أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - مصطفي امين : تساؤلات














المزيد.....

مصطفي امين : تساؤلات


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7868 - 2024 / 1 / 26 - 10:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


٧/٢/١٩١٤ مولد الاستاذ مصطفي وعلي امين وهما من هما في تاريخ الصحافة والوعي المصري ،ولكن هناك مأزقان في تناول تلك الشخصية :
الانطباع السائد عن جاسوسية مصطفي امين لصالح الامريكان والتي صارت مسلمة عقلية لدي الجيل الذي يعتقد في فترة الستينيات وبالتالي تصبح القضية مسلمة بعيدا عن نسبية القضية وما أثير بعد ذلك من اعتراف صلاح نصر بتلفيقه القضية لمصطفي امين ،ولكن الاولي ثبتت بنشرها علي الملأ في الصحافة المصرية ولم تنفها تلك الصحف حتي جريدة الاخبار التي انتمي اليها مصطفي امين تأسيسا وتطويرا لم تهتم بإزاحة تلك التهمة عنه بعد الإفراج عنه ١٩٧٥ ،وبالتالي تأزر التغاضي عن تبرئته مع عدم توثيق اعتراف صلاح نصر وكذلك تبعيه مؤسسة الاخبار للدولة بعد التأميم عام ١٩٦٠ بعد الحادث الشهير الذي جاء في صياغة الخبر الرئيسي العلوي لجريدة الاخبار ١٩٦٠ .
انتماء مصطفي امين لمدرسة فكرية مختلفة عن مجال الفكر السائد في ستينيات القرن الماضي حيث ينتمي مصطفي امين للمرحلة الليبرالية قلبا وقالبا بحكم مولده في بيت سعد زغلول وانه تربي علي يد صفية زغلول التي توفت ١٩٣٥ وبالتالي صارت المؤرخ الاجتماعي والانساني لثورة ١٩١٩ ونبض بيت الأمة هو مصطفي امين وقد شرح ذلك في كتابه العشر سنين الاولي ، وكذلك سرده لمذكرات عبدالرحمن فهمي المسئول الاول عن الجهاز السري لثورة ١٩١٩ ، علاوة علي التراث الثوري الخاص ببيت مصطفي امين يوسف خاصة وأن جده كان من قادة ثورة احمد عرابي وكان مسئولا عن دمياط وحشدها ووالده محامى بارز في فترة البناء للمشروع المصري الحضاري في بداية القرن العشرين .
علاوة علي تبلور وعي مصطفي امين في مرحلة الليبرالية ماقبل ١٩٥٢ وهي مرحلة لها مالها وعليها ما عليها وبالتالي جاء الساسة الذين تربي مصطفي امين علي رؤيتهم في بيت الأمة حال صغره في ببت الأمة.
وعلي مستوي الصناعة الصحفية ينتمي مصطفي امين الي مدرسة الصحافة الأمريكية وهي مدرسة لها طابع خاص بحكم التجربة الاجتماعية هناك حيث تربي مصطفي امين في شبابه علي تقاليد تلك المدرسة حيث فكرة السبق الصحفي وفكرة الخبر وسرية المصدر الصحفي وذلك تأسيسا علي فكرة المنافسة علي فكرة الانتشار ومخاطبة القارئ كهدف اولي للصحفي مع كون الدولة مصدر قبل أن تكون سلطة ، تلك ملامح تجربته الصحفية علي مستوي النشأة والممارسة ،ولعل سلوكه الصحفي وتفرده ماقبل التأميم ،ولعل معدلات التوزيع ماقبل التأميم تشهد للأخبار بذلك ،وأن كان تقييم دور الاخبار في تاريخ الصحافة المصرية له مبحث اخر .
ويبقي السؤال هو قدرة مصطفي امين بتركيبته الخاصة تلك مع توجهات الدولة المصرية في الستينيات من رغبتها في تحويل الصحافة لأداة حشد لصالح المجتمع الوليد مابعد الثورة ،وهي قضيه متعلقة بمأزق الثورات في طرحها الاصولي في قطع الصلة بمن قبلها وهو امر يحتاج للمناقشة لان المثقف الذي يعد اللبنة الرئيسية في قيادة المجتمع بناءه تراكمي ولايقوم بقرار سياسي وهنا يحتاج الامر لتقييم البناء الثقافي للمجتمعات مابعد الثورات وبالتالي قدرة المثقف علي التكيف مع فكر الثورات واحتمالات الصدام المتوقع وبالتالي طريقة التعامل مع المخالفين من الافكار .
تأتي هذه المحاولة للقراءة كمحاولة للفصل مابين المفردات المجتمعية للتجارب التاريخية والتي تعامل بشكل انطباعي خوفا من تشويه التجربة او تصفية حساب مع مرحلة تاريخية ما لحساب صراع سياسي حالي .
المهم ان يبقي قانون النسبية هو الطبيعي لان الدوجما حق من حقوق الالهة فقط .



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 25 يناير 2011
- السلطة الفلسطينيه والتحدي
- عزيز: طريق العزة للحرية
- اليمن والخلجنة
- محمد حمام : سهم مارق للحرية ٩
- التكامل العربي
- الصومال
- مرسيى جميل عزيز
- رضوي عاشور امرأة من ذهب ١٢
- الحراك الاجتماعي في مصر - مقدمة
- محمود تيمور
- رضوي عاشور امرأة من ذهب ٢٢
- جلال عامر قاصا
- الادب الساخر ١٥
- اطلالة علي مملكة التاء
- ادب المقاومة
- سيرة ناريسا
- شروط النهضة ١٥
- نجيب سرور: مطلع نور
- الحسبة ١٢


المزيد.....




- تامر حسني يوجه -كلمتين- من القلب إلى محمد منير
- حرائق الغابات تدمّر نزلًا تاريخيًا في -جراند كانيون-.. شاهد ...
- نتانياهو يصطدم بالجيش بسبب -المدينة الإنسانية- في غزة: ما هو ...
- -خاب ظني ببوتين-.. ترامب يتوعد موسكو برسوم -قاسية- على حلفائ ...
- فرنسا تحتفل بيومها الوطني بعرض عسكري في الشانزليزيه
- السويداء على صفيح ساخن.. مخاوف لدى السكان من تكرار أحداث الس ...
- بسبب حفل عيد ميلاده.. لامين يامال في مرمى الانتقادات!
- نيويورك تايمز: لهذا لم تحقق اتفاقات أبراهام السلام بالشرق ال ...
- تشكيل قوة أمنية جديدة يثير قلق المعارضة في باكستان
- خبير عسكري: المقاومة تتحكم بالميدان والجيش الإسرائيلي يتحول ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - مصطفي امين : تساؤلات