أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - مابعد حرب السودان ١٥














المزيد.....

مابعد حرب السودان ١٥


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7587 - 2023 / 4 / 20 - 07:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مابعد الحرب في السودان ١٥
انتهت الحرب في السودان عمليا من خلال تحقيق أغراضها الأولية ، وكان علي رأس تلك الأهداف ايقاف التواجد المصري في السودان من خلال وأد المناورات المشتركة مابين الجيشين وهو ماكان مقلقا لأثيوبيا .
وكأن الهدف الثاني استعراض العضلات السياسية لدول الخليج الطرف اللدود علي البحر الأحمر وكذلك رغبة الإمارات في موطئ قدم عوضا عن ضعف القدرة علي ممارسة سيادتها علي الجزر الثلاثة التي تحتلها إيران .
وما يؤكد نهاية الحرب هناك عدة عناصر :
فشل مفهوم الضربة الخاطفة التي خطط لها قوات الدفع السريع علي حساب الجيش السوداني مما خلق حالة من تدمير البنية التحتية في السودان مما أدي لتنامي قيمة فاتورة اعمار السودان وفي هذه الحالة ستكون الفوائد التي تسعي الشركات العابرة للقوميات والتي تعمل بسلطة الولايات المتحدة واموال دول الخليج العربي ،ومن هنا وجب إيقاف تلك الحرب لأسباب اقتصادية .
فشل الخيارات السياسية التي راهن عليها الفريقان المتحاربان لخلق شرعية اجتماعية بعيدا عن فكرة الانقلاب، فالجيش يعلن انه يراهن علي فكرة الشرعية والدعم السريع يصم الجيش بقوات الانقلاب وينادي بدغدغة مشاعر التيار المدني بضرورة عودة الجيش للسكنات ،ومع فهم التيار المدني للطبيعة النوعية لتاريخ تكوين قوات الدعم لوأد حركة الانفصال في دارفور وهنا يسقط الرهان المطلوب عليها حتي لا يكون في مرمي تيار مدني اخر من باب المزايدة السياسية ،والتي تطبع الثقافة السائدة حال الحروب القبلية.
افلام قواعد اللعبة وخروجها عن المخطط بما يعني إمكانية ازدواج القوة العسكرية علي ارض الواقع بمايعني تدمير الجناح العسكري اللازم لبقاء الدولة السودانية ،وذلك اذا اراد التيار المدني بقاء الدولة ،ولعل الوعي السياسي الذي يتمتع به المكون المدني يؤكد علي ذلك خاصة وأن التحفظ ليس وجود القوات المسلحة ولكن علي حدود دورها .
توازي افكار ادلجة الجيش والحركات المسلحة السودانية بكيان مصلحي له بعد دولي بحيث يسهل استمرار تلك الازدواجية لسنوات قادمة طويلة وهنا صعوبة الحوار ،وذلك لاكتمال أجندة كل المتصارعين علي الساحة السودانية .
ولعل الخيط الفاصل بين الضربة السريعة التي راهن عليها مشعلوا الحرب والذين راهنوا علي إحلال قوات الدعم السريع محل القوات المسلحة السودانية ،وبين الفوضي المضادة لفكرة اقتسام القوة كمعادل لاقتسام الثروة المنهوبة .
تحويل ذلك الانقسام العسكري لصورة منعكسة لعمق الخلافات الايديولوجية في القطاع المدني وهو نوع غياب المشترك الوطني الذي يؤدي لصهر التيارات الفكرية في شخصية سودانية واحدة متجاوزا فكرة الخلافات الاثنية في بلد بحجم قارة كالسودان



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرهائن المصريين
- مسارات أزمات السودان
- أزمة السودان ٣ ٤
- أزمة السودان ٢٤
- أزمة السودان ١٤
- الدولة الوطنية مابعد الميليشيات
- فلنكتب تاريخنا
- مصر وأفريقيا ٢٥
- مصر وأفريقيا ١_٥
- الاقتصاد وصناعة الرأي العام
- حكمة الكرتونة
- التعليم والفساد
- الفقيه والواقع ١٢
- الفقيه والواقع ٢٢
- معضلة الأزهر في السياسة المصرية
- موسم الهجوم علي الأزهر
- مابين بين
- أوربا والمسلمين
- الخلجنة ٥٥
- خلجنة الوعي العربي ٤٥


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - مابعد حرب السودان ١٥