أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عائد زقوت - شعبٌ حرٌ وفصائلُ مأزومة














المزيد.....

شعبٌ حرٌ وفصائلُ مأزومة


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 7220 - 2022 / 4 / 16 - 03:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


يؤكّد الغزو الاحتلالي للمسجد الأقصى مدى الأزمة التي يعيشها العرب، وفي مُقدّمتهم التنظيمات والقيادات الفلسطينية في ظلّ عالم مأزوم يُعاني من أزمة اقتصاديّة خانقة، وإرهاصات حرب عالمية عاصفة لتحديد مصير النّظام العالمي .
إنّ إقدام الاحتلال على تنفيذ مخطّطاته في القدس، وغزو المسجد الأقصى والتّنكيل بالمصلين أمام أعين العالم، ليس فقط جريمة حرب وفق القانون الدولي، بل يكشف زيْف المجتمع الدولي، وازدواجيّة قراراته التي فضحتها الأزمة الأوكرانية الروسية، ويؤكد للمعتمدين على أميركا والمنتظرين لتدخّلها لإنصاف الفلسطينيّين أنّهم يسيرون في طريق الانتحار البطيء، ويؤكد أيضًا وللأسف أنّ التنظيمات الفلسطينية لا زالت غارقة في خطاباتها الأيديولوجيّة التنظيميّة، وتصرّ على توظيف الأحداث السّياسيّة لمصالحها الحزبيّة الضيقة، وأنها لم ترتقِ لمستوى التّحديات التي تواجه الشعب وقضيّته.
المُتابع لسيْر الغزو الإسرائيلي في الأقصى المبارك والاتصالات الدّبلوماسية التي رافقتها، وتداعي القيادة للاجتماع بعد يومين من الغزو للمسجد الأقصى المبارك، يدرك أنّها لم تستطع أنْ تضع حدًّا للممارسات الاحتلاليّة، لولا جهود المرابطين الأبطال شيبًا وشبّانًا الذين كانوا دومًا في قلب المعركة يذودون عن القدس وكنائسها ومساجدها.
يقف الشّعب الفلسطيني اليوم وحيدًا في وجهة الغطرسة الصهيوأميركية متسلّحًا بإيمانِه بعدالة قضيّته، سدًّا منيعًا أمام مُخططّات الاستيلاء على المسجد الأقصى وتصفية قضيّته، بعد عزل الأمّة العربيّة باتفاقيّات التّطبيع، وأصبح التّعويل عليها ضرب من الخيال مالم تُحِدثُ السماء أمرًا، ممّا يوجب على الفلسطينيّين إعادة قراءة التطوّرات السّياسية من منطلق أنّنا أصحاب الحق، ونزع القضيّة الفلسطينيّة من بورصة الاستغلال العربي وغيره إقليميًّا ودوليًّا .
إنّ المحاولات الإسرائيلية لغزو المسجد الأقصى، وبسط نفوذها عليه، لن تتوقف وستستمر ما دام واقع القادة والفصائل الفلسطينية مترنّحًا وساقطًا في مستنقع التجاذبات الإقليميّة والفئويّة، وفي مقابلها سيستمرّ الشّعب الفلسطيني في الدفاع عن مقدّساته وأرضه، ولكي ترتقي الفصائل والقيادات الفلسطينية لمستوى الفعل الشعّبي، وتنتقل من مرحلة مواجهة المحتلّ المرتكزة على تجييش العواطف، وترك مربّع السّكون والرّكون لاستراتيجيات خارجيّة، لا بدّ لها من التخلّي عن الخطابات الأيديولوجية التنظيمية، بعد أن ثبت فشلها في كل دول الإقليم، وبناء استراتيجية وطنيّة تعتمد على شعبويّة مقاومة الاحتلال، وإعادة إحياء الانتماء الوطني الذي أقصاه الانتماء الحزبي، والمبادرة إلى إنهاء الانقسام بأسرع وقت ممكن .
إن لم تكن قيادات الشعب الفلسطيني وفصائله حاضرة حضورًا فلسطينيًّا خالصًا في هذه المرحلة الحرجة في تاريخ قضيتنا، وقبل أن يجفّ القلم وتُطوى الصحف، سيشهد عليهم التّاريخ، وستُدوّن أسمائهم بمِدادٍ أسود في مُستعرض صفحاتِه .



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة جنين تعلو قمة النّقب
- الصّراع العربي الإيراني
- لوسيفر مختبرات الموت
- ولي العهد ابن سلمان والتطفل الأميركي
- أوروبا ... الخديعةُ الكبرى
- دهاقنة الساسة في خدمة صاحبة الجلالة
- الشيطان والثالوث الروسي
- أوكرانيا تُسقط الأقنعة
- الحرب العالمية الثالثة في مشهدها الأخير
- المقاومة الشَّعبيّة وموقف الشَّعبيّة
- تنهيدة البجعة الأخيرة
- منظمةُ التحريِر الفلسطينيّة على حافّةِ الهاوية
- خربوووشة
- المُعادلة الصّفرية في الشّرق الأوسط
- المجلس المركزي بين فكيّ الفصائل ونڤتالي بينيت
- هل خرجت غزة من البئر
- الحوثي مسار إرهاب
- حِوارُ الطُرشانِ حديثُ الجزائر
- تهويد النَّقب عاصفة سياسية تلوح في الأفق
- شكرًا للشعب الجزائري


المزيد.....




- مقطع فيديو تم نشره حديثًا يُظهر مسلحًا يطلق النار على رجال ا ...
- قد تحدث لك.. كيف تُصمّم بناءك لمواجهة فيضانات مدمّرة؟
- حزب الله يعلن رفضه تسليم سلاحه للحكومة: إما أن نبقى ويبقى لب ...
- هل هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا؟
- مباشر: لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا... قمّة قد ترسم معالم مرح ...
- ما هي الأهداف المعلنة وغير المعلنة لخطة سموتريتش الاستيطانية ...
- هجمات أوكرانية على روسيا قبيل قمة ترامب وبوتين
- الاتحاد الأفريقي يدعو لاعتماد خريطة -الأرض المتساوية- إنصافا ...
- خريطة لإسرائيل الكبرى تفضح خطط نتنياهو
- هل يشكل هجوم اليمين الإسرائيلي على زامير مقدمة لإقالته؟


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عائد زقوت - شعبٌ حرٌ وفصائلُ مأزومة