أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - السودان ٤ ٥














المزيد.....

السودان ٤ ٥


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7593 - 2023 / 4 / 26 - 12:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السودان ٤٥
من ضد من
الاحتكام للقوة فقط في اي دولة يؤدي في النهاية الي ضياع مقومات الدولة ،وهنا نحن بصدد مفهوم الثورة في العالم الثالث وكذلك حدود الميليشيات والانتماء الايديولوجي،
هل الثورة هي إسقاط لعناصر الدولة ممثلة في قواتها المسلحة وماهي حدود التسيس المسموح به للقوات المسلحة وماهي الحدود الضابطة لبنية القوات المسلحة حتي تضبط حركة التسيس داخلها ؟
كلها أسئلة يتم طرحها داخل السودان التي تقدم نموذجا فريدا للدولة السائلة الني غابت عنها حياد القوات المسلحة كدرع للدولة وأن تقاربت معها حالة سوريا ماقبل ١٩٧٠ من حيث عدد الانقلابات مع اعتبار الوزن النسبي للجماعات العرقية وكثافة المساحة الجغرافية وتعدد المواقع الجغرافية وتعقد المشاكل الجيوسياسية المتعلقة بجغرافيا البلدين ،حيث سوريا نهاية سهلية ذات منفذ واحد علي بحر مقنن أوضاعه سلفا بحكم تاريخية القوي المسيطرة عليه وهو البحر الأبيض المتوسط، بخلاف البحر الأحمر الذي يعاني من سيولة الوضع الاستراتيجي حيث تقوم الحرب فيه علي ضمان موقع للتأثير علي إسرائيل كي يتم المزايدة بذلك التأثير علي القوي السياسة دينية والتي تمثل قوة حرجة بحكم طبيعة ومأزق العقل العربي في غياب مفهوم موحد لوظيفة الدين وفكرة المشترك الأخلاقي علي حساب الاستقطاب الاجتماعي المرتبط بتوظيف وتحريك المجاميع الاجتماعية .
ومن هنا نحتاج لعدة توصيفات :
لا توجد قوي محددة تستطيع الحسم للمعركة العسكرية علي ارض الواقع وبالتالي ستضطر القوي المنتصرة لمقاومة فكرة العنف الفردي وجمع سباح الأفراد خاصة مع سعي بعض القوي المدنية لامتلاك قوة عسكرية حتي وأن كانت علي مستوي تسليح افرادها ومن هنا تصبح التسوية السياسية صعبة في رهاناتها حيث تصبح بعض الكيانات العسكرية لها شخصية متحققة علي ارض الواقع وبالتالي تصبح تسوية ناقصة ا مصبوغة بالدم .
تعادل القوي الدولية المتصارعة علي ارض السودان مع غياب بديل مدني مشترك حيث مثل التفاوض ماقبل السيولة العسكرية تلك اكبر دليل علي ذلك من استبعاد لقوي معينة دون غيرها ،وبالتالي سيستمر الصراع حتي اخر مواطن سوداني .
الثقل الاقتصادي لحجم الثروات الطبيعية الموجودة بالمنطقة ومن هنا جاءت صعوبة التسوية الدولية خاصة مع صعوبة حسم القرار علي مستوي مجلس الأمن والمادة السابعة تحديدا ومن هنا تبقي مسألة الحسم مرهونة بتوافق دولي علي خريطة توزيع الثروة علي مراكز الثقل الدولية .
ولعل التجارب المجاورة تؤدي لاستنتاج ملاءمة نموذج الدولة الفاشلة لاستمرار مواءمة السيولة النسبية للصراعات الدولية وعدم الرهان علي الصدام خوفا من شكل المجتمع الناجم عن صراع له أبعاد نووية .



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودان ٣ ٥
- السودان ٢٥
- مابعد حرب السودان ١٥
- الرهائن المصريين
- مسارات أزمات السودان
- أزمة السودان ٣ ٤
- أزمة السودان ٢٤
- أزمة السودان ١٤
- الدولة الوطنية مابعد الميليشيات
- فلنكتب تاريخنا
- مصر وأفريقيا ٢٥
- مصر وأفريقيا ١_٥
- الاقتصاد وصناعة الرأي العام
- حكمة الكرتونة
- التعليم والفساد
- الفقيه والواقع ١٢
- الفقيه والواقع ٢٢
- معضلة الأزهر في السياسة المصرية
- موسم الهجوم علي الأزهر
- مابين بين


المزيد.....




- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...
- غموض وتساؤلات حول تداعيات قرار الحد من صلاحيات القضاة في الو ...
- مصر.. تحرك من السيسي بعد مصرع -عاملات اليومية- بحادث تصادم م ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء في غزة، و81 قتيلاً خلال 2 ...
- صحيفة: جدّ رئيسة الاستخبارات البريطانية كان جاسوسا لألمانيا ...
- انقسام في الولايات المتحدة بشأن نجاعة الضربات الأمريكية ضد إ ...
- هل نضجت ظروف اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة؟
- مسؤول عسكري أميركي: لم نستخدم قنابل خارقة للتحصينات في أصفها ...
- ويتواصل تدهور أوضاع الشعب التونسي
- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - السودان ٤ ٥