أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - الصومال














المزيد.....

الصومال


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7847 - 2024 / 1 / 5 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصومال المنسي
جاء العرب من خلف التاريخ ليحاولوا إدارة التاريخ ،ولكنهم اداروا التاريخ بعقلية القبيلة ،حيث التحالف القبلي الأقرب بحكم الحرص علي اعراض النساء والذين هم معرة ، هنا الجغرافيا وليست المنطقة والموضوعية هما الحاكمين لمفهوم الاولوية، وبالتالي جاء تهميش مسألة اليمن في سياسة مجلس التعاون الخليجي، وكذلك تعظيم قيمة الثروة وليس الاقتصاد في إدارة الملف العربي وبالتالي جاءت الدول الفقيرة والدول المفقرة بفعل فاعل في الدرجة الاستراتيجية الثانية بالنسبة لإدارة ملف الجامعة العربية في مرحله الخليجية الحالية سواء علي المستوي الرسمي حيث تتولي السعودية رئاسة الجامعة حاليا ،أو التوجيه الخفي من خلال دبلوماسية صناديق الدول الخليجية وكذلك استراتيجية الودائع المليارية المتنقلة مابين البنوك المركزية الأم في أمريكا وأوروبا والانهار الظمأنة في دول العرب ممن افقروا او هم فقراء بحكم الجغرافيا وامثلتهم كثر ولكن مصر في المثال الاول وكذلك الصومال في المثال الثاني، ولكن درجة التطويع بديبلوماسية الودائع الدولار ية متفاوتة بحكم الوزن النسبي للجغرافيا والتاريخ مابين مصر والصومال، علي مستوي الواقع وليست الحالة الواقعية فمصر عصية علي الاحتواء بحكم اشياء عدة يدركها صنعوا دبلوماسية الودائع ،اما الصومال فلها عدة اعتبارات :
ترك الموضوع للبعد العسكري حيث يتم التعاون مع الصومال بصفته الابن الغير شرعي وإنما شرعنته اللغة والإسلام، علما بان العرب يؤمنون بالجغرافيا والمصلحة بعيدا عن المقولات النظرية ،وذلك بحكم ان التجارة والسمسرة القائمة علي فكرة الجغرافية هي المؤسس الحقيقي للمجتمع الذي استقبل الإسلام كمركب حضاري ولكنهم صبغوه في مرحلة مابعد الفتوحات بتابع القبيلة .
ومن هنا يكون السؤال ماهي المصالح التي يحققها الصومال بغض النظر ن مفهوم الدين واللغة لان الاول له اطاره في منظمة المؤتمر الإسلامي والتي تتنازعها ثلاث دول تقدم مفاهيم وتجارب مختلفة لمفهوم الإسلام كنظرية سياسية مدعومة بتراث تاريخي مؤيد وهي إيران وتركيا والسعودية وأن كان وجود مصر مستقلا من خلال الأزهر وهو مبحث اخر يتجاوز تلك المنظمة اصلا .
ويؤكد هامشية ملف الصومال طبيعة معالجة ملف الصومال المنقسم منذ سقوط محمد سياد بري علي يد المد الأمريكي الذي ادار الملف العربي والإسلامي بعد سقوط العقبة الوحيدة وقتذاك وهي مصر بالخط الاستراتيجي الخالد منذ السادات حتي الآن إن ٩٩% من اوراق اللعبة بيد أمريكا وبالتالي نجحت إسرائيل في إدارة الحياة العربية والإسلامية من الخفاء الذي قارب العلن لولا دماء ابناء فلسطين التي اثبتت عبث الاستسلام لتلك المقولة .
والأمر يحتاج لجردة حساب فيما يتعلق بالملف الصومالي ،وما هي دواعي الاهتمام الان ونحن نحسم ان الاتفاق الاخير مابين إثيوبيا وأرض الصومال ذلك الجيب الذي يسيطر علي جزء من أرض الصومال بما يسمح لأثيوبيا بامتلاك منفذ بحري هو المقلق لمصر فقط وليست السعودية علي الاطلاق لان السعودية والإمارات ليسا طرفي بل متعاونين، ولكن صراع مصر مع إثيوبيا التي كسبت بذلك الاتفاق ورقة تفاوضية في صراعها مع مصر وبذلك احتلت بعدا دوليا ،والأمر في ظاهره مكسب يتم تسويقه لصالح الدولة الإثيوبية لما يدره ذلك من مكاسب اقتصادية علي الشعب الإثيوبي والذي هو افريقي في النهاية وهو امر يسهل دق اسفين مابين الدول العربية والافريقية خاصة مصر .
بالتالي لماذا الحت قضية الوحدة الوطنية للصومال الان ،وقد اربكت تلك الاتفاقية الحسابات الخاصة بدول البحر الاحمر ومنظمته الوليدة وقدرتها علي فرض شخصية دولية من خلال ذلك الورم الخبيث المسمى مصالح العدو الاسرائيلي وضرورة تطويع الدول الواقعة عليه .
المأزق الاستراتيجي الذي تواجهه الدول العربية
١ القدرة علي تطويع إثيوبيا المسيحية ذات التراث اليهودي المشترك خاصة وانها مرشحة من باب البراجماتية في إدارة الملف لموازنة التأثير اليمني الجغرافي علي منطقة القرن الافريقي وباب المندب.
٢ التعاون مابين السعودية واثيوبيا وفق ديبلوماسية الودائع سيعطي بعدا علنيا في ظل الأجواء النفسية التي فرضتها دماء ابناء فلسطين الذكية فأجهضت طعنات التطبيع الخفية ،خاصة أن السعودية واثيوبيا كلاهما فاعلان في مركب الحاضنة الأمريكية
٣ مدي استغلال المركب الحوثي لملف التقارب المحتمل مابين إثيوبيا والسعودية بحكم الحاضنة المشتركة وكذلك سياسة الأمر الواقع والبعد عن الحروب ،بمنطق جحا .
تلك تحديات فرضها الاتفاق فماذا هم فاعلين ومبررون.



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرسيى جميل عزيز
- رضوي عاشور امرأة من ذهب ١٢
- الحراك الاجتماعي في مصر - مقدمة
- محمود تيمور
- رضوي عاشور امرأة من ذهب ٢٢
- جلال عامر قاصا
- الادب الساخر ١٥
- اطلالة علي مملكة التاء
- ادب المقاومة
- سيرة ناريسا
- شروط النهضة ١٥
- نجيب سرور: مطلع نور
- الحسبة ١٢
- محاولة للفهم
- المقاومة الروائية
- فؤاد مرسي صرخة جيل
- الصحوة الثقافية ١
- نقطة البداية ١
- نقطة البداية ٣
- نقط البداية ٢


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - الصومال