أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - خطاب الحسم














المزيد.....

خطاب الحسم


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 7380 - 2022 / 9 / 23 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينظر الشّعب الفلسطيني باهتمام شديد إلى خطاب الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 77، حيث يأتي الخطاب في ظلّ ما يشهده العالم من متغيّرات، وما تشدّه القضيّة السياسيّة الفلسطينية من تراجع لحساب المصالح الحزبيّة والفئويّة، وتقويض إسرائيل وأميركا مشروع قيام دولة فلسطينية مستقلّة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقيّة من خلال بثّ الفوضى الخلّاقة في الساحة الفلسطينية الداخليّة، ورعاية وتعزيز إنشاء قيادة موازية لمنظّمة التحرير الفلسطينية والتّنكر الإسرائيلي لكافّة الاتفاقيات المُوّقعة، وحصر دوْر السّلطة في الجانب الخدماتي والتنسيق الأمني، ويحتلّ خطاب الرئيس أهميّة بالغة في المنطقة ولدى إسرائيل، والشّعب الفلسطيني حيث قطع الرئيس على نفسه وعدًا بأن يكون هناك مسارًا جديدًا إذا لم يطرأ تقدّم ملموس ولم يتم اتخاذ إجراءات عمليّة لجهة تنفيذ قرارات الشرعيّة الدوليّة المتعلّقة بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967، وإعلان اعتراف مجلس الأمن الدولي بالدولة الفلسطينية على تلك الأراضي .
يتوقع الشعب الفلسطيني أن يستمع لخطاب يؤسّس لمرحلة جديدة تعتمد على تفعيل قرارات المجلسيْن الوطني والمركزي المتعلّقة بفكّ الارتباط مع الاحتلال ، ويبني استراتيجية فلسطينية جامِعة تفكّ الاشتباك السياسي الفلسطيني الداخلي، وبِترك اتّفاقية أوسلو خلفه، والذهاب بعيدًا في المضيّ قدمًا في الطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتغيير المركز القانوني وتصنيف دولة فلسطين من دولة مراقب إلى دولة كاملة العضويّة، لتكون أساسًا لأيّة مفاوضات مع الاحتلال تحت مظلّة إقليمية أو دوليّة.
المشهد السياسي الفلسطيني يتطلّب من الرئيس خطابًا يقطع الطريق أمام الوعودات الأميركية الكاذبة، حيث جدّد الرئيس الأميركي بالأمس ومن على منصة الأمم المتحدة ثقته برؤية حلّ الدولتين متجاهلًا الضوء الأخضر الذي منحته حكومات بلاده المتعاقبة للاحتلال بتدمير كل ما يمكنه تقويض حل الدولتين، ومتجاهلًا التطرّق لحدود الدولة الفلسطينية، وفي هذا السّياق على الرئيس أن يحذر من الوقوع مرة أخرى في فخاخ الضّمانات الأميركية والعربيّة، وألّا يخضع للابتزازات أو التهديدات الأميركية والإسرائيلية أو بعضًا من الدول العربية، وأن يتذكر دومًا أن تكرار التجربة بذات المعطيات وانتظار نتائج مغايرة درب من الجنون.
الشعب يريد خطابًا فاصلًا حاسمًا يُسدل السّتار على مرحلة المهزلة السياسية، ويفتح الآفاق أمام الخلاص الوطني من التبعية والهوان السياسي دون مواربة ولا مناورات ممجوجة أو التعاطي مع حلول انتقالية جديدة.
التغيّرات السياسية الدولية الرّاهنة تمنح الرئيس فرصة ذهبية لإعادة توجيه البوصلة إلى مسارها الصحيح، وتضع الرئيس أمام منعطف تاريخي إمّا أن يتحمل مسؤوليته التاريخية ويمضي في خطابه نحو الخروج من غياهب ومتاهات الاحتلال، أو انفراط العقد الوطني بين الشعب وقيادته.



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 13 سبتمبر في الذاكرة الفلسطينية
- الحالة الفلسطينية بين الواقع والطموح
- أوروبا مُعَلّقَة على خازوق الغاز
- رصاصة واحدة تغتال مقتدى والنجف
- مَنْ يَرِثُ الرئيس
- مَنْ يبيعُ الوهمَ لِمَنْ
- اغتيال عقل بوتين
- هولوكوست برلين 2022
- 55 ساعة
- إلى أين تمضي غزة
- بايدن عاد بقرني حمار
- فلسطين ساعتان وحزمة رشىً
- أُم اللوز
- جواز دبلوماسي
- صراع العروش
- باريس الشّرق
- أيّها القادة اخلعوا الأقنعة
- يوم التوحيد انتصار للحقيقة والجماهير
- عاش الوطن والشّعب
- في ذكرى النّكبة سأسكن اسدود


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - خطاب الحسم