أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم ابراهيم - التعليم الأهلي والمجانية ودولة الفقراء














المزيد.....

التعليم الأهلي والمجانية ودولة الفقراء


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5607 - 2017 / 8 / 12 - 21:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يمكن أن يكون التعليم الأهلي رديفاً وسنداً للتعليم الحكومي ليس بدلاً عنه ؛ لان لكلاهما إيجابياته وسلبياته. أما موضوعة التحول من نظام إلى آخر يحتاج إلى وجود مقدمات تساهم في بلورة هذا التحول بشكله الصحيح ،وعدم خروجه عن إطاره المرسوم له .
التعليم الحكومي اليوم يعاني من ضعف الدافعية عند منضوين تحت عباءته ؛ ما ولد حالات التسرب المدرسي وعدم أكمال التعليمي خصوصا لدى الإناث . وفي المقابل التعليم الأهلي رغم نجاح بعض مفاصله في الإدارة وكسب رضا أولياء أمور الطلبة وتحقيق نسب تفوق جيدة ،ولكن أصبح عند بعضهم ،دكاكين للكسب المالي على حساب العلمية والمهنية لا سميا في التعليم الجامعي لدرجة من الكم ما يضع عليه علامات استفهام كثيرة .
المهم في كل هذه المعادلة ؛ كيفية التحول إلى تعليم أهلي سليم معافى يحل تدريجاً عن التعليم الحكومي ؟ وقبل كل شيء هل البيئة العراقية أصلاً مؤهلة إلى هذا التحول ؟ . المقدمات الموضوعية على ارض الواقع تعارض مثل هذه الخطوة ،لكنها في نفس الوقت لا تعارضها أن وجدت المؤهلات اللازمة التي تجعلها حقيقة شاخصة . أدارة الدولة بعد 2003 ولدت سلبيات لا يمكن تجاهلها المنصف ،ومنها شيوع الطبقية المفرط التي وزعت المجتمع العراقي إلى تصنيفات يجب الأخذ بها بالحسان . الطبقة الوسطى التي تشكل الغالية العظمى للمجتمع ( موظفو الدولة ) نجد تباين في مدخولات هؤلاء من مؤسسة حكومية لأخرى .موظف بنفس الدرجة والمؤهل العلمي يقضى أربعة أضاف أقرانه في دائرة أخرى لمجرد انه يعمل في مؤسسة قريبة من صنع القرار . ونفس الموظف التميز حصل على قطعة ارض سكنية في وسط بغداد يصل سعرها إلى أكثر من نصف مليار دينار عراقي أما الطبقة العظمى من ذوي الشهداء والجرحى وبعض الموظفين والصحفيين حصلوا على قطع أراضي في منطقة نائية لا تشملها الخدمات ألا بعد عشرات السنين . ولعل الطامة الكبرى أن بعض القوانين العراقية التي اقرها البرلمان وسعت الهوة الطبقية بين فئات المجتمع من خلال إقرار قوانين أجازة الجمع بين أكثر من راتب و حصول طفل "رفحاء" الذي يسكن خارج العراق على راتب يفوق متقاعد قضى أربعين سنة من العمل . وأيضا هناك سياسي الصفة يحصل على راتب ومنافع وحماية لا يصدقها العقل لمجرد انه دون اسمه في سجل البرلمان في حين آلاف الأطفال والشباب والشيوخ يخرجون كل صباح بحثا عن " قواطي الببسي " في أكوام النفايات حاملين بأيدهم معاول " النبش " وهم يضعون على ظهورهم أكياس غائم مغارة " علي بابا " فضلا على أطفال " الكلنس " وقناني الماء البارد عند الإشارات المرورية والسيطرات الأمنية . صوت المنطق يقول: التعليم الحكومي الخيار الأفضل اليوم حتى لا تكون دولة للأغنياء والطارئين .



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ينصف جيل طحين الحصة ؟
- يوم عراقي في صيف ساخن
- - أبو بريص - زائر الصيف
- -الطنطل - حكاية من ذاكرة الأجداد
- قحطان العطار صوت الجنوب المهاجر
- - تيار الحكمة - رضا عربي أمريكي وقلق إيراني
- الجميع بين أكثر من راتب مخالفة دستورية وجيل طحين الحصة أولى ...
- يا ليتني كنتُ سجيناً سياسياً
- الإمام علي (ع) ؛ العدل الذي لمْ يستطع إن يستوعبه المجتمع
- - أستاذ رحم الله والديك ،إذا ما انجح أهلي يزوجني-
- الدراما العراقية وتوظيف النص الأدبي
- عالم الجن بين فيلم -عروس النيل - ومسلسل - عفاريت عدلي علام -
- مذكرات امرأة أسمها الحرب
- رواية ( قطاع 49) والقفز على المكانية الجغرافية
- اموال الجباية والادخار ... من يركض وراء من؟
- عبادي العماري ،صوت سرق المدينة من أهلها
- قانون العشائر... إلى الوراء درّ
- الفنان العراقي المغترب إحسان الجيزاني وفن قراءة الوجوه بين و ...
- التكنوقراط ، الوهم العراقي
- الفوضى الاجتماعية والطبقة الوسطى


المزيد.....




- البرتغال تخطط لطرد نحو 18 ألف مهاجر غير شرعي من البلاد
- -التحالف الدولي- يجري تدريبات ومناورات في محيط أكبر قواعده ب ...
- استطلاع: ثلثا الألمان يعتبرون حزب -البديل من أجل ألمانيا- مت ...
- الاحتلال يعتدي على فلسطينيات بأريحا والمستوطنون يصعّدون عدوا ...
- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم ابراهيم - التعليم الأهلي والمجانية ودولة الفقراء