أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - ولي العهد ابن سلمان والتطفل الأميركي














المزيد.....

ولي العهد ابن سلمان والتطفل الأميركي


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 7202 - 2022 / 3 / 26 - 17:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألقت الأزمة الأوكرانية الروسية بتداعياتها الاقتصادية والسياسية حول العالم، وخاصة في مجالي الغذاء والطاقة، وكان لمنطقة الخليج العربي الدور الأبرز والاهتمام الأكبر لما تملكه من تأثير كبير على سوق الطاقة العالمي في ظل الحرب الاقتصادية الغربية الروسية، وانصب التركيز الأميركي على المملكة العربية السعودية لزيادة إنتاجها من النفط للسيطرة على الأسعار، ولكنّ الطلب الأميركي قوبل بالرفض السعودي، وهذا يرجع إلى التوتر في العلاقات الأميركية السعودية والذي يعود لعدة أسباب منها تقليص وسحب أسلحة الدفاع الأميركية من المنطقة، وتوقيع الاتفاق النووي مع إيران دون مراعاة لمصالح دول الخليج وعلى رأسها السعودية مما أدى إلى إطلاق يد ايران وأذرعها في المنطقة للعبث في أمن الخليج، ثم التدخل الأميركي في الشأن الداخلي السعودي، ومحاولة إثارة النزاعات المذهبية بغرض تقويض الاستقرار في السعودية، إلا أنّ هذه العلاقات المتوترة شهدت نوعًا من الهدوء في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولكن سرعان ما اشتدت العاصفة وعادت العلاقات إلى سوئها بمجرد وصول بايدن إلى الحكم حيث بدأ بمحاولة عزل ولى عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان من خلال مقاطعة ساسة الغرب له، ونشر ملف التحقيقات المتعلق بمقتل جمال خاشقجي، واستئناف المباحثات النووية مع ايران.
وفي ظل هذا المناخ السياسي المشحون بين الطرفين، والضغط الأميركي على السعودية لزيادة إنتاج النفط، والمتمثل بإطلاق أميركا قواها الوسيطة في المنطقة لتوجيه المزيد من الضربات على البنية التحتية المدنية في السعودية، فهذا المناخ السائد بين الدولتين يستدعي من القيادة السعودية وفي مقدمتها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إجراء مراجعة نقدية ذاتية، وتغذية راجعة لعلاقاتها الاستيراتيجية مع واشنطن، والتخلي عن التبعية لها واستجدائها، وإعادة ترتيب أوراق اللعبة السياسية وفقًا لما يجري من أحداث على الساحة الدولية والتي تشي بوضوح جلي أنّ المكانة الأميركية وهيبتها وهيمنتها على العالم راكبة قطار التراجع والانزلاق.
إنّ المملكة العربية السعودية لقادرة على استثمار المتغيرات السياسية، بإعادة التوازن لعلاقاتها الاستيراتيجية السياسية والاقتصادية وتغيير بعضًا من المرتكزات القائمة عليها، وسيساعدها في ذلك مبادرتها لإنشاء تكتل عربي تكاملي يستند إلى منظومة شاملة أمنية واقتصادية وعسكرية وسياسية، سيكون قادرًا على لجم الاعتداءات على السعودية وغيرها من الدول العربية المستهدفة، وسيغني عن الحاجة لأميركا وسيضع التكتل العربي ضمن الكتلة المؤثرة في والفاعلة في القضايا الدولية المختلفة.
المشهد السياسي الدولي المشتعل لا يقبل التأخير من السعودية للخروج من النفق الأميركي المظلم، ولا يحتمل الدخول مرة أخرى في دوامة القبول بالضمانات الأميركية الغامضة الكاذبة، وإنْ لم تُسارع إلى الخروج بمعيّة التكتل العربي المنشود ستجد نفسها أمام إحداث تغيرات جيوسياسية على الأراضي السعودية، وإنشاء محاكم تفتيش أميركية، والقضاء على مشروع رؤية 2030 الهادف إلى تنويع المدخولات السعودية إلى جانب النفط لإنهاك اقتصادها، وقد تمتد الأيادي السوداء إلى شخص ولي العهد.



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوروبا ... الخديعةُ الكبرى
- دهاقنة الساسة في خدمة صاحبة الجلالة
- الشيطان والثالوث الروسي
- أوكرانيا تُسقط الأقنعة
- الحرب العالمية الثالثة في مشهدها الأخير
- المقاومة الشَّعبيّة وموقف الشَّعبيّة
- تنهيدة البجعة الأخيرة
- منظمةُ التحريِر الفلسطينيّة على حافّةِ الهاوية
- خربوووشة
- المُعادلة الصّفرية في الشّرق الأوسط
- المجلس المركزي بين فكيّ الفصائل ونڤتالي بينيت
- هل خرجت غزة من البئر
- الحوثي مسار إرهاب
- حِوارُ الطُرشانِ حديثُ الجزائر
- تهويد النَّقب عاصفة سياسية تلوح في الأفق
- شكرًا للشعب الجزائري
- الجزائر على خط النَّار
- ماذا لو امتلكت إيران السلاح النَّووي
- فازورة... حزورة... فصائلية
- يوم الاستقلال والثورة الصادقة


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - ولي العهد ابن سلمان والتطفل الأميركي