ازمة الذاكرة العربية- الاجواء

بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7900 - 2024 / 2 / 27 - 00:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مفهوم الامه العربية مفهوم وهمي المرتبط بقدره العرب تاريخيا على التحقق في حالات تاريخيه محدده سواء كانت مختلطه بدين كماة حدث في عهد الدولة الأموية والعباسية كدول انشاتها قبائل عربيه تحت ستار الاسلام حيث كانت الاديان لغة شرعيه وقتذاك وكذلك في خمسينيات وستينيات القرن الماضي حيث تم تغليف التنظيم الخاص بتجمع الدول العربية داخل اطار واحد لقيادته من قبل المرجعية الإنجليزية بعد الحرب العالمية الثانيه ولذلك وضعت له نظاما يحمل فشلا جنينيا في ادارته، لولا الكاريزما الخاصة بجمال عبد الناصر سواء اتفقت معه ام اختلفت، ولكن للفشل الجنيني في بنيه الجامعة تم تأصيل فكره الاستقطاب التاريخية بعد هزيمه 67 وهي هزيمه عابره بحكم التاريخ لان تشرشل مثلا هزم بقواته على يد اتاتورك ١٩٢٠، ثم عاد بطلا للوطن خلال الحرب العالمية الثانيه ولكن الاستقطاب الديني لدى دول الخليج التي سعت لتأصيل دين بمقابل قوميه من خلال منظمه المؤتمر الاسلامي ومقرها جده بالسعودية كنوع من موازنه شعبية عبد الناصر وكذلك مغازلة الاسلام السياسي الذي تم احتضانه في دول الخليج والسعودية تحديدا بحكم البنوة الفكرية لحسن البنا مؤسس جماعه الاسلام السياسي لمحمد رشيد رضا ذلك الرشيد الذي نما وتغذى على سمعه محمد عبده ثم ادار المنار لصالح الوهابية التي مولت من خلال العلاقة الخصوصية بالملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، حيث كانت المنار تطبع جميع مطبوعات المملكة حتى 1935 وبالتالي ورث أل عبد العزيز حب الاسلام السياسي فكانت الطعنات الخلفية لتيار القومية العربي .
قد يختلف اصحاب القناعة المضادة لتجربه مصر الستينيات ولكن التجربة بما لها وما عليها من فوران عده أسئلة محوريه قد مضت، وبقيت تحديات الواقع وفق أسئلة ضرورية:
١ ما هو الاساس الاجتماعي للوحدة العربية هل اللغة فقط هي القادرة على خلق مجموعه من المشاعر القادرة على خلق بعد ادراكي ليخلق قرارا اجرائيا لدى جماعه من الناس، وبالتالي تتحول الرغبة الى شكل تنظيمي له بعد اجتماعي وقادر على خلق اليات تغير ذلك الواقع وكذلك القدرة على تعبئه فئه الشباب لصالح الوحدة العربية خاصه مع فشل النماذج التي سعت لذلك وتجربه حزب البعث العربي بشقيه العراقي والسوري لم يحققها اصلا نوعا من الوحدة بين فرعيهما فما بالك بمفهوم الوحدة الاجتماعية المؤدية للوحدة السياسية ، وذلك بحكم غياب الاستقرار الاجتماعي والوحدة السياسية داخل الدولتين كبيئة حاضنه لفكره الوحدة خاصه مع ظاهره الانقلابات وكذلك فكره الاستقطابات الدينية داخل ذلك الواقع.
٢ هل حقق البديل الديني الذي نما منذ 1967 باي صيغه كانت سواء كانت الذهبية التي تعمل كظهير سياسي مثل الحركة الوهابية التي يمثل رجالها وذوي شيخهم الاول جزء من البناء السياسي للمملكة او نمط الاسلام السياسي الذي تغذى على تناقضات دول الخليج مع مصر خلال ستينيات القرن الماضي حتى تحول الاندماج في دوله غنيه بثراء قطر والتي اصبحت وفق علم السياسة دوله مذهبيه موظفه للعقل الامريكي حيث تتغدى على الرافدين المشتركين وهما الاسلام السياسي والدعم الامريكي مع اعتبار عمق العلاقات التي تسعى تحت قمه الثلج الوهمية.
ولكن السؤال الاهم ما هو المكون الشعبي الذي نستطيع الرهان عليه وما هو الشكل التخليقي الذي استقرت عليه التجارب الشعبية عبر ذلك التاريخ الممتد.

#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات