أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - مَنْ يطلق الرصاصة الفضية














المزيد.....

مَنْ يطلق الرصاصة الفضية


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 7475 - 2022 / 12 / 27 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين تتعرض التجمعات و المجتمعات البشرية للأخطار والنوازل والكوارث والصروف والنوائب تدفعها طبيعتها المدنية وسجيتها الفطرية للجوء للتكتل والاجتماع بمختلف فئاتهم وأطيافهم الاجتماعية ومشاربهم السياسية، ومعتقداتهم الدينية والمذهبية للتصدي للأخطار التي تحذق بهم، فتتراجع الاختلافات وتتنحى جانبًا الأهداف الجهوية والفئوية والشخصية وتتقدم مصالح الشعب ويلتف الجميع حول قيادة واحدة تستمد طموحها من طموح شعبها، هذا ديدن الشعوب والحضارات وهذه سنتها على مدار الزمان والتاريخ، إلا أنّ بعضًا من القوى الفصائلية والقيادية الفلسطينية تريد أن تثبت عكس ذلك.
أمام المشهد المستشري والمتعاظم للصهيونية الدينية المتطرفة باستعراض سياساتها للمرحلة المقبلة من تبني لقانون إعدام الأسرى والتهجير والضم وتشريع الاستيطان واطلاق يد عتاة المستوطنين، لا يُجدي معها التجاذبات في الرؤى حول المنطلقات والآليات وترك الاستراتيجيات بل لا بد من إعادة النظر في مواطن القوة والتأثير التي يملكها الشعب الفلسطيني والتي تؤهله للتأثير على الاتجاهات السياسية الاقليمية والدولية، فعلى الرغم من ضعف الامكانيات التي بحوزة الشعب الفلسطيني واستبداد أميركا الصهيونية والتطبيع العربي المجاني، إلا أنه بفضل صمود شعبه وعدالة قضيته وارتباط مصالح الاقليم بمصالح الشعب الفلسطيني فإنه قادر على أن يكون لاعبًا رئيسيًا وأساسيًا في رسم الخارطة السياسية في المنطقة، إذا ما توفرت الإرادة السياسية اللازمة لتفعيل قوته وتأثيره والتخلص من الارتهان للموقف الحزبي والاقليمي العربي والإسلامي والدولي.
النهج الإسرائيلي القديم المتجدد في شكل حكومته القادمة يوجب على الكل الفلسطيني التخلص من الذات المرآوية والتنادي لاتخاذ قرارات فاعلة بالوقف الفوري للتنسيق الأمني، وإنهاء الانقسام وإن لم يتسنّ انهاؤه فعلى الأقل انحساره وتقزيمه بالدمج الإداري وبلورة موقف سياسي موحد يعبر عن طموحات الشعب في دحر الاحتلال وإقامة دولته المستقلة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
حان الوقت للرسمية الفلسطينية وللقوى الفصائلية بدلًا من الانشغال بالتعبئة الجماهيرية الحزبية، وتكريس الانقسام والمساهمة بقصد أو بغير قصد في إنجاح المشروع الصهيوني لاستثمار الشعلة الوقادة التي أشعلتها دماء الشهداء التي تنزف تباعًا، وحجارة البيوت المتناثرة التي دكها الاحتلال فوق رؤوس ساكنيها، لإطلاق الرصاصة الفضية على الحالة السياسية الداخلية والعلاقة مع الاحتلال.
المسرح الدولي المنشغل بتشكيل التعددية القطبية لإدارة العالم تنذر الفلسطينيين إذ لم يطلقوا رصاصتهم الفضية على المسخرة السياسية التي تدار بها قضيتهم فستطلق عليهم وحينها لا يسأل حميمٌ حميمًا.



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة الأردنيين مع أسعار المحروقات شو هالكذبة
- حكومة الأغيار ماذا بعد ؟
- انتظار الموت على أبواب السلام
- اتفاقبة عاموس هوكستين
- أميركا على شفا الحرب الأهلية
- حرب النّفط تُشعل العالم
- مهسا أميني مؤامرة أم ثورة ؟
- الألفية الثالثة تشهد عودة الربيع الروسي
- خطبة الوداع يلزمها اتّفاق الضرورة
- خطاب الحسم
- 13 سبتمبر في الذاكرة الفلسطينية
- الحالة الفلسطينية بين الواقع والطموح
- أوروبا مُعَلّقَة على خازوق الغاز
- رصاصة واحدة تغتال مقتدى والنجف
- مَنْ يَرِثُ الرئيس
- مَنْ يبيعُ الوهمَ لِمَنْ
- اغتيال عقل بوتين
- هولوكوست برلين 2022
- 55 ساعة
- إلى أين تمضي غزة


المزيد.....




- -منفذو مجزة كشمير الهندية داخل باكستان-.. نائب الرئيس الأمري ...
- مخبأ حربي بفندق في فيتنام استضاف المشاهير خلال الغارات الأمر ...
- الدروز والعنف بسوريا.. أمريكا: -حري بالسلطات المؤقتة وقف الق ...
- ادعاءات صادمة عن زوار الأرض بعد ظهور جسم غامض في أمريكا! (صو ...
- إصابة 5 أشخاص بغارة إسرائيلية على بلدة في جنوب لبنان
- مراجعة شاملة لأضخم موقع بناء في العالم: هل تلغي السعودية مشر ...
- صحافة العالم بأسوأ حال وأوروبا أكثر حرية وتراجع ألماني أمريك ...
- الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط هجوم إرهابي كان يستهدف عناصر م ...
- ترامب يطرح ميزانية تتضمن خفضا جذريا للإنفاق على البيئة والتع ...
- صحيفة: واشنطن تكشف لدول -العيون الخمس- بيانات سرية عن الصين ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - مَنْ يطلق الرصاصة الفضية