خلجنة العالم العربي ٢٥

بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7559 - 2023 / 3 / 23 - 17:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

جاءت الأفكار الرئيسية في العالم العربي من خارج دول الخليج فقد ظهر تيار القومية العربية من العراق علي يد منظره الرئيسي ساطع الحصري ثم السلفية والتي ظهرت التي عبرت عن حالة الاستقطاب الحاصل بحكم تعدد التيارات والصراعات الفكرية حيث شهدت المنطقة تراكمات جمعية وجماعات اثنية ذات توجهات فكرية ، ثم جاءت مصر والسعودية كبيئات حاضنة للأفكار الواردة من الخارج وهنا طبيعة البيئات النهرية والصحراوية الخالصة ،ومن ثم كان الاختلاف بين تفاعل الأفكار مع البيئة الحاضنة ومن هنا اتي النمو للأفكار السلفية داخل المملكة العربية السعودية ونما داخل مصر كل التيارات بحكم الإطار التعاوني الذي خلقته البيئة النهرية وتاريخ الحضارة المصرية حيث فكرة التعدد في ظل الإطار الاشمل وغياب فكرة الواحدية التي افرزتها بيئة الصحراء وطبعت فقه مناخري الحنابلة التي سادت في الصحراء.
ولعل الصراع السياسي الحالي مابين مصر ودول الخليج حاليا له يعد ثقافي يتم احيائه من أجل معادلة الموازنة المفتقدة مابين الاحساس الوهمي بالعظمة القائمة علي استجداء مصر والدول العربية لأموال الخليج الناتجة عن ارتفاع أسعار البترول وكأن دعوة ابراهيم قد تحققت وحدها دون دماء المصريين المهدرة علي رمال الكويت والتي تم تسويقها مقابل الاعفاءات المالية لبعض الديون والدعم الذي لم يستثمر جيدا بفعل كم الفساد في النظام الاقتصادي المصري علاوة علي ادماجه كاقتصاد نابع للرأسمالية العالمية مما عرضه للنقليات الدورية مما جعل الأفضلية وقتذاك ليست القيمة التاريخية والبعد الثقافي ولكن درجة الحظوة عند السيد الأكبر في البيت الأبيض.
ولعل ذلك الاحساس بالعظمة من خلال تنامي وتنوع الاستثمارات من خلال الشركات المتعددة القوميات والتي سعت لامتصاص فائض الأموال في نشاطاتها من خلال البعد المخابراتي الدولي الذي يدعم تلك الشركات وبالتالي جاءت مطالبات الريادة وكلاهما في الوهم يسبحون فلا مصر مارست ريادتها الا قولا خلال ٤٠سنة والخليج لم يعي ان الأموال لا تصنع جغرافيا سياسية .

#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل