أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - مسارات أزمات السودان














المزيد.....

مسارات أزمات السودان


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7585 - 2023 / 4 / 18 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أزمة السودان ٤٤
مسارات الازمة .
المستفيد من الازمة عدة دول حيث الرهان علي السودان كمدخل للثروة الأفريقية من معادن نفيسة ويورانيوم وهكذا ،علاوة علي رخاوة الدولة وحدة الانقسامات الاجتماعية المدعومة بخلفيات عقدية وايديولوجية تكاد تصل للاهوتية الخطاب لدي الجميع .
ومن هنا كان الرهان علي السودان كساحة لتصفية الحسابات مع مصر والسعي الدائم لتقزيمها من خلال استيعاب التوجه الاستراتيجي الخليجي الثابت انه لامجال لخروج عبدالناصر جديد ولعل ذلك التوجه هو ما جمع ويجمع الإسلام السياسي ودول الخليج ،وبالتالي وجب معاقبة مصر علي رفضها التدخل في حرب اليمن لتحارب في اليمن لآخر جندي مصري ، ولكن ذلك الأعراض المصري عن التدخل اضطر الخليج للتراجع مما أدي لخلق تفوق جديد للعنصر اليمني في المعادلة الخليجية خاصة مع التفوق اليمني حضاريا وقيام مجلس التعاون الخليجي علي استبعاد العنصر اليمني من معادلة الخليج الجديد ،
ومن هنا كانت الاستراتيجية الجديدة خلق فزاعة جديدة لمصر في السودان وذلك لحماية مصالحها في إثيوبيا حيث الأموال الخليجية في جسد سد النهضة ،وهم لم يقرأو التاريخ ،لأن إثيوبيا تمارس علاقاتها التاريخية مع العرب من باب التعالي الثقافي والعسكري وذلك تأسيسا علي ان الخطاب الديني والثقافي يؤكدان علي الأصل اليهودي المسيحي لأثيوبيا ومن هنا جاء تاريخ ذلك التمايز .
ولكن الرهان الاستراتيجي الخاطئ يحدد عدة أزمات محورية في المستقبل :
تنامي قوات حميدتي فرس الرهان علي إسقاط دور الدولة السودانية ودرع حماية السد ومن هنا فأن تحجيم دوره واعادته لكونه أداة، خاصة وانه يقدم نفسه بديلا للجيش السوداني وهو رهان توافق عليه بعض القوي المدنية السودانية ،والتي ستقرر يوما ما ( ليتها أكلت يوم اكل الثور الأبيض) وبالتالي فأن الجن الذي أخرجوه من القمم فتكلفة التخلص منه سيحرق اطرافهم .
تنامي الدور المصري بشكل شرعي خاصة مع تحويل حميدتي وكيل الدول الخليجية هناك الرهائن المصريين لقضية سياسية واحترامه بهم كورقة سياسية تفاوض بنا دول الخليج مصر ،ولكن الدرس الليبي شاهد علي غباء ذلك الرهان، حتي القوي المدنية ذات الميل للاسلام السياسي علي سقوط نموذج الانقلاب المصري والانتقام منه فذلك رهان خاسر لان مصر في النهاية قادر علي إدارة توظيف ذلك الملف دوليا .
طول فترة الصراع سيستنزف قدرات الدولة السودانية ويطرح أزمة تنموية، نعم ستمولها الدول الخليجية الصديقة ولكنها ستطالب بضريبة سياسية في إطار تنامي دورها كقوي اقليمية كبيرة تسعي للسيطرة علي غرب البحر الأحمر كخيار استراتيجي وبالتالي سيكون الثمن جزء من السيادة السودانية .
طول فترة الصراع سيؤدي لخلق مفردات جديدة علي ارض الواقع وبالتالي خلق معادلات جيو سياسية تفرز قوي سياسية جديدة وتقزم معادلات جديدة بقوي جديدة وهنا سيشعر المنتشي حاليا بالمقولة الخالدة ( بيتنا اكلت يوم اكل الثور الأبيض)



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة السودان ٣ ٤
- أزمة السودان ٢٤
- أزمة السودان ١٤
- الدولة الوطنية مابعد الميليشيات
- فلنكتب تاريخنا
- مصر وأفريقيا ٢٥
- مصر وأفريقيا ١_٥
- الاقتصاد وصناعة الرأي العام
- حكمة الكرتونة
- التعليم والفساد
- الفقيه والواقع ١٢
- الفقيه والواقع ٢٢
- معضلة الأزهر في السياسة المصرية
- موسم الهجوم علي الأزهر
- مابين بين
- أوربا والمسلمين
- الخلجنة ٥٥
- خلجنة الوعي العربي ٤٥
- خلجنة الفكر العربي
- خلجنة العالم العربي ٢٥


المزيد.....




- مصر.. حرس الحدود يكشف تنفيذ ضربات ضد محاولات للإضرار بالأمن ...
- السلاح الروسي يحظى باهتمام أجنبي بعد أن أثبت فعاليته في العم ...
- قتلى في تبادل للهجمات الليلية بالطائرات المسيرة بين روسيا وأ ...
- Positive Technologies تتعاون مع مؤسسات روسية لتعزيز الأمن ال ...
- Positive Technologies تعزز وجودها في سوق البرامج المضادة للف ...
- مجلة أمريكية تتوقع تعزيز انتشار مقاتلة -سو-57- الروسية للجيل ...
- وسيلة بسيطة للوقاية من أمراض الغدة الدرقية
- أول مظاهرة مؤيدة لحكومة الوحدة في ليبيا
- هجوم جديد بالمسيّرات على كييف وتحذير من ضربات صاروخية
- فيديو.. سائق غاضب يفتح النار على 3 ضباط ثم -يواجه مصيره-


المزيد.....

- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - مسارات أزمات السودان