أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهاء الدين الصالحي - الادب الساخر ١٥














المزيد.....

الادب الساخر ١٥


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7814 - 2023 / 12 / 3 - 13:03
المحور: كتابات ساخرة
    


جاء التاريخ العربي الخلافي مبعثا رئيسيا ذلك التيار من الادب الساخر الذي بدأ تياره الجاحظ مع كتابه الخالد البخلاء حيث انتقد فكرة الثروة التي توافرت بعدما غزا المسلمين مناطق الثروة والحضارة عبر العالم المجاور وذلك بحكم قوة العقيدة لدي المسلمين الاوائل، ولكن مع وجود نمط الحكم القائم علي فكرة الرشوة السياسية بدلا من العدالة الاجتماعية التي توخاها الرسول صلي الله عليه وسلم والتي حرص عليها الإمام علي لولا توازنات القوي داخل جيشه وأن مساحات من الفساد العقدي القائم علي فكرة التأويل القائم علي المصلحة للنص المقدس حمال الأوجه وهو القرأن الكريم ، ذلك التأويل الذي أدي لفكرة الحروب الدينية .
ولكن تلك الثقافة النخبوية التي خلدها ذما ومدحا فقهاء السلطان علما بالتركيز علي كتابات معينة هي المعتمدة وأن اخضاعها للعلم التاريخي يستدعي مبكية السلفية التي جاءت كتبرير لضمان سيطرة رأس المال الخليجي والذي اريد له ان يكون معول هدم لتيار الوعي العربي الذي أراد الدين مكون نهضوي وليس عامل وحيد.
جاء الأدب الساخر عن طريق الشعب الذي اعتبرته صفوة الخليفة ومؤرخيه من الشطار والعيارين ،ذلك تمييزا وتأثرت بما قرأوه من تراث الرومان وهم كانوا الأقرب لهم جغرافيا علاوة علي حكايا السراري من النساء وما امضي سحرهن علي رجال يتعبدون شهوتهم بعدما أفسد الحكم عقيدتهم.
ولكن الشعب اخترع شكله من الادب وهي المقامة وأن تمترس خلف سجع اللغة وتقعرها حتي يفلت من بطش مفتي الخليفة واستمرت كوسيلة للنقد الاجتماعي لسوء سلوك الصفوة الحاكمة ،وبالتالي نقفز عبر التاريخ للبحث عن أنماط الادب الساخر في العصر الحديث منذ بدايات القرن الماضي وجاء الزجل الشعبي في بدايات القرن الماضي وسيلة من وسائل المقاومة ولعل المشعلقات والمرايا لعبدالعزيز البشري وازجال بيرم والتي اتخذت السخرية وتوظيف اللغة لخدمة القضية ولكن ذلك كان مرتبطا بالطبيعة التاريخية لتلك المرحلة حيث كان الشعب المصري يبحث عن هويته من خلال فرص متوازية وأجواء من الحرية النسبية التي كلها دستور ١٩٢٣، وتوازن السلطات بحيث سمح الأمر بحراك اجتماعي قوي .
ومن هنا كان مجالات بروز الادب الساخر عبر القاهرة والاسكندرية حيث كان يكتب بيرم في الإسكندرية وتقرأه مقاهي القاهرة في اليوم الذي يليه، ولكن مع مركزية الرقيب تراجع دور القاهرة كموطن لولادة أنماط الادب الساخر حيث تحقق مقولة الرائع إحسان عبدالقدوس ان الحكومة هي رئيس التحرير الوحيد .
وبالتالي كانت ولادة أنماط الادب الساخر في نماذجه الثلاث الابرز احمد رجب وجلال عامر وبلال فضل ،الأول والثاني من الإسكندرية والثالث من كفر الشيخ والنماذج من الأطراف حيث ضعف سلطة الرقيب واطمئنانه لثبات منافذ الدخول لمراكز تعبير العاصمة خاصة مع ضمان تبعية الصحافة الاقتصادي للدولة في صيغة ادماج الحكومة في الدولة، ذلك الاندماج الذي يتم استغلاله عند انتقاد الحكومة المفترض منطقيا في ظل التداول الديمقراطي المعلن رايته كمضغة مقدسة.
ويبدو السؤال المهم لماذا الأطراف وماهي المواصفات الفنية لانماط الأدب الساخر قديما وحديثا فذلك يتبع .



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطلالة علي مملكة التاء
- ادب المقاومة
- سيرة ناريسا
- شروط النهضة ١٥
- نجيب سرور: مطلع نور
- الحسبة ١٢
- محاولة للفهم
- المقاومة الروائية
- فؤاد مرسي صرخة جيل
- الصحوة الثقافية ١
- نقطة البداية ١
- نقطة البداية ٣
- نقط البداية ٢
- كلام عواجيز
- عتبات الظمأ
- التحقق عشقا
- نزع الفتيل
- محمد صلاح : اسم كاشف
- النموذج التركي
- الوله التركي


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهاء الدين الصالحي - الادب الساخر ١٥