مترو بغداد وسكة حديد الصين

عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5771 - 2018 / 1 / 29 - 21:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خبر اقرب منه الى الخيال ،ولكنه في نفس الوقت حقيقة شاخصة تدل على عظمة قدرة الانسان على تذليل النواميس الطبيعية في حال توفرت العزيمة والارادة الحقيقيتين . الخبر يقول : استطاع عمال في جمهورية الصين الشعبية من مدّ خط سكة الحديد بطول 250 كليو متر خلال تسع ساعات فقط . مسافة مابين بغداد وميسان استطاع عمال الصين من تطويعها في زمن قياسي قد يصل الى الخيال ،وفي المقابل يسمع البغداديون بين فترة واخرى عن نية الحكومة المحلية على انشاء مترو بغداد الذي سيحل مشكة النقل والاختناقات المرورية في العاصمة . مشروع المترو لحد الان عبارة عن مذكرة تفاهم مع الشركة المنفذة ولا يعلم حتى سيرى النور هل هو كبقية المشاريع الورقية التي نسمع بها كل يوم وسرعان ما تتبخر مع اول تغير في الحكومة المحلية؟ علما ان مترو بغداد اخذ مساحة كبيرة منذ زمن النظام البائد حتى اليوم . مذكرات تفاهم وخرائط واجتماعات مع ابتسامات السادة المسؤولين لعدسات الفضائيات هو المحصلة النهائية حتى اليوم .
الصين ليست بلد المعجزات والخوارق لا تملك عصا سحرية تسطيع بها تحقيق مشاريعها ونهضتها العمارنية ، بل هناك قدرة وعزيمة و تخطيط استطاعت من خلالها ان تكون ضمن الدول المقدمة في ظرف قياسي بحيث حسدها على هذه المكانة دول ذات باع في الاقتصاد والعلوم . العراق لايقل شأنا عن الصين ، فهو يمتلك الامكانيات البشرية والمادية التي تجعل منه بلدا متقدما شريطة وجود ايادٍ نظيفة تأخذه الى مطاف العالمية ولكن الواقع الذي يعيشه العراق يعكاس هذا التوجه ويوجهها في غير وجهتها الحقيقية .

#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل