أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم ابراهيم - لا يخدعنكم أحفاد رفعت المصاحف














المزيد.....

لا يخدعنكم أحفاد رفعت المصاحف


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5621 - 2017 / 8 / 26 - 23:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن العراقيون من دعاة التعصب والتشنج ؛ ديدنهم في الأمر " عَفى الله عما سَلف " رغم المؤامرات التي تحاك ضدهم من قبل بعض أخوة الدين والقومية . انه حقدٌ قديمٌ نشأت عليه أعراقهم وجذورهم ،فما كان منهم إلا أن نفثوا سموهم الُمدافة بشعارات العروبة لتذكي في نفس الطاغية حلمه في أن يكون بطلاً قومياً وحارساً للبوابة الشرقية . مرارة حرب ثمان السنوات مازالت في حلق أهلنا وهم يرون فلذات أكبادهم تساق إلى حرب مجنونة تأكل الأخضر واليابس . حرب غايتها إيقاع اكبر خسائر بشرية بين الطرفين ،ويتذكر العراقيون المقولة التي أطلقها بعض قادة الخليج لقائد الضرورة " منا المال ومنك الرجال" ، وانطوت تلك المرحلة المظلمة بكل قساواتها بعدما أخذت ما أخذت من أجيال كانوا محرقة الحرب ،وتراجع في مفاصل دولة كان يقدر لها أن تكون يابان الشرق الأوسط . ثم تأتي بعدها سنين يوسف العجاف التي أكملت على ما تبقى من نسلٍ وحرثٍ ،لتدخل البلاد في مغامرة غزو الكويت ،والنتيجة معروفة بُنى محطمة وقوى عسكرية منهارة . ثم جاءت لحظة الخلاص من أعتى ديكتاتورية عرفها العصر الحديث ، ولكن أرادة نفس الدول تقف بمرصاد للتطلعات الشعب العراقي . الإبقاء على طاغية مجنون خير من تكرر التجربة الإيرانية هي المحصلة التي خرجت بها الدول العربية الشقيقة ، فضغطت على دول التحالف للسماح لصدام بضرب قوى معارضة العراقية التي خرجت في ثورة شعبية شملت اغلب مدن العراق . بعد عام 2003 وسقوط الطاغية تحول العداء إلى فتاوى تكفيرية وأحزمة ناسفة وسيارات ملغمة يسوقها أصحاب اللحى الطويلة والثياب القصيرة . العراقيون استوعبوا الدرس جيداً، فكانت وحدتهم هي الصخرة التي تكسر عليها نبال الحقد ،واستطاعوا بتفانيهم وتضحيتهم أن يتخطوا صعاب الزمن ، ليضربوا أروع الأمثلة في الدفاع والتماسك يساعدهم بعض محبي الخير .
العراق عبر تاريخه طويل كان ومازال المدافع الأول عن قضايا العرب المصيرية خصوصا فلسطين ،وأبوابه مشرعة لأخوته في أقامة علامات جيدة أساسها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ،مع الأخذ بعين الاعتبار أن يكون التعامل مع العراق معاملة الند للند و أن الضعف لم لن يتسلل إليه في يوم من الأيام .ورفع المصاحف خدعة لم تنطي على العراقيين .



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة -العوامية- .. مباركة عربية وصمت عالمي
- الأكراد الفيليون الانتماء المذهبي والهوية القومية
- مناضلو الأمس.. -حرامية- اليوم
- التعليم الأهلي والمجانية ودولة الفقراء
- من ينصف جيل طحين الحصة ؟
- يوم عراقي في صيف ساخن
- - أبو بريص - زائر الصيف
- -الطنطل - حكاية من ذاكرة الأجداد
- قحطان العطار صوت الجنوب المهاجر
- - تيار الحكمة - رضا عربي أمريكي وقلق إيراني
- الجميع بين أكثر من راتب مخالفة دستورية وجيل طحين الحصة أولى ...
- يا ليتني كنتُ سجيناً سياسياً
- الإمام علي (ع) ؛ العدل الذي لمْ يستطع إن يستوعبه المجتمع
- - أستاذ رحم الله والديك ،إذا ما انجح أهلي يزوجني-
- الدراما العراقية وتوظيف النص الأدبي
- عالم الجن بين فيلم -عروس النيل - ومسلسل - عفاريت عدلي علام -
- مذكرات امرأة أسمها الحرب
- رواية ( قطاع 49) والقفز على المكانية الجغرافية
- اموال الجباية والادخار ... من يركض وراء من؟
- عبادي العماري ،صوت سرق المدينة من أهلها


المزيد.....




- ترامب يقول إنه اتخذ قرارًا بشأن العمليات العسكرية في فنزويلا ...
- غناء رغم الألم.. شاهد فرحة خريجي المدارس في غزة وسط الأنقاض ...
- شتاينماير يشيد بدور -العمال الضيوف- من إيطاليا في نهضة ألمان ...
- بعد رفض المحكمة استئنافه...رئيس البرازيل السابق بولسونارو يق ...
- فايننشال تايمز: تيم كوك سيغادر آبل وهذا هو المرشح لخلافته
- خريطة النزوح تتوسع مع تواصل المعارك واتساع جبهاتها بالسودان ...
- فيديو متداول -للحظات الأولى لانفجار منطقة المزة في دمشق-.. ه ...
- من هم الأشخاص الذين ذُكرت أسماؤهم أيضاً في ملفات إبستين؟
- كيف تهدد هجمات روسية السلامة النووية في أوكرانيا وأوروبا؟
- البرازيل: آلاف الأشخاص يجوبون شوارع بيليم في مسيرة حاشدة للد ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم ابراهيم - لا يخدعنكم أحفاد رفعت المصاحف