أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - الفلسطيني .. الأمل المفقود














المزيد.....

الفلسطيني .. الأمل المفقود


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 7862 - 2024 / 1 / 20 - 15:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خضّم هذا البحر المتلاطم الأمواج بما تَحمله من ظلماتٍ ساجية، وويلاتٍ وأوجاعٍ وآهات قهرت صدور الرجال، وأدمَت قلوب النساء، وأرعشت مكنونات أحشاء الأطفال، في هذه الأهوال العاصفة، والدُّخَان المتصاعد كالجبال، تخلّى الشعب عن السؤال الحاضر بمرارته من أطلق الرصاصة الأولى؟، ولكنّه ينتظر من ذا الذي يترجّل عن صهوة جوادِه ليرفع راية السلام والأمان؛ السلام الذي فقده في حاضره ومستقبله، بل وماضيه، السلام فيما يعانيه من ويلاتٍ وفواجعَ عِظام .
الشعب يريد الخروج من قِنْ الضّياع، ويبحث عن من يَشدُّه إلى استجماع الحقّ من حطامِه المتناثر، ومن زكام القلوب المتبدّدة لِيتّخذ من ذلك دعامة لابْتناء المدينة الفاضلة، ويُذلل السبل، ويشّق الطريق البِكْر والوَعِر إليها.
الشعب يُفتّش في طيّات أوراقه، ورُكنات أفكاره عن قادة قادرين على إطلاق الحق من محبس الأماني إلى فضاء الحياة، ومن المأمول إلى المعقول، ومن المَقُول إلى المعمول.
ولا زال البحث جاريًا عن قادة لا تَهدِم ولا تُفْسِد من حيث تظن أنها تَنْشُدُ البنيان والإصلاح، ولا تتّخذ من أمزجة نفوسها وأهوائها مقصدًا لا بدّ أنْ يرُومه الجميع، ولا تعتقد أنّ رؤاها وصوابها فَلَكًا يجب أنْ يحجّ إليه سائر الكواكب لإرضاء غرورها ونزواتها .
مِثل هذه الصفات تحتاج لتحقيقها شعبًا يرى بعقله لا بفمِه، شعبًا لا تَبُثُ شفتاه رياح اللَّعن، شعبًا لا يرى فيمن يقوده امتلاك القدرة على تشريق الشمس وتغريبها في آنٍ واحد، لا يرى فيهم كعبة تُقصد، ولا يَحْسَبُ الحق إلا ذلك الذي تَشْتَمُّه أنوفهم فقط، شعبًا لا ينصت إلى الحنجوريين الذين حرَّفوا المفاهيم عن مواضِعها لأجل غايات نفوسهم، فَصَيَّروا الإنسان لحماية القوة في حين أنها خُلِقَتْ لحماية الإنسان.
حين يحصل الالتقاء بين هذه المواصفات المرجوّة وتلك المأمولة، حينها يأَفُل نجم التجرّؤ على قيمة الإنسان الذي يُعَد كينونة الحضارة الإنسانية ومحورها، ويبزُغ فجر الحرية حينها وحينها فقط يُنْبِتُ الأمل المفقود.

ومضة : اعتقاد البعض أنّ عدالة القضية تستحق أنْ تُزهق كل هذه الأرواح لأجلِّها، وأنّ تحرير أي شبِر من الأرض يساوي كل هذه الأشلاء، هذا الاعتقاد يختلف كليًا مع المراد الإلهي من الخلق بغايته الوجودية العليا وهي العبادة، والغاية الأدنى وهي استعمار الأرض، وكلا الغايتين محورهما بقاء الإنسان لا فنائه.

بيني وبينكم : إنْ لم يدرك قادة الفصائل الفلسطينية، ومن يُسطِّرون المشهد السياسي، أنّ التخفف من عبء إقامة الدولة الفلسطينية خشية الصدام مع واشنطن، أو لانشغالهم في البحث عن أدوارٍ لهم فيما بعد الحرب، وأنّ إصلاح الموجود خير من انتظار المفقود هو مذبحة سياسيّة بحق الشعب وقضيته، فاقرَؤوا عليهم الفاتحة.



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مائة يوم في بطن الحوت
- المرحلة الثالثة من الحرب جزء من الرؤيا الأميركية للمنطقة
- حرب الاستنزاف على الشعب الفلسطيني
- اليوم التالي للحرب في غزة
- دائرة الدم أليس لها من نهاية
- مؤتمر القاهرة للسلام وهولوكست غزة
- الراقصون حول النار
- أكتوبر المجيد المنعطف الخطير
- جنين لا تفهم الرطن والترانيم
- قبل أنْ يُقَرع الجرس
- ثيوقراطية الاحتلال والخطوط الحمراء
- فتح في مهمة اقتحام العقبة
- الخطاب النَّصري في ميزان الشرق الأطلسي
- زلزال الاسكندرون وتداعياته السياسية
- فوضى خلاقة من سلوان إلى أصفهان
- الشّعب الفلسطيني يرفض الاحتلال بكلّ أشكالِه
- فيتو اسرائيلي
- مَنْ يُديرُ عجلةَ النارِ
- بن غفير لن ينتظر أحد
- القوة المشتركة 153 والسُعار الإيراني


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - الفلسطيني .. الأمل المفقود