أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - فيتو اسرائيلي














المزيد.....

فيتو اسرائيلي


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 7496 - 2023 / 1 / 19 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخطر الذي تشكله الحكومة الاسرائيلية الحالية الأكثر تطرفًا وفاشية منذ اغتصاب فلسطين لا يقتصر فقط على القضية الفلسطينية، بل يشكل خطورة أكبر على الدول العربية سواءً تلك التي تحاول إسرائيل اجتذابها لحظيرة التطبيع أو من وقعت معهم اتفاقية سلام، والمقصود هما مصر والأردن.
لا مجال للشك في تداعي دول المركز العربي للانعقاد في خضم التحديات التي تواجه الكيانية العربية في هذا الوقت الذي يشهد تصاعدًا كبيرًا في كل الاتجاهات وفي المركز منها محاولة تصفية القضية الفلسطينية واستهداف الوضع التاريخي للأماكن المقدسة في القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، حيث التأمت القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية في القاهرة في الوقت الذي تسارعت فيه الممارسات السادية الصهيونية للانقضاض على الحقوق الوطنية الفلسطينية، والاجتراء على كشف أطماعها في اجتزاء سيادة دول التماس وفي مقدمتهم مصر والأردن حيث أنّ الفكر التوراتي الناظم لتوجهات هذه الحكومة لا يُخفي تطلعاته لإحياء فكرة الوطن البديل على حساب السيادة الأردنية، ويُمني نفسه دومًا بتحقيق رؤياه المتدرجة والمتدحرجة لجعل سيناء المصرية امتدادًا حيويًا لفلسطينيي غزة الذي تعمل اسرائيل جاهدة على جعله مركزًا للدولة الفلسطينية، وبالتالي تصبح سيناء أو جزءًا منها بحكم الوقائع والمعطيات الديمغرافية الناشئة والمتغيرات الجيواقتصادية فضاءً لتلك الدولة المنشودة اسرائيليًا.
جاء البيان الختامي للقمة معبرًا عن امتعاض المجتمعين من المحاولات الاسرائيلية السافرة، فقد حمل البيان رسائل عديدة حيث حذر المجتمع الدولي من تداعيات استمرار ذات النهج في التعاطي مع التطورات في المنطقة وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالوضع التاريخي في المسجد الأقصى والتأكيد على مساحته بالأرقام في إشارة جليّة بعدم السماح بأي تغييرات على الأرض فيما يخص المسجد الأقصى، وأيضًا حمل رسائل تحذيرية إلى إسرائيل من عواقب سياساتها التدميرية على الأرض وأن اصرارها على تنفيذ برنامج حكومة نتنياهو الاستعماري العنصري يعد تفجيرًا لساحة الصراع، ولم يفت المجتمعون تذكير الفلسطينيين من ضرورة مواصلة الحوار الوطني الفلسطيني الشامل لأجل إنهاء الانقسام، وكذلك لم يفتهم التأكيد على تمسكهم بعملية السلام مع ضرورة اطلاق آفاق سياسية سلمية في إطار حل الدولتين.
يأتي هذا البيان الختامي للقمة التي عقدت في القاهرة في ظل وضع عربي ضعيف ومترهل، وفي ظل وضع فلسطيني أكثر ضعفًا وترهلًا مما يعطي إسرائيل الفرصة الكافية لاستمرار غطرستها والتمادي في سياساتها الرامية إلى تحقيق رؤاها التوراتية، حيث أنها لم تنتظر انتهاء القمة فسارعت إلى تسجيل اعتراضها على القمة ونتائجها عمليًا بمنع السفير الأردني من دخول المسجد الأقصى في إشارة واضحة تؤكد على عدم اعترافها بالوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية في القدس وتؤكد عزمها على تنفيذ مخططاتها، وبهذا تكون إسرائيل استخدمت حق النقض الفيتو على البيان الختامي للقمة وكأنه لم يكن ضاربة عرض الحائط بكل ما جاء فيه، وعدم اكتراثها بتداعياته السياسية.
الاصرار الاسرائيلي على تعمد احراج الدول العربية التي تربطها علاقات دبلوماسية معها في خطوة تهدف إلى إظهار ضعف الموقف العربي، وعدم القدرة على مواجهة التحديات الاقليمية والعالمية يتطلب من الدول العربية المعنية اتخاذ اجراءات جادة ترتبط بالعلاقات الأمنية والاقتصادية مع اسرائيل تكون كفيلة بفرض قواعد جديدة للعلاقات معها.
السياسة العربية في المرحلة الراهنة تبدو كأنها في غياهب الزمن فرغم كل الامكانات المتاحة لها والتي تؤهلها للتأثير في المجتمع الدولي من خلال توظيف تلك الامكانات لخدمة قضاياها الاستراتيجية والتي لا يمكن أنْ تتحقق إلا من خلال تكامل اقتصادي وسياسي يشكل قوةً رادعًة وخطوًة ضروريًة على طريق لم الشمل العربي، وكسر الفيتو الاسرائيلي .
انعقاد القمم العربية المصغرة أو الموسعة لن يكون لمخرجاتها أثرًا ايجابيًا على القضية الفلسطينية ما لم تتوفر لها ثلاثة شرط تتمثل في وحدة الموقف العربي منها، وثانيها الاعراض عن الاستخدام الاستعمالي والوظيفي لها في المعارك العربية العربية والعربية الاقليمية والدولية، أما ثالثة الأثافي يتمثل في وضع نهاية سريعة للانقسام الفلسطيني الذي بات يشكل عبئًا على القضية الفلسطينية أكثر من الاحتلال بعينه، واستمراره يعني اللا معقولية المطلقة .



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ يُديرُ عجلةَ النارِ
- بن غفير لن ينتظر أحد
- القوة المشتركة 153 والسُعار الإيراني
- مَنْ يطلق الرصاصة الفضية
- معركة الأردنيين مع أسعار المحروقات شو هالكذبة
- حكومة الأغيار ماذا بعد ؟
- انتظار الموت على أبواب السلام
- اتفاقبة عاموس هوكستين
- أميركا على شفا الحرب الأهلية
- حرب النّفط تُشعل العالم
- مهسا أميني مؤامرة أم ثورة ؟
- الألفية الثالثة تشهد عودة الربيع الروسي
- خطبة الوداع يلزمها اتّفاق الضرورة
- خطاب الحسم
- 13 سبتمبر في الذاكرة الفلسطينية
- الحالة الفلسطينية بين الواقع والطموح
- أوروبا مُعَلّقَة على خازوق الغاز
- رصاصة واحدة تغتال مقتدى والنجف
- مَنْ يَرِثُ الرئيس
- مَنْ يبيعُ الوهمَ لِمَنْ


المزيد.....




- الملك تشارلز يجرد شقيقه أندرو من ألقابه.. ومصادر توضح لـCNN ...
- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي وتأخير الساعة 60 دقيقة
- القضاء الأميركي يجمّد خطة ترامب لنشر الحرس الوطني في بورتلان ...
- فانس يبرّر قرار استئناف الاختبارات النووية: -ضمان لفعالية ا ...
- واشنطن تمنح الهند ستة أشهر إضافية لتسوية استثماراتها في مينا ...
- إسرائيل تعلن تسلم جثماني رهينتين من حماس والتحقق من هويتهما ...
- إعصار ميليسا يتجه نحو أرخبيل برمودا بعدما تسبب في هلاك 20 شخ ...
- هل ستقدم ماكدونالدز وجبات حلال للمسلمين في فرنسا؟
- النواب الفرنسيون يقرون مشروع قانون -يدين- اتفاقية 1968 مع ال ...
- بوساطة تركيا وقطر... باكستان وأفغانستان تتفقان على تمديد وقف ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - فيتو اسرائيلي