أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - جنين لا تفهم الرطن والترانيم














المزيد.....

جنين لا تفهم الرطن والترانيم


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 7662 - 2023 / 7 / 4 - 18:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فضاء التصريحات والتحليلات واسع لا منظور له، والاستغراق في وصف الحالة الاسرائيلية وتطلعاتها وأزماتها الداخلية، وتعاملها مع القضية الفلسطينية مكبًا لنفاياتها السياسية لا ينقطع ويعد هذا النهج استراتيجيًا لها، وتعمل على ديمومتها لما تحققه من إشغال الرأي العام الاقليمي والدولي والفلسطيني على وجه الخصوص عن القضايا المركزية والمحورية التي تشكل أساسًا للصراع مع الاحتلال الغاصب .
‏في خضم المناخ السياسي والاعلامي الفلسطيني المضطرب يستمر الاحتلال التتري البربري الكولونولي في محاولاته الفاشلة بدءًا على بدء لتعزيز عملية ضم أراضي الضفة الغربية تمهيدًا لجلب مليون ارهابي مستوطن جديد بحلول العام 2025، وذلك لوأد فكرة قيام الدولة الفلسطينية على حدود حرب حزيران 67 كما صرح بذلك مرارًا وتكرارًا الإرهابي الأكبر نتنياهو وكان آخرها قبل أيام قليلة أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست .
‏من نافلة القول أن العملية العسكرية الارهابية تأتي في سياق اخضاع الشعب الفلسطيني واستسلامه على طريق تحقيق الحلم الصهيوني بدولة اسرائيل الكبرى، وإثباتًا للحقيقة الراسخة بعدم ايمان الاحتلال بالعملية السلمية، وليس هناك ما يجبره على القبول بالحل السياسي وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.
‏لا يخفى على أحد أن المستعمرة الاحتلالية الاحلالية لم يكن لها الاستمرار دون الدعم الغربي بقيادة بريطانيا والولايات المتحدة عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا وتوفير الغطاء لاختراقها كافة القرارات الأممية ومجلس الأمن باعتبارها دولة فوق القانون .
‏لغة الرطن والثرثرة العربية والفلسطينية التي وصفتها الصحافة العبرية بأنها كلمات لا وزن لها، فذاك الرطن وتلك الثرثرات والترنيمات لا يمكن أن تُحدِث فعلًا تُبنى عليه سياسات واستراتيجيات تساهم في تغيير أوراق السياسات الدولية والاقليمية .
‏ما آلت إليه العملية السياسية بعد ثلاثة عقود لم تجتز حدود الشعارات الجوفاء، والمسكنات المصنوعة من مادة خام فاسدة لا تسمن ولا تغني من جوع فالتصريحات الأميركية ومواقفها الرسمية حول حل الدولتين الذي تبنته إدارة جورج بوش الابن والإدارات المتعاقبة بعده لم تتطرق للحديث عن ماهية الدولة الفلسطينية وتعيين حدودها وفق القرارات الاممية ومرجعية العملية السياسية، وأنها لا تساوي نبس الشفتين.
‏لم تكتف الادارة الاميركية عند حدود التسويف المطل الممل بل زادت عليه بتوقيع الوثيقة الاستراتيجية مع دولة الاحتلال التي اعتبرت التطبيع مع الدول العربية هدفا ساميًا واستراتيجيًا لكليهما دون الالتزام بأهداف العملية السياسية مع الفلسطينيين أو المبادرة العربية للسلام، مما يؤكد أن العملية السياسية وفق المفهوم الفلسطيني والأممي لم يعد لها مكانًا في الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط، ولا يعدو الحديث عن حل الدولتين سوى وسيلة لإدارة الصراع .
‏الشعب الفلسطيني أثبت قدرته على الصمود في وجه العواصف السياسية العاتية، ومجازر الاحتلال المتتابعة لقواته النظامية وعصاباته الارهابية من قطعان المستوطنين، فلم تهزه تلك العواصف وبقي صامدا كالجبال الراسيات وستنكسر على صخرة صموده كافة المحاولات الصهيونية لمحوه من الوجود ولن تعدمه تلك المحاولات الوسائل التي يدافع بها عن حقوقه في وطنه التاريخي .
‏بات من الوضوح بمكان والذي لا يقبل التأويل أن الأداء السياسي للفصائل والحركات الفلسطينية أضحى جزءًا من أزمة الشعب الفلسطيني وعائقًا لمسيرة نضاله وسيؤثر سلبًا على إدارة المعركة مع الاحتلال.
‏الثرثرة والرطن المميزة لأداء الفصائل السياسي لم يعد مقبولًا من عموم الشعب لمواجهة الغطرسة الاسرائيلية وان ما جرى في جنين وغزة ونابلس، وما يجري الآن في جنين وما سيجري في مدن أخرى يضع الكل الفصائلي على المحك وأمام اختبار وطني عليها أن تجيب عليه عمليًا بداية من إنفاذ مقررات الشرعية الفلسطينية التي أقرتها مؤسساته الوطنية في جلساتها المتعاقبة منذ العام 2015 بسحب الاعتراف بدولة الكيان، والخروج من المنظومة الاقتصادية الاسرائيلية وفي المقدمة منها اتفاقية باريس، والعمل على تعزيز الهوية الوطنية على حساب الهوية الحزبية والايديولوجية، وإعادة التوازن للعمل السياسي الفلسطيني بإنهاء الانقسام المقيت .



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل أنْ يُقَرع الجرس
- ثيوقراطية الاحتلال والخطوط الحمراء
- فتح في مهمة اقتحام العقبة
- الخطاب النَّصري في ميزان الشرق الأطلسي
- زلزال الاسكندرون وتداعياته السياسية
- فوضى خلاقة من سلوان إلى أصفهان
- الشّعب الفلسطيني يرفض الاحتلال بكلّ أشكالِه
- فيتو اسرائيلي
- مَنْ يُديرُ عجلةَ النارِ
- بن غفير لن ينتظر أحد
- القوة المشتركة 153 والسُعار الإيراني
- مَنْ يطلق الرصاصة الفضية
- معركة الأردنيين مع أسعار المحروقات شو هالكذبة
- حكومة الأغيار ماذا بعد ؟
- انتظار الموت على أبواب السلام
- اتفاقبة عاموس هوكستين
- أميركا على شفا الحرب الأهلية
- حرب النّفط تُشعل العالم
- مهسا أميني مؤامرة أم ثورة ؟
- الألفية الثالثة تشهد عودة الربيع الروسي


المزيد.....




- ترامب يشعل ضجة بفيديو وأغنية -سأضع آية الله في صندوق وأحول إ ...
- قطر.. جملة قالها وزير الخارجية لأشخاص -يتحججون بسبب الحرب- و ...
- إيران تعلن نهاية الحرب مع إسرائيل بعد الاتفاق على هدنة بوساط ...
- جيش الاحتلال يقر بمقتل ضابط و6 جنود في كمين خان يونس
- طيارو القاذفات B-2 -الشبح- يروون لـCNN كواليس عملياتهم: -تخت ...
- نائب ترامب عن ضرب إيران: -لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب الع ...
- ترامب ردا على تقرير CNN: الغارات على إيران -من أنجح الضربات ...
- رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من ...
- -نصران- في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بي ...
- إيران لم تسقط وإسرائيل تجاهلت دروس التاريخ


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - جنين لا تفهم الرطن والترانيم