أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم ابراهيم - (أنيس ) عبد المطلب السنيد حاضراً في ذاكرة الأطفال














المزيد.....

(أنيس ) عبد المطلب السنيد حاضراً في ذاكرة الأطفال


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5811 - 2018 / 3 / 10 - 19:09
المحور: الادب والفن
    


يعد برنامج ( افتح يا سمسم) الذي أنتج في نهاية سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ؛ من أفضل البرامج التعليمية العربية من خلال مشاركة نخبة من الممثلين العرب ،وكان للعراق حصة الأسد في هذا البرنامج .ونال شخصيات الدمى مكانة كبيرة مميزة في المشاهدة ،وأفضت على البرنامج روحاً مرحةً ،وزاد من حدة المشاهدة تألق وبراعة ومقدرة من قام بأداء أصوات هذه الشخصيات مثل الفنان المرحوم فوزي مهدي في دور (الضفدع كامل) وعبد الجبار الجيزاني في دور (عبدو). ربما تكون شخصية ( أنيس ) التي قام بأدائها الفنان المبدع عبدالمطلب السنيد من أكثر الشخصيات طرافة التي أفضت على برنامج روحية مفعمة بالكوميديا البسيطة والقريبة من ذهنية الطفل العربي . هذه الشخصية أسعدت الأطفال وجعلتهم على اتصال وتفاعل معها بحركاته ولغتها اللطيفة المهذبة التعليمية. يشارك (أنيس ) صديقه (بدر ) حيث استطاعا من خلال اختلاف التفكير من إيصال المعلومة الصحيحة إلى الطفل العربي بطريقة سهلة وخالية من التقعيد ، لدرجة أن أطفال تلك الحقبة الزمنية حفظوا حركاتهما وملاطفتهما .
( أنيس ) تربطه علاقة روحية بصديقه (بدر ) برغم اختلاف الشخصية والتفكير ، الأول؛ يحاول قدر الإمكان استغلال طيبة الثاني لتحقيق بعض المكاسب البريئة الحلوة ،في حين الثاني هادئ ، جاد في أقواله وتصرفاته ،ورغم هذا التنافر بين الشخصيتين فأنهما يشتركان للعيش في منزل واحد مع ميل لكفة (أنيس ) الذي يمتاز بروح دعابة ومرح . هذان الصديقان لا يفترقان لدرجة اللتصاق ،وقد تكون شخصية ( انيس ) هي المفضلة للكثير من الأطفال كونها تحمل في طياتها المرح المُداف بنوع من المشاكسة الطريفة التي يبحث عنها اغلب الأطفال في فترة عمرية معينة . لذا نجد تفاعلاً حماسياً مع ( أنيس ) وتفضيله على رفيق عمره (بدر ) وليس لأنه صانع ماهر للخدع والمقالب التي يكون ضحيتها صديقه الهادئ، بل للمشاكسة الأول دورا في قربها من الأطفال . المهم أن متابعي الشاشة الفضية من الكبار والصغار وجدوا في شخصيتي (أنيس ) و(بدر) ثنائية لطيفة يشعر بها الجميع ، وبأنهما يسعدان من يشاهدهما مع التناقض في الشخصيتين ، وربما لهذا التنافر هو الذي جعلهما على تماس مباشر مع المتلقي .
الفنان العراقي عبد المطلب السنيد الذي رحل عنا قبل أيام ، استطاع ان يصل بهذه الشخصية المحبة للأطفال الى درجة عالية من التألق من خلال روح الدعابة التي امتاز بها ،وما يملكه من مقدرة فنية في الولوج إلى قلوب الأطفال بطريقة قد يحسده عليها الآخرون . رحل السنيد ولكن الكثير من العرب لم يعرفوا عنه كونه فناناً مبدعاً يملك تاريخاً ثراً ، ولكنهم لابد أنهم سيذكرون شخصية لطيفة اسمها (أنيس ) هي من بقيت حاضرة في عقولهم حتى اليوم .



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلسلات العراقية وقضايا المواطن
- أحاديث بعيدة عن صوبة علاء الدين
- مترو بغداد وسكة حديد الصين
- محنة الاهوار العراق - بحة - داخل حسن و-أهوار- الجيزاني و-جبا ...
- استنساخ المعلم
- الموت على موعد مع الفقراء
- عاش ( الشلغم ) المحلي
- جيل - توك توك - وصراع الأجيال
- الخصصة ارحم من - ابو المولدة -
- جباية أم خصخصة
- صورة الرئيس و - أبو بريص-
- احتجاج على طريقة - زاير حنتوش -
- لا تسرقوا ما تبقى من عمري
- هل بغداد بحاجة إلى -المولات- اليوم ؟
- -المكرود- في زمن -الفرهود-
- لا يخدعنكم أحفاد رفعت المصاحف
- مجزرة -العوامية- .. مباركة عربية وصمت عالمي
- الأكراد الفيليون الانتماء المذهبي والهوية القومية
- مناضلو الأمس.. -حرامية- اليوم
- التعليم الأهلي والمجانية ودولة الفقراء


المزيد.....




- أسماء جلال تتألّق بفستان طوني ورد في عرض فيلم -السلّم والثعب ...
- BBC تقدم اعتذرا لترامب بشأن تعديل خطابه في الفيلم الوثائقي
- مغني الـ-راب- الذي صار عمدة نيويورك.. كيف صنعت الموسيقى نجاح ...
- أسرة أم كلثوم تتحرك قانونيا بعد إعلان فرقة إسرائيلية إحياء ت ...
- تحسين مستوى اللغة السويدية في رعاية كبار السن
- رش النقود على الفنانين في الأعراس.. عادة موريتانية تحظر بموج ...
- كيف نتحدث عن ليلة 13 نوفمبر 2015 في السينما الفرنسية؟
- ميريل ستريب تلتقي مجددًا بآن هاثاواي.. إطلاق الإعلان التشويق ...
- رويترز: أغلب المستمعين لا يميزون الموسيقى المولدة بالذكاء ال ...
- طلاق كريم محمود عبدالعزيز يشغل الوسط الفني.. وفنانون يتدخلون ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم ابراهيم - (أنيس ) عبد المطلب السنيد حاضراً في ذاكرة الأطفال