أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - ٢٥ يناير وحروب الوعي














المزيد.....

٢٥ يناير وحروب الوعي


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7868 - 2024 / 1 / 26 - 14:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأتي ذكري ثورة ٢٥يناير كل عام لتشكل مأزقا اعلاميا كبيرا للدولة المصرية حيث يتم حشد كل القوات الاعلامية المصرية للحديث عن عيد الشرطة وتجاهل ثورة ٢٥يناير ٢٠١١ ،ويعكس ذلك الامر عدة دلالات :
تسفيه الثورة حيث فكرة التناقض المزعوم بين عيد الشرطة وعيد ثورة ٢٥يناير ،وهنا غياب فكرة التحليل الموضوعي بحكم غياب الرشادة الاعلامية بفعل تبعيه وسائل الاعلام للدولة، علما بوجاهة ما حال التأميم ولكن تلاشي الدولة المصرية لصالح الكمبرادورية الحالية التي تدير الدولة بستار من الدستور المصري حيث دور الدولة الحفاظ علي توازن السوق وليس ترشيد السوق لأن الرشادة تقتضي نوعا من القدرة علي الأداء والتقويم والقدرة علي التدخل ،ولكن ازدواجية تأثير الوكلاء علاوة علي شروط صندوق النقد الدولي تحول دون ذلك.
في حين ان المطابقة مابين المناسبة التي استدعت اعتبار ٢٥يناير عيدا للشرطة وكذلك اسباب الثورة نجد ان كلاهما كان حاجة وطنية وان الظلم الذي كان واقعا علي الواقع المصري يقتضي ذلك وبالتالي فان الاحتفال بكلاهما ليس عيبا ،والا كان الامر طعنا في وطنية أحدهما ولكن ذلك نوعا من سوء الفهم لدي الاعلاميين الذين تم ترويضهم والمفترض انهم قادة عضويين قادرين علي زرع عدد من المفاهيم او زعزعة عدد من المفاهيم التي لا تتوافق مع قناعاتهم ،ولكنهم يعانون فكرة لقمة العيش وكذلك سوء إدارة الذات .
ثانيا الرهان علي محو ثورة ٢٥ يناير من الذاكرة المصرية من خلال تجاهل ذكرها عبر وسائل الإعلام كنوع من الرهان علي إعادة إنتاج تجربة صفوت الشريف في الإعلام علي مدي ٢٦سنة حيث صنع ذلك ..... وعي جيل بأكمله ،ذلك الامر الذي خلق نوعا من حرمان الاجيال التي عاصرت مصر الستينييات من القدرة علي التواصل مع الاجيال الجديدة فخلق لديهم درجة من الاحباط والانسحاب، ولكن ذلك الرهان سقط حيث تم رفع صور جمال عبدالناصر في الميدان وبذلك وجب محاكمة صفوت الشريف علي أموال أنفقت لمحو الذاكرة ،ولكن العقل الجمعي المصري لديه أماكن لإخفاء ما يحب وانه يمارس فكرة التقية مع السلطة والتي تم تفسيرها علي انها جبن وانهم حزب الكنبة .
ثالثا :ذلك التجاهل له مردود شديد السوء علي مصداقية وسائل الاعلام تلك من خلال عدة قرائن اهمها ان كل الإعلاميين قد صفقوا لثورة ٢٥ وامتدحوها ثم عادوا وذموها ثم صمتوا عن ذكرها ،هنا مصداقية الاعلامي لدي جماهيره ،ونحن نرجح تراجع تلك المصداقية ،ومؤشرنا في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي سواء كانت موجهة ام لا ،وذلك مع صعوبة الحياد في ذلك الواقع المضطرب بالأفكار.
وصعوبة ذلك التجاهل بقاء تلك الاجيال التي ساهمت في ثورة ٢٥يناير وشاهدت نجاح مساعيها وسقوط رئيس جمهورية وكذلك محاكمته، وهنا البعد الأخطر ان ذلك العملاق قد نما وتمددت خلال ثمانية عشر يوما وصار قدره خلال تلك الفترة وبالتالي تجاوز مرحلة الترويض.
بعد ذلك صارت المعركة الرئيسية محاولة ارجاعه الي نطاق الطاعة ،ولكن ذلك يقتضي عدة مراحل :
١ تسفيه تلك الثورة من خلال تسفيه ذلك الجيل الذي صنعها ومحاولة خلق بديل رسمي له ،والمأزق ان ذلك الجيل هو الحاكم لمصر .
٢ محو تلك الثورة من ذاكرة المصريين من خلال تجاهل ذكرها خاصة مع التسفيه المصحوب باجتذاب بعض رموزها الي سدة السلطة ، مع الاحباط الذي اصاب الحقيقي الذي صنعها ،خاصة مع مساحة الاصطفاء المقنن .
ولكن هل تنجح الخطة في محو ذكري تلك اللحظة الخالدة والتي جنت في نظرهم الاتيان بالإسلام السياسي ، علما بأنه قد جاء بعلم السلطة والدولة الحقيقية لاكتشاف قاع جبل الثلج ثم تجريفه ،وهذا ليس ذنب الشباب الثائر .



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطفي امين : تساؤلات
- 25 يناير 2011
- السلطة الفلسطينيه والتحدي
- عزيز: طريق العزة للحرية
- اليمن والخلجنة
- محمد حمام : سهم مارق للحرية ٩
- التكامل العربي
- الصومال
- مرسيى جميل عزيز
- رضوي عاشور امرأة من ذهب ١٢
- الحراك الاجتماعي في مصر - مقدمة
- محمود تيمور
- رضوي عاشور امرأة من ذهب ٢٢
- جلال عامر قاصا
- الادب الساخر ١٥
- اطلالة علي مملكة التاء
- ادب المقاومة
- سيرة ناريسا
- شروط النهضة ١٥
- نجيب سرور: مطلع نور


المزيد.....




- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...
- حزب الله يقصف مستوطنة ميرون ومحيطها بوابل من الصواريخ
- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - ٢٥ يناير وحروب الوعي