أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالكريم ابراهيم - ألفاظ الألعاب الأطفال الشعبية العراقية














المزيد.....

ألفاظ الألعاب الأطفال الشعبية العراقية


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7300 - 2022 / 7 / 5 - 19:12
المحور: المجتمع المدني
    


الذاكرة الشعبية العراقية مفعمة بالكثير من الألفاظ والمصطلحات التي ينشدها الأطفال في لعبهم. جاء هذا القاموس اللغوي نتيجة حاجة وخصيصة جادت بها المخيلة الشعبية الخصبة، وبما يلائم العصر ومواكبته. وتمتاز هذه الذاكرة بالتجدد الفكري الثر والقدرة على الإتيان بالألفاظ لها القدرة على النمو والتجديد بحيث تلغي السابقة أو تضيف إليها شيئا جديداً فرضته المعاصرة.
بعض المصطلحات لا يُعرف الأطفال ماهيتها وأصولها، ولكنهم يرددونها جرياً على مبدأ العرف الوراثي، وتقليد من سبق، والمهم أنها تحقق الغاية التي جاءت من اجلها، وهي: متعة ولذة اللعب الجميل.
لعبة (الجعاب) وهو عظم ستخرج من مفصل الأغنام بعد أن يقوم الأطفال بحكه وبرده بأرض خشنة كي يصبح أملساً يستطيع الوقوف في حال رميه على الأرض دون صعوبة، وبعد أن توضع من ثلاثة إلى أربعة من (الجعاب) فوق بعضها بعضاً عندها تطلق مفردة (جي) تعني بداية النزال، وصاحب الحظ الحسن الذي جاءت مجموعته وفق ترتيب معين حسب العرف اللعب السائد، حيث يكون هو الرابح في هذا المراهنة البريئة، وعادة ما يتم تميز احد هذه المجموعة بقطعة قير أو رصاص ويسمى (صولا).
بعض الجمل اخذ السجع والتأثير الموسيقي طريقها إليه كما في لعبة اختيار رئيس المجموعة أفراد فريقه حيث يأتي أحد الأطفال إليه طالباً أن يختار بعد أن يردد "هلب هلب بيدمن الطلب"، وقد تكون هذه الجملة نوعاً من الطاعة للزعيم أو رئيس الفريق وتميزه عن أقرانه.
الغريب والطريف في الأمر أن الأطفال جعلوا للأدوات اللعب الصامتة أماً وأباً في لعبة(شنطرة وبُلبُل) فعندما يضرب احدهم (البُلبُل)- هو قطعة خشبة صغيرة وضعت داخل أنبوب مطاطي (صنودة )- بعصا كبيرة وهو يقول " اوحده اسوده امج على ابوج "، والأجمل عندما يلتقط احدهم (البُلبُل) حيث يصيح بأعلى " شاكه " أشبه بالجوكر الذي يغير قواعد اللعبة والنقاط. أما مفردة (الطنب) فهي من أكثر المفردات التي يطلقها الأطفال في لعبة (الدعابل) بعد أن يتم صف مجموعة الكرات البلورية على خط مستقيم وسط دائرة تُسمى( الخطة) وتعني أن جميع (الدعابل) من حصة من بقى (صوله) داخل الخطة وأخرجَ عدد من الكرات. أما النبات فلهن عالم تفوح منه أريج الرقة كما لعبة (الأم والذئب) هناك من تتبرع للقيام بهذين الدورين بعد أن تخبأ مجموعة من البنات خلف أمهن المزعومة حيث يحاول أكل احدهن مردداً " انه الذيب واكلهن" فترد عليه الأم " انه الأم واحمين ". ويسود الغناء في لعبة (شدة ياورد) بعد ان يشكلن الفتيات حلقة تدور حولها بدور كل فتاة وهي تقول " شدة ياورد " فترد عليها المجموعة (شدة)
- من هي الورد؟
- شدة.
- فلانة الورد.
- شدة.
إلى نهاية الأغنية المعروفة، حتى يتم إحصاء البنات بأسمائهن جمعياً. وتشابه هذا اللعبة إلى حد قريب لعبة (هيله يارمانه) من حيث الأسلوب. وتعد لعبة الاختباء أو(الختيلان) مشركة بين الأولاد والبنات، ولا تتم عملية البحث عن المختبئين ألا بعد أطلاق كلمة (حلال) التي تقابل برد من الأطفال الآخرين " حلال مثل دم الغزال " ولا يُعرف ما علاقة هذا الحيوان ودمه بهذا اللعبة؟! يبدو انه من باب السجع الجميل وموسيقاه المؤثرة على النفس.
وتسود الألعاب اليوم الكترونية بعض الحماس والانفعال والكثير من الأحيان تصاب بالخرس وتصبح الألعاب عبارة عن عيون وأيدٍ تتعارك في سيبل الحصول على اكبر النقاط .



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الألعاب الشعبية تودع ذاكرة الأطفال
- أفلام كارتون من ( السندباد ) إلى (غامبول )
- سحر (فرح فاوست) وقصة (دلاس) وبساطة (البيت الصغير)
- (خياط الفرفوري ) يصلح الأواني الخزفية وهموم نساء الحي
- (هدية قطن ) و بعير (أبو ملح)
- (الكاريه ) و(بوردا ) وتسريحة عبدالحليم حافظ
- تقاليد الزواج على أهازيج الماضي
- عيون زبيدة ثروت وغمزة سميرة توفيق
- سمفونية (جمالة العمية) على أنغام (يا أم عيون حراقه )
- بائعو الحلويات .. ذكرى من الزمن الجميل
- مقاهي الثورة ومقرات فرق كرة القدم الشعبية
- النوم على السطح .. ذكريات الطفولة الباحثة عن صيد نجوم السماء
- سينما علاء الدين وتسريحة أميتاب باتشان
- . الدراما العراقية والبحث عن الذات
- مجنون المنطقة ماركة مسجلة
- مواقع التواصل : تقرب المسافة وتلغي ( لمة العائلة)
- من (دوج أبو عليوي ) إلى (جكسارا )
- أجواء العراق بدون هدنة
- الحدائق المنزلية والعامة صراع من اجل البقاء
- (لنكة) الامس و(بالة) اليوم


المزيد.....




- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالكريم ابراهيم - ألفاظ الألعاب الأطفال الشعبية العراقية