أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - اغتيال عقل بوتين














المزيد.....

اغتيال عقل بوتين


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 7349 - 2022 / 8 / 23 - 01:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اهتزّت موسكو في صباح الأحد بعملية نوعية في قلبها باغتيال داريا ابنة المفكر الروسي الكسندر دوغين، الذي يُعد من أهم المفكرين والعلماء في العصر الحديث، بل من الأساطين الأكثر شهرة وتأثيرًا في المشهد السياسي الروسي، حيث يتبنى فكرة دمج أهم مميزات الامبراطورية الروسية في نظرية واحدة أطلق عليها النظرية الرابعة في تاريخ روسيا بجانب الفاشية والليبرالية والاشتراكية، ويرى في الاتحاد الأوراسي الحل الوحيد لعودة أمجاد روسيا القيصرية .
بعد الحرب الأوكرانية الروسية بدأت آلة الإعلام الأميركية والغربية بوصفه أنه رأس بوتين الجديد، وأخذوا بإطلاق التكهّنات حول علاقته ببوتين والوظائف التي يشغلها، وأفكاره المتطرّفة لروسيا في محاولة من الغرب لِلصق أفكاره ببوتين لشيْطنة الأخير ووصمِه بالإرهاب، ومن المعلوم أنّ بوتين ينتمي لليمين القومي ودوغين لليمين المحافظ .
وعلى الرغم من التباين في توجّهات كل منهما يُعد دوغين من أهم النخب السياسيّة المقربين لبوتين، ولعب دورًا بارزًا في تهيئة الرأي العام الروسي للحرب في أوكرانيا.
محاولة اغتيال دوغين ومقتل ابنته داريا بدلًا منه يُمثّل ضربة قاصمة، واختراقًا غير مسبوق للأمن الروسي، والذي صاحبه حملة من المثقفين المُروّجين للسياسة الأميركية بالقول أنّ الحادثة تصفية حسابات داخل روسيا اقترفها النظام الحاكم في محاولة لزعزعة الاستقرار والثقة في الجهاز الأمني الروسي على طريق إرباك الداخل الروسي وبالتالي إضعاف قدرة الرّوس على مواصلة الحرب في أوكرانيا .
وبالنظر إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتمترس الغربي خلف أهدافه بالمحافظة على أحادية حكم العالم، والإصرار الروسي على إسقاط هذه النظرية، وباعتبار تطورات العملية العسكرية في أوكرانيا وتوجيه ضربات روسية مركزة على مستودعات الأسلحة الغربية والأميركية في أوكرانيا فهل من الممكن أن يأتي اغتيال داريا دوغين ضمن قرار أميركا توجيه ضربة انتقامية لروسيا ردًا على تلك الضربات، وأيضًا ردًا على الاستهداف الروسي لتجمع عسكري يعود للمرتزقة في أوكرانيا بينهم عشرين مستشارًا عسكريًا أميركيًا وذلك بضرب روسيا في عقر دارها مستخدمة أدواتها المتاحة مثل الجماعات الإسلاموية في القوقاز الروسي، أو كتائب آزوف الأوكرانية المتطرفة، وهل يمكن الربط بين حظر الوكالة اليهودية في روسيا التي تُعنى بهجرة اليهود إلى إسرائيل، وتحذير لابيد لروسيا أنّ قرارًا مثل هذا سيمثل حدثًا خطيرًا من شأنه التأثير على العلاقة بين البلدين، فقررت إسرائيل استباق قرار المحكمة الروسية وتوجيه تحذير بالفعل لا بالقول لروسيا .
تفاعلات الحرب الروسية الأوكرانية تشير إلى استمرارها وقتًا أطول، وأنها ستأخذ أشكالًا مختلفة، وأنّ استهداف داريا دوغين لن يكون الأخير بل سيطال طبقات أعلى في روسيا، مما يجعل العالم أجمع في انتظار الرد الروسي، فهل سينجح بوتين في حماية روسيا من الداخل، وهل سيوسع دائرة الاستهداف في أوكرانيا، وهل سَيُصر بوتين على تغير قواعد اللعبة الدولية بمخاض اضطراري صاخب، أم ستمثل هذه الحادثة وما يمكن أنْ يتبعها من حوادث مشابهة بداية للتراجع الروسي .



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هولوكوست برلين 2022
- 55 ساعة
- إلى أين تمضي غزة
- بايدن عاد بقرني حمار
- فلسطين ساعتان وحزمة رشىً
- أُم اللوز
- جواز دبلوماسي
- صراع العروش
- باريس الشّرق
- أيّها القادة اخلعوا الأقنعة
- يوم التوحيد انتصار للحقيقة والجماهير
- عاش الوطن والشّعب
- في ذكرى النّكبة سأسكن اسدود
- رصاصُ الغدرِ لن يُسكتَ شيرين
- جَعْجَعَةُ كَلَام
- أردوغان ... التراجع القصري للطموحات
- عظيمة يا مصر
- صفقات ابليسيّة
- الرئيس عبّاس في لهيب السلام
- اسرائيل وتحويل الصراع


المزيد.....




- بعد تصريحات روسية -استفزازية-.. ترامب يُعلن نشر غواصتين نووي ...
- إسبانيا تسقط 5,500 حصة غذائية فوق غزة وتتهم إسرائيل بتجويع ا ...
- ترامب: خطة أمريكية قيد الإعداد بهدف تأمين الغذاء لسكان غزة ...
- كل ما تريد معرفته عن انتخابات مجلس الشيوخ المصري
- محللون: تهديدات الضم تكشف مأزق نتنياهو في الحرب على غزة
- جنود إسرائيليون: نحن منهكون وأملنا الخروج من جحيم غزة
- فوق السلطة: مغنٍ يكشف سرا عن بشار وماهر الأسد والفرقة الرابع ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ يمني تسبب بإغلاق الأجواء ...
- -تذكر.. لدينا نووي- قصة التراشق بين ميدفيديف وترامب
- لماذا قررت كندا الاعتراف بفلسطين رغم دعمها إسرائيل؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - اغتيال عقل بوتين