أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - بايدن عاد بقرني حمار














المزيد.....

بايدن عاد بقرني حمار


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 7313 - 2022 / 7 / 18 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رحلة بايدن إلى الشرق الأوسط أعادت إلى الأذهان رحلة السير إلى كانوسا او ما يُعرف بإذلال كانوسا في العام سبعة وسبعين بعد الألف في إشارة إلى هنري الرابع الذي جثى على ركبتيه ثلاثة أيام متذللًا للبابا غريغوي السابع كي يرفع عنه حرمانه الكنسي إلى أنْ جاءته عاصفة ثلجية في الليل الثالث .
تلك الزيارة استنفذت وقتًا طويلًا في الإعداد والترويج لها، حيث وضعت الإدارة الأميركية نُصب عينيها ثلاثة أهداف لتحقيقها تمثّلت في الآتي:
أوّلًا: في مجال الطاقة حيث تُعد الهدف الأسمى والمحوري لجولته، فقد بذل البيت الأبيض جهودًا كبيرة مباشرة وغير مباشرة عبر رئيس CIA، ورئيس وزراء بريطانيا، إضافة إلى الرئيس الفرنسي أمنويل ماكرون لإقناع السعودية بزيادة الإنتاج، إلا أنّ هذه المحاولات باءت بالفشل بما فيها تواجد الرئيس الأميركي في جدة، ويؤكد هذا الفش ما صرح به ولي العهد السعودى أثناء لقاءه بايدن، وأيضٍا وفق ما جاء في البيان الختامي لقمّة الأمن والتنمية في جدة، حيث التزمت السعودية بالزيادة الطبيعية المقررة لشهر أغسطس حسب خطّة منظمة أوبك+، ولم يُفلح بايدن في الحصول على وعد سعودي بزيادة الإنتاج، أو تغيير الخطّة لكبح جماح الأسعار، والتي ستُلقي بظِلالها على عمليّة التجديد النّصفي للكونجرس الأميركي نوفمبر القادم .
ثانيًا: على صعيد ضمّ السعودية للاتّفاق الإبراهيمي، أو ما يُعرف بتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، فلم يُسجِّل بايدن اختراقًا في هذا المجال، على الرغم مما أورده موقع أكسيوس الأميركي حيث نقل موافقة السعودية على فتح مجالها الجوّي أمام الملاحة الجوية الإسرائيلية في مقابل موافقة اسرائيل على إنهاء دور قوّات حفظ السلام والإدارة الدوليّة لجزيرتي تيران وصنافير، والتي انتشرت فيها وفق اتفاقية كامب ديفيد بين مصر واسرائيل حيث كانتا خاضعتيْن للسّيادة المصرية في حينه، والتي نقلت مصر السيادة عليهما للسعودية بموجب اتفاقية ترسيم جديدة الحدود، وفي المقابل لم يصدر من قِبل السّعودية ما يؤكّد فتح مجالها الجوي .
ثالثًا: الناتو العربي فقد وُئِدت فكرته قبل بداية القمة، حيث أعلنت مصر عقب قمّة النقب مارس الماضي رفضها المشاركة في أيّ تحالف عسكري ضد دول المنطقة، ثم تبِعتها الأردن والإمارات وأكّدتا رفضهما المشاركة في ناتو يخدم المصالح الأميركية الاسرائيلية على حساب المصالح العربية.
رابعًا: من حيث الشكل، فالتزام السعودية ببرتوكول الاستقبال الرّوتيني، وعدم خروج أي شخصيّة سياسية من الدرجة الأولى لاستقبال الرئيس الأميركي، في الوقت الذي خرج وليّ العهد السعودي لاستقبال العديد من الرؤساء والأمراء المشاركين في القمة، أرسلت إشارات واضحة للأميركان، أن ما كان سابقًا لم يعد بالإمكان العودة إليه .
خامسًا: البيان الختامي لقمة جدة للأمن والتنمية أرسى حقيقة أنّ عالم القطب الواحد قد ولّى بلا رجعة وأصبحنا أمام عالم متعددّ القطبية يبحث فيه العرب عن موطئ قدم فيه كقوّة إقليمية ودوليّة وازنة.
خلاصة القول هل نحن حقيقة أمام مرحلة أدرك فيها العرب بجلو عوامل قوتهم الذاتية، ووجهوا لومًا مرهفًا فضفاضًا لأميركا كمقدمة لاستخدام سياسة الشَّظِف الخشنة؟.



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين ساعتان وحزمة رشىً
- أُم اللوز
- جواز دبلوماسي
- صراع العروش
- باريس الشّرق
- أيّها القادة اخلعوا الأقنعة
- يوم التوحيد انتصار للحقيقة والجماهير
- عاش الوطن والشّعب
- في ذكرى النّكبة سأسكن اسدود
- رصاصُ الغدرِ لن يُسكتَ شيرين
- جَعْجَعَةُ كَلَام
- أردوغان ... التراجع القصري للطموحات
- عظيمة يا مصر
- صفقات ابليسيّة
- الرئيس عبّاس في لهيب السلام
- اسرائيل وتحويل الصراع
- شعبٌ حرٌ وفصائلُ مأزومة
- قمة جنين تعلو قمة النّقب
- الصّراع العربي الإيراني
- لوسيفر مختبرات الموت


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - بايدن عاد بقرني حمار