أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - نزع الفتيل














المزيد.....

نزع الفتيل


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7638 - 2023 / 6 / 10 - 15:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقابة المهندسين : نزع الفتيل
جاءت أحداث ٣٠مايو ٢٠٢٣ حيث تم طرح الثقة في مجلس إدارة نقابة المهندسين المصرية وقد جاءت نتيجة طرح الثقة لصالح نقيب المهندسين طارق النبراوي ولكن حدث جزء من التراث المصري حيث اقتحم عدد من بلطجية الحزب .... مع تغير الزمن حيث تم تصوير المعتدين وتطابقت صورهم مع صور اعضاء مجلس النواب من اعضاء حزب ..،... وتقدم مكتب النقابة بشكاوي الي النائب العام ولم يتم اتخاذ اي اجراء تجاه المعتدين ، ولما لم يكن في الامكان التحقيق في تلك الحياة حتي لا تضطرب المؤسسة الامنية ،جاءت زيارة ممثلين للحكومة وهي زيارة جاءت كنوع من التسوية التي عكست نوعا من الخلل في العمل النقابي في مصر حيث تم التأكيد علي ان وزبر الري هو المشرف علي النقابة ،وليست الجمعية العمومية ،كما يقتضي القانون النقابي ، وكان نتيجة التسوية ،استقالة امانة المكتب وهي قادمة بناء علي رغبة الجمعية العمومية ، وبذلك حدث التدخل الحكومي بعد فشل الحركة الاقتحامية بعد ثبوت ادلة الادانة ضد اشخاص ذوي حيثية في المشهد السياسي المصري ومن هنا بناء علي قاعدة لويس كان لابد من التسوية وتجلت الصورة في عدة محاور :
المحور الأول: أمنيا حيث رأت الدولة المصرية العميقة ان نقابة المهندسين كانت مصدر إزعاج للدولة المصرية حيث كانت خارج سيطرة الدولة ،وسيطرة الاتجاهات المعارضة لدولة حسني مبارك ،ولما كان النجاح التنظيمي لحركة الإسلام السياسي في السيطرة علي النقابة ،ومن هنا تم تحريك بعض القلاقل من قبل أعضاء الحزب الوطني ،مما أدي الي فرض الحراسة علي النقابة لمدة تزيد علي العشرين عاما ولكن الذكاء الأمني لحسني مبارك انه قد خلق منفذا تعبيريا من خلال ترك ساحة المنابر لهم عبر جمهورية مصر العربية وكذلك السماح لهم بعدد من المقاعد النيابية كما في ١٩٨٨ وغيرها .
والعقدة الرئيسية التي تشكلها الازمة هي الخوف من تكرار تجربة نقابة تضامن تلك التي أسقطت الحكم البولندي بقيادة ليس فأوشا والذي أصبح اول رئيس لبولندا في مرحلة مابعد الشيوعية ،ولماذا النقابات تحديدا ؟ هنا تكون الإجابة ، ضعف دور الفرد في مجتمع مركزية الدولة ،وبالتالي جاءت الامكانيات الخاصة بالنقابات منفذ للطوارئ الأمنية، خاصة مع السعي الرئيسي لتقزيم النقابات ،خوفا من فوبيا المعارضة المنظمة ، ولعل فكرة صفرية المشاكل التي تؤدي لحراك اجتماعي حقيقي .
ولعل التسوية المقبلة تمت صياغتها مسبقاً.
المحور الثاني : رفض أداء النقابة المضر اقتصاديا بحركة الاستثمار في هندسة القطاع الخاص ،حيث ترفض النقابة عضوية خريجي هندسة الجامعات الخاصة ،مما اجهض فرصة فتح مكاتب خاصة لهم وبالتالي فأن قضية التعليم الهندسي وتأثيره علي حياة الناس ،وكذلك مصلحة الدولرة والاستثمار المباشر حيث يسهل طرح الثوابت جانبا لأجل ،طبقا للمنطق الرأسمالي ،تعالي الازمات يعفيك من التزامات نقطة البداية ومن هنا كان التبرؤ من أزمة مقتضيات التاريخ كمنجز أمريكي غرسه الزارع الاعظم أنور السادات عندما قال ان ٩٩%من أوراق اللعبة بيد أمريكا، ولازلنا علي العهد سائرون.
ما حدث في العلن هو قمة جبل الثلج ،اما ما دار في سفحه ،ولكن هناك سؤالان معضلان:
فشل محاولات الحزب ...القديمة والحديثة مما ألجأ الحكومة للظهور علنا علي الساحة ،وهنا مع علنية التسوية كيف سيكون شكل التدخل الحكومي في المستقبل ؟
هل هناك نمط مصري للعمل النقابي تتكيف فيه النقابات مع مقتضيات العمل الاداري للدولة وهو جزء من الثقافة المصرية التاريخية وبالتالي ضرورة التكيف معه ،وبالتالي سينعكس علي فكر النقابيين الجدد ؟
تلك أسئلة مفروضة علي المستقبل ،عجزنا كجيل حالي عن الإجابة عنها .



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد صلاح : اسم كاشف
- النموذج التركي
- الوله التركي
- تديين الدستور
- مئوية دستور ١٩٢٣
- المقاومة الفلسطينية- تحديات
- المقاومة الفلسطينية
- الأسير معبر الحرية
- عولمة ضريبية
- السودان ومصر ٥٥
- السودان ٤ ٥
- السودان ٣ ٥
- السودان ٢٥
- مابعد حرب السودان ١٥
- الرهائن المصريين
- مسارات أزمات السودان
- أزمة السودان ٣ ٤
- أزمة السودان ٢٤
- أزمة السودان ١٤
- الدولة الوطنية مابعد الميليشيات


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - نزع الفتيل