أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - رصاصة واحدة تغتال مقتدى والنجف














المزيد.....

رصاصة واحدة تغتال مقتدى والنجف


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 7359 - 2022 / 9 / 2 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد احتدام الموقف بين التيار الشيعي بفريقيه الموالي لإيران بقيادة الإطار التنسيقي، والمعارض بقيادة مقتدى الصدر المدافع عن وطنية العراق واستقلاله وعروبته في وجه السطوة الفارسية، التي جعلت من العراق جلبة للصراع الطائفي والعرقي، واستمرارًا لنهج التغول الفارسي في الشأن الداخلي العراقي سجلت إيران نجاحًا في تطويق انتصار التيار الصدري في الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل أحد عشر شهرًا، من خلال أداتها الإطار التنسيقي الخاسر للانتخابات، فعمدت إلى إلغاء نتائج الانتخابات من خلال الدعوة لتشكيل حكومة توافقية على غير ما أتت به نتائج الانتخابات، والتي رفضها الصدريون، فقامت إيران بتعطيل تشكيل حكومة بقيادة التيار الصدري بدون مشاركة الموالين لها، الممثلين بالإطار التنسيقي الذي يُعد ذراعها في العراق، وكذلك أفشلوا انتخاب رئيسًا للجمهورية، مما دفع نواب الصدر إلى الاستقالة من البرلمان، ولجوء أتباع الصدر ومؤيديه إلى الاعتصامات والاحتجاجات للجم التدخل الإيراني السافر في العراق، إضافة إلى سبب خفي آخر لا يُسلط الإعلام الضوء عليه يتمثل في الدفاع عن المرجعية الدينية في حوزة النجف حيث رفض الصدر طاعة الخميني ،واعتبر الصدر أنّ حوزة النجف هي المرجع الأكبر للمرجعية الشيعية .
بعد موجة العنف الأخيرة في الساحة الخضراء، وسقوط العديد من الضحايا، أطل الصدر على أتباعه بخطاب زلزالي أعلن فيه اعتزاله الحياة السياسية، وطلب من مؤيديه إنهاء اعتصامهم، في خطوة مفاجئة وقعت كالصاعقة السياسية على خصومه قبل مؤيديه، فهل يُعد هذا استسلامًا وتراجعًا من الصدر وتخليًا عن مؤيديه، أم أنّه لا يمتلك الحنكة السياسية في هذه المرحلة الصعبة التي تشهد مخاضًا صعبًا من أجل الانعتاق من الاحتلال الفارسي للعراق، في الحقيقة أنّ إطلالة الصدر المفاجئة على أتباعه الذين كانوا في طريقهم إلى تحقيق أهدافهم جاءت نتيجة لنجاح إيران في اغتيال الصدر معنويًا وعقائديًا، حيث تمكنت إيران في خطوة تُعد انقلابًا عقائديًا من خلال الإكراه والضغط على المرجع الديني للصدريين كاظم الحائري لاعتزاله من المرجعية الدينية في سابقة هي الأولى من نوعها حيث جرت العادة على انتقال المرجعية لآخر بعد الوفاة، ففوجئ الجميع ببيان للحائري يعلن فيه اعتزال الحياة السياسية ويأمر أتباعه أيضًا بالولاء للمرجعية الدينية في حوزة قُم الفارسية، وطاعة قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي في تطور لا مثيل له على الساحة الشيعية، وقد شهد بيان الحائري هجومًا عنيفًا على مقتدى الصدر حيث حَمَل الخطاب مجموعة من الاتهامات عرّت الصدر أهمها اتهامه بعدم الأهلية الدينية للاجتهاد، وعدم توفر الشروط المشروطة للقيادة الشرعية، واتهامه بتفريق الشعب، وبهذا حققت إيران مقاصدها واعتلت المشهد في العراق برصاصة واحدة اغتالت فيها الصدر ومرجعية النجف، فهل يستسلم الصدريون حقًا أم سيخرج صدريًا آخر يُكمل مشوار الاستقلال عن فارس .
مجريات الأحداث في العراق وتطورها، ومباركة الغرب وأميركا لنتائجها تؤكد بكل وضوح وجلاء هدف الفرس في السيطرة على المنطقة العربية بغض النظر عن الدين أو المذهب وإنما اتخذتهما سبيلًا لتحقيق غايتها في إنفاذ مشروعها الاستعماري، ولتكون فزاعة وعصًا على رأس العرب لضمان استمرارهم تحت وطأة الغرب، ويؤكد أيضًا أنّ الصراع بين الفرس والعرب هو صراع سياسي بامتياز، وليس أدل على ذلك من موقف شاه إيران محمد بهلوي حين أمَدّ اسرائيل بالنفط إبان حرب يونيو 1967 حتى نهاية العام من أجل إسقاط مصر، وهنا يطرأ تساؤل هل التوافق في الأهداف الفارسية والغربية في المنطقة العربية هو من قبيل الصدفة أم أنّه وفاء من الفرس لاحتضان الغرب الثورة الإيرانية من باريس وحتى طهران .



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ يَرِثُ الرئيس
- مَنْ يبيعُ الوهمَ لِمَنْ
- اغتيال عقل بوتين
- هولوكوست برلين 2022
- 55 ساعة
- إلى أين تمضي غزة
- بايدن عاد بقرني حمار
- فلسطين ساعتان وحزمة رشىً
- أُم اللوز
- جواز دبلوماسي
- صراع العروش
- باريس الشّرق
- أيّها القادة اخلعوا الأقنعة
- يوم التوحيد انتصار للحقيقة والجماهير
- عاش الوطن والشّعب
- في ذكرى النّكبة سأسكن اسدود
- رصاصُ الغدرِ لن يُسكتَ شيرين
- جَعْجَعَةُ كَلَام
- أردوغان ... التراجع القصري للطموحات
- عظيمة يا مصر


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - رصاصة واحدة تغتال مقتدى والنجف