أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - مؤتمر القاهرة للسلام وهولوكست غزة














المزيد.....

مؤتمر القاهرة للسلام وهولوكست غزة


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 7772 - 2023 / 10 / 22 - 20:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من إبادة جماعية، ما هو إلا دليل على سقوط كل القيم الإنسانية التي يتشدق ويتفاخر بها دعاة الحرية وحقوق الإنسان، بل تهاويًا للقيم الحضارية التي شُيّدت عبر آلاف السنين وتواتر الحضارات .
بات من الواضح أن الهجمة الإسرو أميركية على غزة لا تستهدف حركة حماس كما أُعلن إسرائيليًا، إنما إيجاد تغيير جيو حركي سياسي يُنهي النظام السياسي الفلسطيني القائم، ويأتي بنظام جديد تفرزه نتائج الحرب الحالية معتمدًا على الرؤية الإسرو أميركية في إقامة كنتونات سكانية منفصلة غير مترابطة جغرافيًّا ولا سياسيًّا.
من نافل الثوابت، الحديث عن أهمية الطوفان المشاعري والتعاطفي التي تُبديه الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم من خلال التظاهرات والتجمعات تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، إلا أنها لا تصل إلى قلب واشنطن ولا تل أبيب، مما يدفعنا للتساؤل عن مدى فاعلية الإسناد من شمال فلسطين الذي يراوح مكانه في مرحلة المشاغلة وفق قواعد الاشتباك مع إسرائيل، والتي على ما يبدو أنها لن تتخطاها إلا إذا تعرضت مصالح ذلك الفريق في المنطقة، من خلال محاصرته وذلك حال إصرار التحالف الإسرو أميركي على إقامة دولة للدروز في منطقة السويداء السورية في الشمال الشرقي لفلسطين التاريخية .
إصرار بعض الأطراف الإقليمية اللاعبة في المنطقة والتي تختلف مع المشروع العربي للسلام على إبقاء الشعوب العربية أسيرة لطوفان المشاعر والهيَجان العاطفي تحت المؤثرات المفزعة لمشاهد الموت والدمار جراء الهولوكوست في غزة، ليتسنّى لها الاستمرار في الدفاع عن مشروعها ورؤيتها في المنطقة.
الهلوكوست المُستعِر في غزة والمعركة المفتوحة على مصراعيْها هي معركة عقول وليست مزايدات وتحديات وترسيخ سياسات وايدولوجيات، ولا تحتمل الإدارة الشعبوِية للحروب، فإن المنزلق خطير يتعلق بتصفية الوجود الفلسطيني ونظامه السياسي، فمن الأهمية بمكان أن يكون هناك أفقًا سياسيًا واضحًا بعد هذه المجازر البشعة بحقّ شعبنا .
بات مكشوفًا وواضحًا الهدف الاستراتيجي من وراء المَحرقة التي عنوانها غزة، فمع ظهور إشارات انكسار حدّة موجة التهجير الجماعي والتراجع عن فكرة النقل القسري للسكان إلى سيناء، التي تكسرت على صخرة صمود أبناء شعبنا في غزة وثبات الموقف المصري الممتد تاريخيًا مع القضية الفلسطينية، حيث بادرت اسرائيل للإعلان عن الخطة البديلة بإحداث تغيير جيو حركي باحتلال ما يبلغ 40 كيلو متر داخل حدود غزة وتحويلها إلى منطقة عسكرية أمنية، مما يعني تقليص مساحة غزة وإعادة التوزيع الديموغرافي ما بين المنطقة الوسطى ورفح مما يفتح المجال أمام الهجرة الطّوْعية للكثيرين من أبناء غزة بدافع الضغط الجغرافي والديموغرافي والضغط الإنساني .
في ظل الأجواء السياسية الساخنة في المنطقة، والخطر المُحذق بالقضية الفلسطينية، تداعت مصر لعقد مؤتمر القاهرة للسلام، وعلى الرغم من الحضور الدولي والعربي الواسع إلا أنه لُوحظ غياب دول عربية وازنة، وانخفاض في مستوى تمثيل بعض الدول العربية، وفشل إصدار بيان ختامي للمؤتمر، إلا أنّ مصر ورغم حاملات الطائرات الأميركية التي جاءت لتهديدها وإجبارها على استقبال الفلسطينيين في سيناء، تمكنت من إرساء لاءاتها الثلاث أمام العالم برفض التفريط بسيناء، ورفض التهجير، ورفض تقويض القضية الفلسطينية ونظامها السياسي .
ملاحظة :-
ما جاء في خطاب الرئيس المصري الرافض لتصفية القضية الفلسطينية وتقويضها أنه لن يكون على حساب مصر أثار مخاوف أنّ هناك أطرافًا في المنطقة والاقليم على استعداد لاستقبال الفلسطينيين المدفوعين للهجرة .
انتباهة :-
عدم قدرة إسرائيل للدخول في حرب مع مصر، وعدم الرغبة الأميركية لأقلمة المعركة الحالية يشي أن مصر قد تتعرض لخريف جديد يقف وراءه منتفعون جُدُد .



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراقصون حول النار
- أكتوبر المجيد المنعطف الخطير
- جنين لا تفهم الرطن والترانيم
- قبل أنْ يُقَرع الجرس
- ثيوقراطية الاحتلال والخطوط الحمراء
- فتح في مهمة اقتحام العقبة
- الخطاب النَّصري في ميزان الشرق الأطلسي
- زلزال الاسكندرون وتداعياته السياسية
- فوضى خلاقة من سلوان إلى أصفهان
- الشّعب الفلسطيني يرفض الاحتلال بكلّ أشكالِه
- فيتو اسرائيلي
- مَنْ يُديرُ عجلةَ النارِ
- بن غفير لن ينتظر أحد
- القوة المشتركة 153 والسُعار الإيراني
- مَنْ يطلق الرصاصة الفضية
- معركة الأردنيين مع أسعار المحروقات شو هالكذبة
- حكومة الأغيار ماذا بعد ؟
- انتظار الموت على أبواب السلام
- اتفاقبة عاموس هوكستين
- أميركا على شفا الحرب الأهلية


المزيد.....




- ميرتس ردا على اتهامات أردوغان: إسرائيل مارست حقها في الدفاع ...
- السودان : ما العمل لتجنب التقسيم ؟
- التطورات في السودان.. تنديد أممي بـ-الدعم السريع-
- ألبانيزي من جنوب أفريقيا: تقرير أممي يكشف تواطؤ 63 دولة مع إ ...
- منظمة دولية تحذر من تجربة سلاح نووي متفجر
- أردوغان لميرتس: ألا ترى ألمانيا الإبادة الإسرائيلية بغزة؟
- سيناريوهات نجاة نتنياهو من المحاكمة في ظل تشريعات جديدة
- بعد رفض ترامب ضم الضفة.. هل إسرائيل حليفة أم محمية أميركية؟ ...
- محللون: التنديد الأممي بهجوم الفاشر رمزي ولا يغير موازين الم ...
- إسرائيل تتوغل بريا داخل لبنان وعون يدعو جيش بلاده للتصدي


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - مؤتمر القاهرة للسلام وهولوكست غزة