أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم ابراهيم - التكنوقراط ، الوهم العراقي














المزيد.....

التكنوقراط ، الوهم العراقي


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5374 - 2016 / 12 / 17 - 21:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبدالكريم ابراهيم
التجربة السياسية العراقية بعد عام 2003 أوجدت حالات اصبحت فيما بعد من الثوابت التي لا يمكن تجاوزها تحت أي ظرف من الظروف. ولعل التوازن الذي يحفظ للمكونات الاسياسية حصتها من مؤسسات الدولة ، أو يعرفه البعض بـ( المحاصصة ) ،هو النظام السائد في ادارة الدولة؛ من اعلى المناصب حتى أدناه مرتبة . بل ان المحاصصة انتقلت عدواها الى عوالم خارج السياسة كالثقافة والرياضة وغيرها ؛ وحتى المؤسسات المستقلة كمفوضية الانتخابات هي امتداد لكل ما يقل عن التوازن وصراع المكونات القومية والمذهبية والدينية .
بعض السياسيين يتحدثون عن كيفية الخلاص من نظام المحاصصة من خلال اطلاق مصطلح (التكنوقراط ) الذي حسب بعض هؤلاء هو طوق النجاة أو تحسين الصورة السياسية المشوه بفعل التجاذبات المختلفة ، والتي ولدت عدم ثقة المواطن بكل ما يطرح من مشاريع اصلاحية . وكانت النتيجة السابقة التي افرزتها السياسية ودهاليزها : فساد مالي واداري وارهاب خارجي وخدمات اقل مايقال عنها انها بسيطة ولاتقى الى ما مُصرف عليها من اموال الطائلة . اذا طروحات ( التكنوقراط ) هي محاولة للدغدغة مشاعر العراقي المحبط الذي فقد الثقة بالكثير من مفاصل السياسة . ولكن هل يمكن ان ينجح هذا المشروع في العراق ؟ الجواب يأتي من بعض الوزراء المكلفين تحت تسمية (التكنوقراط) بان وقعوا تحت تأثير الجهات التي رشحتهم باشكال مختلفة ، وهم في حال عدم انصياعهم وتمردهم على اصحاب الفضل ،فانهم يواجهون مشكلات عديدة تجعلهم عرضة للمحاسبة واثارة نقمة بقية الجهات ضدهم . اما في حالة كون المسؤول التكنوقراط تشفع له خبرته وشهادته العلمية في مواجهة الواقع العراقي ، فهذا امر فيه مجازفة كبيرة ، لان هذا المسؤول لاتقف خلفة جهة داعمة تحميه من مافيات الفساد التي لها اعوان ومناصرين على جميع الصعد . وبهذا يصبح كالجندي الذي يقاتل في المعركة دون سلاح . وقد جرب بعض مسؤولين حظهم في المجازفة في تولي المسؤولية ،فكانت النتيجة ان الكثير منهم عاد من حيث جاء وهو يعض اصبع الندم على تجربة الفاشلة ،ناصحا غيره في عدم تكرار الامر من بعده .
اذا مشروع الكفاءات المستقلة لايمكن تحقيقه في العراق، في ظروف غير اعتادية هي من تتحكم في شؤون البلد اليوم .



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوضى الاجتماعية والطبقة الوسطى
- مقال/ بين ساعة معلمتي اللماعة وذات نقاب الأسود


المزيد.....




- بعد رسالة حزب الله: إسرائيل ترفع منسوب التصعيد.. غارات وإنذا ...
- إعصار كالمايغي يدمر الفلبين: 140 قتيلا وتضرر الملايين
- إسرائيل تعلن شن سلسلة غارات على -أهداف عسكرية لحزب الله- في ...
- السودان ـ مؤشرات على -مقابر جماعية- بالفاشر والدعم السريع تو ...
- افتتاح المتحف المصري الكبير يعيد استعادة نفرتيتي إلى الواجهة ...
- ?الوجبات السائلة.. إلى أي مدى تعتبر صحية؟
- رحلات مغاربة في أفريقيا بالدراجات أو السفر بعيدا عن المألوف ...
- نتنياهو: لا نطلب الإذن من أميركا بالتحرك ولكن نخبرهم فقط بخط ...
- -ذكاء ميداني وتفوق إعلامي-.. فيديو القسام يثير تفاعلا واسعا ...
- -شبكات- تتناول تفاعلات مغردين مع فيديو للقسام ومع الإغلاق ال ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم ابراهيم - التكنوقراط ، الوهم العراقي