أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم ابراهيم - السينما والدراما العربية تفقد سحرها الأنثوي














المزيد.....

السينما والدراما العربية تفقد سحرها الأنثوي


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6933 - 2021 / 6 / 19 - 17:59
المحور: الادب والفن
    


عبدالكريم إبراهيم
يعد مقياس الجمال في اختيار نجمة التلفزيون أو السينما، من الأمور المسلم بها عند اغلب مكتشفي المواهب الجديدة فضلاً على الموهبة التي تبرز قدرة الفنان وبراعته. هذان العنصران يكاد يكونان متلازمين ولا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض ؛حيث لا يستطيع الجمال وحده أن يصنع فناناً، والموهبة وحدها قادرة على هذه المهمة بالنسبة للعنصر النسوي خصوصاً.
يركز بعض صناع النجوم على الجمال والوسامة، لان هذا الموضوع له بواعث نفسية مرتبطة بتأثيرها على المشاهد في زيادة نجومية الفنان، واحتكاره لدور العرض والمكاسب المالية المترتبة عليها، وهي سلسلة متصلة لا يمكن فصل حلقاتها كل على حدا.
الموهبة يمكن أن تصنع ممثلاً يلعب أدوراً ثانوية، ولكن أن يكون نجماً يسلب قلوب المشاهدين، فيه قول آخر مع وجود بعض الحالات الشاذة التي جعلت الموهبة من صاحبها نجماً يشار إليه بالبنان، وهذا الأمر يتفاوت من الرجال إلى النساء فقد تخف حدته بعض الشيء عند الرجال.
سارت السينما والدراما العربية على مبدأ الجمال في اختيار الفنانات حتى ظهر جيل من الفاتنات كن موضع إعجاب وذهول كلا الجنسين: سمرة مديحة يسري ،ورقة مريم فخرالدين ،وغنوج هند رستم ،وسحر عيون زبيدة ثروت، ودلال سهير رمزي، شفافية شمس البارودي، وأنوثة ليلى عليوي، ورشاقة شريهان ونيللي.
اليوم المعادلة مختلفة بعض الشيء عن ذي قبل، حيث تسعى بعض الفنانات إلى تحرر من الموروث الفني من خلال إيجاد حالة تمرد على مقياس الجمال والأنوثة تحت مسميات الكوميديا. ربما يكون هذا الدافع مبرر للانقلاب على الأعراف الجمال السابقة، وإيجاد جنس ثالث مرفوض من الرجال والنساء معاً. بعض الفنانات وهن يسعن وراء هذا الهدف تجردن من هويتهن: ملابس رجالية رثة، حركات بلهاء تشم منها رائحة البلادة، إيماءات مقززة، شعور منفوشة وغيرها من الحالات اللاتي يعتقد أنها تسهم في بناء الكوميديا الهادفة. هنالك سؤال يطرحهُ بعض المتابعين، هل الكوميديا مدعاة كي تغير المرأة من فطرتها التي خلقها الله بها؟ الإجابة تأتي من متابعة تاريخ السينما العربية حيث قامت عدد من نجمات بدوار تتسم بالروح المرح والكوميديا، ولكن في نفس الوقت كن أكثر حرصاً على المحافظة على كيان المرأة الأنثوي أن يصيبه خدش لو بسيط، ولعل خير مثال على ذلك الفنانة شادية في أفلام (مراتي مدير عام ) و( الزوجة 13) وغيرها من الفنانات.
الجمال الحقيقية الثابتة التي لا يختلف عليها الناس مهما كانت أديانهم وتوجهاتهم الفكرية التي يجب أن تكون مصانة ومحترمة من النساء وقبل الرجال، وخير دليل عندما ننعت المرأة كونها رجل ترفض هذا الوصف، وتعده طعناً في كيانها الذي أهم صفاته أن يكون المرأة أنثى كما خالقها الله حتى لو في السينما.



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يعد لبغداد رونقها الأخضر ؟
- (طيبة ) و (هستيريا) ... وحدة الفكرة واختلاف الأداء
- ( ُحب برائحة الكافور) وعودة إلى عوالم الرومانسية
- لعبة المكان في رواية (بين أمريكا وبغداد)
- الفنان سليم البصري بين (جراوية حجي راضي) و(سدارة غفوري أفندي ...
- مسجل ( السانيو) بين جيلين
- ( بيت بيوت ) ثنائية الحرب والحياة
- ( بوصلة القيامة ) دمعة حزن على خد وطن
- (سمايل ) والسير في درب البرامج المقلدة
- السيرة الذاتية في رواية ( نيران ليست صديقتي)
- رواية ( طائر التلاشي ) والبحث عن الغرائبية
- كهرباء نجم
- سأقول : كرواتيا، كرواتيا لأجل هذه المرأة
- (عطشة علوش)
- رأس الحربة بين الرياضة السياسة
- حلم لمْ يتحقق
- (أنيس ) عبد المطلب السنيد حاضراً في ذاكرة الأطفال
- المسلسلات العراقية وقضايا المواطن
- أحاديث بعيدة عن صوبة علاء الدين
- مترو بغداد وسكة حديد الصين


المزيد.....




- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم ابراهيم - السينما والدراما العربية تفقد سحرها الأنثوي