أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - قمة جنين تعلو قمة النّقب














المزيد.....

قمة جنين تعلو قمة النّقب


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 9 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سعت اسرائيل عبر وجودها الزائف وقوتها الباطشة وحلفائها الجنّدريون، وأدواتها الساقطة الهابطة لمحو الشّعب الفلسطيني عن خارطة الوجود الإنساني، بتأثيرها على الوعي العقلي الجمعي العربي والإسلامي، بشعار السلام تارة وأخرى بالتعاون الأمني، وثالثة بالتحالف الاقتصادي.
حيث بلغت تلك المحاولات ذروتها بموجة التطبيع الهستيرية، وخُيِّل إليها بعد نجاحها في استغلال حالة الفلتان السياسي الفلسطيني وتضارب الأيديولوجيات والرؤى الفصائلية، فأطلقت يد بطشها لتقتل وتُعربد وتبتلع الأرض وتُدمر البيوت، وتُهجر الناس من بيوتهم، وتُدنس المقدسات، ظنًا منها أنّ الدنيا دانت لها .
فتوْجت ذلك بانعقاد قمة النّقب رغبة منها في ايصال رسالة مخطوطة بمداد الدم الفلسطيني، إلى الشّعب العربي والإسلامي بقبول دولة الاحتلال ككيان شرعي طبيعي، بل والتحالف معه لذرء المخاطر المحدقة بهما، متجاوزين حقوق الشعب الفلسطيني في وطنه، في تناقض واضح مع سجيّة الإنسان، ونشوء المجتمعات، ومخالفة جليّة للمسلمات العقلية والمنطقية .
لقد ظنّ أولئك الأناويّون، أنّه آن الأوان ليقبل الشعب الفلسطيني بالأمر الواقع ليتسنى له العيش بسلام تحت وطأة الاحتلال، فجاء الرد الفلسطيني عبر قمة، بل قِمم متسلسلة مخيفة للمحتل بفرديتها وجرأتها وشعبويتها، تجلّت فيها روح الصمود والإصرار على نيل الحرية والاستقلال، ورفض كل المشاريع، والخطط، والصفقات التي تحول دون تحقيق أهدافه التي كفلتها له كافة القوانين الدّولية، قمة ليس من أبطالها أولئك العابرون فكريّا .
قمة فاقت مستوى القيادات الفصائلية المفتقرة لأيديولوجيا وطنية، واستيراتيجيّة جمعيّة ترتقي لمستوى تضحيات وآمال الشعب الفلسطيني، روتها جنين واحتضنها الشعب الفلسطيني، أسمعت رسالتها في بني براك وتل الربيع" تل أبيب" وبئر السّبع، والخضيرة، قمم أعادت القواعد إلى أصولها، وأرست في الأذهان من جديد، أنّ الشعب الفلسطيني هو الأعلى صوتًا، والرقم الأصعب والأثقل وزنًا في كل المعادلات، ولا يمكن لأحد تجاوزه، في كل الأحيان والظروف، فهو شعب يعرف عدوه قبل أنْ يعرف نفسه.
حملت قمة جنين الفلسطينيّة للعالم رسالة مفادها أنّه لا أمن ولا استقرار مادام الاحتلال قائمًا، وسيبقى الشعب الفلسطيني أيقونة كل القِمم، ولنْ تفلح قمة لا تفضي إلى تحرير الأرض وإقامة دولة فلسطين .



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصّراع العربي الإيراني
- لوسيفر مختبرات الموت
- ولي العهد ابن سلمان والتطفل الأميركي
- أوروبا ... الخديعةُ الكبرى
- دهاقنة الساسة في خدمة صاحبة الجلالة
- الشيطان والثالوث الروسي
- أوكرانيا تُسقط الأقنعة
- الحرب العالمية الثالثة في مشهدها الأخير
- المقاومة الشَّعبيّة وموقف الشَّعبيّة
- تنهيدة البجعة الأخيرة
- منظمةُ التحريِر الفلسطينيّة على حافّةِ الهاوية
- خربوووشة
- المُعادلة الصّفرية في الشّرق الأوسط
- المجلس المركزي بين فكيّ الفصائل ونڤتالي بينيت
- هل خرجت غزة من البئر
- الحوثي مسار إرهاب
- حِوارُ الطُرشانِ حديثُ الجزائر
- تهويد النَّقب عاصفة سياسية تلوح في الأفق
- شكرًا للشعب الجزائري
- الجزائر على خط النَّار


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية ونطاق تهديدها
- بعد ليلة دامية.. كاتس يُهدد سكان طهران بـ-دفع الثمن-.. وبزشك ...
- الإعلام الإيراني ينشر تحذيرا أمنيا: إسرائيل تستخدم تتبع الهو ...
- تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل ...
- مراسلتنا: ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم الصاروخ ...
- الجيش الإسرائيلي: بحريتنا اعترضت للمرة الأولى 8 مسيرات باستخ ...
- روسيا.. اختبار مفاعل حيوي يعتمد على الطحالب الدقيقة لضمان ال ...
- الناتو يطلق مناورات في فنلندا بمشاركة أكثر من 40 طائرة حربية ...
- إعلام عبري: صاروخ إيراني انفجر مباشرة بين ملجأين في بيتاح تك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - قمة جنين تعلو قمة النّقب