أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - حرب غزة لعبة النهاية














المزيد.....

حرب غزة لعبة النهاية


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 7885 - 2024 / 2 / 12 - 23:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الأثناء التي تعلن فيها إسرائيل عن اعتزامها توسيع نطاق عملها العسكري وصولًا لمدينة رفح التي تحوي على أكبر تجمّع لكتلة بشريّة في أصقاع الأرض حيث يوجد فيها حوالي نصف سكان قطاع غزة بمساحتها التي لا تتجاوز الستين كيلو متر مربع ، وكذلك بحكم الجغرافيا السياسية حيث تقع على الحدود مع مصر.
هذان الأمران أعطيا أهمية بالغة للتوغّل الاسرائيلي لرفح بما تحملُه هذه الخطوة من تداعيات خطيرة على العلاقات المصرية الاسرائيلية المرتبطة بعمليّة السلام بينهما التي رسمت خطوط التماس الحدودية بين البلدين وتحديدًا محور صلاح الدين فيلادلفيا باعتبار أنّ إسرائيل هي الدولة القائمة بالاحتلال للجهة الفلسطينية من الحدود وفق القانون الدولي ، وحددت طبيعة التواجد الأمني في المنطقة المصنفة (د) بحيث حددت الاتفاقية أعداد القوات المسموح بها، وطبيعة العتاد العسكري بحيث لا يشمل معدات ثقيلة، ثم أتبع ذلك اتفاقية المعابر بعد الانسحاب الاسرائيلي الأحادي من غزة عام 2005 الذي وضع ترتيبات أخرى غير مرتبطة باتفاقية كامب ديفيد وملحقاتها الأمنية، والتي أتاحت زيادة في أعداد الشرطة المصرية وقوات حرس الحدود لضمان الأمن والاستقرار في منطقة الحدود، وتنظيم مرور الفلسطينيين عبر المنفذ الحدودي بمشاركة الشرطة الأوروبية، هذه الترتيبات لا تسمح لإسرائيل بعمليات عسكرية واسعة النطاق في محور صلاح الدين استنادًا على الاتفاقيات بين الجانبين ، ومن جهة أخرى التخوّف المصري لما قد يترتّب على العمليات العسكرية من تنفيذ خطة التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء المعلنة على لسان أكثر من مسؤول اسرائيلي رسمي، وأثرها على الأمن القومي المصري، وتقويض القضية الفلسطينية.
على الرغم من التخوّفات المصرية والنصائح الأميركية لإسرائيل من مغبّة العملية العسكرية، إلا أن التصاعد السريع في وتيرة العمليات العسكرية في كافة أنحاء قطاع غزة وخصوصًا عملية تحرير الأسيرين في رفح تُنذر بأن الحرب وصلت إلى مرحلة اللّا عودة، وأصبح دخول رفح لا ريب فيه، وتنتظر وضع مخرجًا للتخوفات المصرية بمنع اندفاع الفلسطينيين قسرًا تحت حِمَام الموت إلى سيناء وتقويض القضية الفلسطينية وتصفيتها.
يحاول التحالف الإسرو أميركي تجميل القتل والتشريد بإظهار الحرص على تجنب قتل المدنيين، والانشغال في البحث عن وسائل لطمأنة مصر والمجتمع الدولي بإتاحة الفرصة للفلسطينيين النازحين في رفح بالخروج عبر ممرات آمنة إلى مراكز الإيواء المُزمع إقامتها على ساحل قطاع غزة تبدأ من مواصي رفح حتى المنطقة الفاصلة بين شمال غزة وجنوبه تحديدًا منطقة الشيخ عجلين؛ بالإضافة إلى غلق المعبر التجاري مع الحدود المصرية، وتحويله إلى الحدود الشرقية للقطاع المعروف بكارني، علاوةً على نقل معبر الأفراد من مكانه الحالي إلى منطقة كرم أبو سالم وبهذا يتم الإطباق على غزة.
التفكير بشكل مقلوب للأهداف الاسرائيلية الاستراتيجية للحرب في غزة وهو إفراغ غزة من سكانها، فإن السيناريو المطروح لإقامة مراكز الإيواء بظروفها القاسية والصعبة؛ سيفتح المجال أمام الهجرة القسرية عبر الممر المائي بين اسرائيل وقبرص، وهذا ما يؤكدّه إصرار نتنياهو على دخول رفح متذرّعًا بحجج وأكاذيب واهية ومرفوضة.
إصرار نتنياهو على استمرار الحرب يرتبط بشكل وثيق بمجموعة من المبررات أهمها استطلاعات الرأي التي تشير إلى رغبة الشعب في استمرار الحرب بنسب عالية ومتزايدة على الرغم من مرور خمسة أشهر عليها ، بالإضافة إلى استثماره رفض حركة حماس للهدنة وفق اتفاق إطار باريس.
المطلوب لإسقاط الموت ووقف إطلاق النار مبدئيًا، وضع نهاية لتساقط القضية الفلسطينية، لا بد من مضاعفة الجهود من كافة الأطراف، وأولها الشقيقة مصر باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات عملية ودبلوماسية لإحباط المخططات الاسرائيلية مدعومة بالدول العربية الوازنة والفاعلة، وذلك ليس بحكم الجغرافيا بل لأن الدور المصري حقيقة تاريخية في المنطقة، وثانيها ينبغي على من يديرون المعركة وإعمالًا بمبدأ إسقاط المحمول بإسقاط الحامل أن تعمل على تهيئة الظروف لتسجيل لحظة انتصار للشعب الفلسطيني بسحب كافة الذرائع لاستمرار الحرب والانخراط بهدنة جزئية، عشيّة انعقاد اجتماع القاهرة غدًا والذي سيحدد مسارات الحرب، وكذا استثمار التصريحات الإيجابية التي أدلى بها وزير الخارجية الإيراني التي أفادت بأن إيران ستبذل قصارى جهدها لوقف الإبادة الجماعية وفتح المعابر، وثالثهما مسارعة منظمة التحرير الفلسطينية لعقد لجنتها التنفيذية والإعلان عن برنامج عمل سياسي ومدني طارئ وفي مقدمته تشكيل حكومة جديدة تحظى بتوافق فلسطيني ينبثق عنها لجنة تدير شؤون غزة برقابة دولية لو تطلب الأمر ذلك.
كلام في سركم : الكل الفلسطيني يرتقب في كل لحظة خبر احتضار الحرب، بعد أن بلغ الموت مبلغه متخطيًا المائة ألف بين شهيد وجريح.



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب التّحريك-- فلسطين الدولة المفقودة
- الفلسطيني .. الأمل المفقود
- مائة يوم في بطن الحوت
- المرحلة الثالثة من الحرب جزء من الرؤيا الأميركية للمنطقة
- حرب الاستنزاف على الشعب الفلسطيني
- اليوم التالي للحرب في غزة
- دائرة الدم أليس لها من نهاية
- مؤتمر القاهرة للسلام وهولوكست غزة
- الراقصون حول النار
- أكتوبر المجيد المنعطف الخطير
- جنين لا تفهم الرطن والترانيم
- قبل أنْ يُقَرع الجرس
- ثيوقراطية الاحتلال والخطوط الحمراء
- فتح في مهمة اقتحام العقبة
- الخطاب النَّصري في ميزان الشرق الأطلسي
- زلزال الاسكندرون وتداعياته السياسية
- فوضى خلاقة من سلوان إلى أصفهان
- الشّعب الفلسطيني يرفض الاحتلال بكلّ أشكالِه
- فيتو اسرائيلي
- مَنْ يُديرُ عجلةَ النارِ


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - حرب غزة لعبة النهاية