
- من يعد لبغداد رونقها الأخضر ؟
- (طيبة ) و (هستيريا) ... وحدة الفكرة واختلاف الأداء
- ( ُحب برائحة الكافور) وعودة إلى عوالم الرومانسية
- لعبة المكان في رواية (بين أمريكا وبغداد)
- الفنان سليم البصري بين (جراوية حجي راضي) و(سدارة غفوري أفندي ...
- مسجل ( السانيو) بين جيلين
- ( بيت بيوت ) ثنائية الحرب والحياة
- ( بوصلة القيامة ) دمعة حزن على خد وطن
- (سمايل ) والسير في درب البرامج المقلدة
- السيرة الذاتية في رواية ( نيران ليست صديقتي)
- رواية ( طائر التلاشي ) والبحث عن الغرائبية
- كهرباء نجم


المزيد.....




- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالكريم ابراهيم - من (دوج أبو عليوي ) إلى (جكسارا )