أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالكريم ابراهيم - - أستاذ رحم الله والديك ،إذا ما انجح أهلي يزوجني-














المزيد.....

- أستاذ رحم الله والديك ،إذا ما انجح أهلي يزوجني-


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5578 - 2017 / 7 / 11 - 20:49
المحور: كتابات ساخرة
    


عادة ما يلجأ بعض الطلبة لكتابة عبارات استعطافية في دفاترهم الامتحانية ؛لأجل كسب ود المدرس أو المعلم المصحح في عدم القسوة على الطلبة ومراعاة ظروفهم . العبارات متنوعة ؛ ولكنها تحمل غاية واحدة وهي المساعدة عند وضع الدرجات. من قبيل هذه العبارات التي تحمل صيغة الدعاء والرجاء إن يوفق الله الأستاذ في حياته ، وطلب لوالديه الرحمة والغفران . من اغرب ما كُتب كما نقلها احد الأخوة المصححين عبارة كتبتها أحدى الطالبات ترجو فيها المعلم المصحح مراعاتها في الدرجات ،لان أهلها سيزوجونها في حالة رسوبها هذه السنة .
وجرت العادة – طبعا في السابق - عند بعض الأسر العراقية تزويج بناتها في حالة الفشل الدراسي ، لان الحصول على زوج في ظل هذه الظروف الصعبة فرصة لا تنالها إلا بنت ذات حظ عظيم . ولكن ماذا لو حصل العكس ؟ عندما تتعمد بعض البنات الرسوب في الامتحانات كي يكون مصرهن البيت العدل . عندها ستحل الكارثة وتكون نسب النجاح متدنية جداً، لان اغلب البنات اللاتي يملكن هذه الرغبة سيعطن الدفاتر الامتحانية بيضاء كي نسبة الرسوب 100% عندها تحقق عبارة " ما اريد الدراسة بالعجل زوجوني "!
ومن اجل الحيلولة دون كتابة عبارات استعطافية ، وعدم أعطاء الدفاتر بيضاء ،ورفع نسب النجاح في الامتحانات خصوصا " البكلوريا " ؛ لابد من وضع محفزات تشجيعية من قبيل ،تزويج البنت التي تنجح . بهذا نضمن وجود منافسة قوية بين البنات غير المباليات دراسيا وتحسين مستواهن العلمي . طبعا غاية هؤلاء ليست الدراسة بقدر الحصول على زوج المستقبل خصوصا إن هناك مقولة ترددها بعض الأسر العراقية " البنت مهما كانت مستواها العلمي مصيرها بيت وزجها " . لعل بعض البنات الشاطرات اختصرن الزمن وابتعدن عن اللف والدوران واخترن التزويج على الدراسة طبعا بحجة أن هذه رغبة الأهل – والله اعلم ما في النفوس -!.
ربما تنتقل حوافز عدوى الزواج إلى البنين ،ولكن المشكلة ماذا يكتب هؤلاء للمصحح ؟ " رحم الله أبوك ، إذا ما انجح يزوجني أهلي " . قد يجد هؤلاء الفتية خصوصا نحن في زمن "النت" والإبداع المختلف أنواعه ، طريقة معينة "تحنن " قلب المصحح في مراعاة الظروف وتحقيق المساعدة بنسبة مقبولة .
أما المتزوجون – الرجال - من أصحاب الخبرة فالحلم يراودهم في العودة إلى أيام الدراسة وأوقات الامتحانات كي يكتبوا عبارات " تحنن" القلوب القاسية عند بعض المعلمين والمدرسين ،ولكن " إلا ليت الشباب يعود يوما "!.



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدراما العراقية وتوظيف النص الأدبي
- عالم الجن بين فيلم -عروس النيل - ومسلسل - عفاريت عدلي علام -
- مذكرات امرأة أسمها الحرب
- رواية ( قطاع 49) والقفز على المكانية الجغرافية
- اموال الجباية والادخار ... من يركض وراء من؟
- عبادي العماري ،صوت سرق المدينة من أهلها
- قانون العشائر... إلى الوراء درّ
- الفنان العراقي المغترب إحسان الجيزاني وفن قراءة الوجوه بين و ...
- التكنوقراط ، الوهم العراقي
- الفوضى الاجتماعية والطبقة الوسطى
- مقال/ بين ساعة معلمتي اللماعة وذات نقاب الأسود


المزيد.....




- إسرائيل: الكنيست يناقش فرض ضريبة 80? على التبرعات الأجنبية ل ...
- أسلك شائكة .. فيلم في واسط يحكي عن بطولات المقاتلين
- هوليوود مصدومة بخطة ترامب للرسوم الجمركية على صناعة السينما ...
- مؤسسة الدوحة للأفلام تعزز حضورها العالمي بـ8 أعمال في مهرجان ...
- أدّى أدوارًا مسرحية لا تُنسى.. وفاة الفنان المصري نعيم عيسى ...
- في عام 1859 أعلن رجل من جنوب أفريقيا نفسه إمبراطورا للولايات ...
- من النجومية إلى المحاكمة... مغني الراب -ديدي- يحاكم أمام الق ...
- انطلاق محاكمة ديدي كومز في قضية الاتجار بالجنس
- ترامب يقول إن هوليوود -تحتضر- ويفرض رسوما بنسبة 100% على الأ ...
- حرب ترامب التجارية تطال السينما ويهدد بفرض الرسوم على الأفلا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالكريم ابراهيم - - أستاذ رحم الله والديك ،إذا ما انجح أهلي يزوجني-