أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالكريم ابراهيم - -الطنطل - حكاية من ذاكرة الأجداد














المزيد.....

-الطنطل - حكاية من ذاكرة الأجداد


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5599 - 2017 / 8 / 2 - 19:41
المحور: كتابات ساخرة
    


تلعب "التكنلوجيا" دوراً كبيراً في كشف الكثير من الغموض الذي كان يلازم الأحداث في السابق. يوم بعد يوم تتجلى الحقائق التي كان التوصل إليها ضرباً من الخيال كالسفر في الفضاء وثورة عالم الاتصالات . مع كل هذه الأريحية التي امتاز بها العلم ،ولكنه عجز عن تفسير بعض الحكايات التي تتناقلها ذاكرة الأجداد .ولعل " الطنطل" الذي حِيكتْ حولهُ جملةً من الأساطير التي لا يمكن للعقل البشري أن يستوعبها ،بل يقف عاجزاً عن الإتيان بتفسير منطقي لها . ربما كان أهلنا الأولين يملكون خيالاً خصباً يجعلهم يبدعون في إيجاد حكايات تحقق لهم متعة السرد الأسطوري. عندما يتحدث الأجداد عن صديقهم " الطنطل " فأنهم اجمعوا على انه مخلوق طويل القامة ، شعث الشعر ، اسمر اللون ، ويعيش على طبيعته التي خلقها الله مجرداً من الملابس خلا ما يتسر العورة ،يفضل العيش قرب ضفاف الأنهار والشطوط ، يخاف من الملح والإبرة والسكين . المهم أن هذا المخلوق العجيب يستطع أن يتمثل ويتحول إلى أشياء يألفها الإنسان مثل الحيوانات والأثاث . " الطنطل " كما قالوا عنه من عاشره ، انه من النوع " الشقايجي " ، ومولع بالكوميديا لدرجة الإفراط ؛حتى انه بعض الأحيان يُكثر من المزاح لدرجة أن ضحاياه يفقدون وعيهم . مخلوق بهذه المواصفات لابد للآخرين من كسب وده وصداقته ، لان غضبه قد يكون مميتاً . مع كل قيل عن " الطنطل " فهو خجول جداً خصوصاً من بنات حواء ، لا يقبل الصداقة بسهولة ، بل ينتقي أصدقائه بعناية فائقة جداً ، ويخلص لهم حتى المبالغة .
اليوم في عصر " الانترنيت " و" الموبايل" أنقطت أخبار صديقنا " الطنطل " واختفى من الوجود حتى أن الأجيال المعاصرة تجد الحديث عنه مساً من الجنون . ربما فضل هذا المخلوق الطريف الانزواء بعيداً عن عدسات الفضائيات ووسائل الاتصال الحديثة ،لأنه من أنصار حماية البيئة ويخشى من التلوث، الهروب خير وسيلة للمحافظة على ما تبقى من ذكرياته جميلة التي لا يريد أن تفسدها العلوم الحديثة خصوصاً انه يحب أن يمارس هوايته المزاح دون قيود ونقل مباشر .



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قحطان العطار صوت الجنوب المهاجر
- - تيار الحكمة - رضا عربي أمريكي وقلق إيراني
- الجميع بين أكثر من راتب مخالفة دستورية وجيل طحين الحصة أولى ...
- يا ليتني كنتُ سجيناً سياسياً
- الإمام علي (ع) ؛ العدل الذي لمْ يستطع إن يستوعبه المجتمع
- - أستاذ رحم الله والديك ،إذا ما انجح أهلي يزوجني-
- الدراما العراقية وتوظيف النص الأدبي
- عالم الجن بين فيلم -عروس النيل - ومسلسل - عفاريت عدلي علام -
- مذكرات امرأة أسمها الحرب
- رواية ( قطاع 49) والقفز على المكانية الجغرافية
- اموال الجباية والادخار ... من يركض وراء من؟
- عبادي العماري ،صوت سرق المدينة من أهلها
- قانون العشائر... إلى الوراء درّ
- الفنان العراقي المغترب إحسان الجيزاني وفن قراءة الوجوه بين و ...
- التكنوقراط ، الوهم العراقي
- الفوضى الاجتماعية والطبقة الوسطى
- مقال/ بين ساعة معلمتي اللماعة وذات نقاب الأسود


المزيد.....




- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالكريم ابراهيم - -الطنطل - حكاية من ذاكرة الأجداد